وذكر مراسل "راديو سوا" في واشنطن سمير نادر أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي قال إن الولايات المتحدة أعربت للحكومة الإسرائيلية عن قلقها حول إعلانها عن بناء 625 وحدة سكنية استيطانية جديدة في القدس الشرقية.
وقال كراولي إن ذلك يقوض الثقة التي هي ضرورية لإعادة الأطراف مجددا إلى المفاوضات المباشرة ولتحقيق تقدم فيها.
وأشار كراولي إلى أن القنصل الأميركي العام في القدس التقى عباس وأطلعه على مسار المحادثات الأميركية مع إسرائيل.
ورفض كراولي التعليق حول ما إذا كان القنصل روبنستاين أبلغ عباس بأن الحكومة الإسرائيلية غير موافقة على تجميد الاستيطان مجددا من أجل استئناف المفاوضات المباشرة.
وأكد كراولي أن الولايات المتحدة تواصل إجراء محادثات هادئة مع الجانبين حول مضمون عملية السلام، إلا انه لم يكشف عن تفاصيل ما يتم مناقشته.
السلطة الفلسطينية لم تتسلم الرد الأميركي
وفي غضون ذلك، صرح مسؤولون فلسطينيون بأن خططا إسرائيلية جديدة للبناء قرب القدس الشرقية تظهر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لا يريد استئناف محادثات السلام.
ولفت كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إلى أنه يتوجب على الولايات المتحدة أن تحمل إسرائيل صراحة مسؤولية "انهيار عملية السلام".
وقال عريقات في تصريحات لوكالة رويترز إن إسرائيل اختارت المستوطنات بدلا من السلام.
وبدوره، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنا عميرة أن الجانب الفلسطيني لم يتسلم حتى الآن ردا أميركيا بشأن الجهود الرامية إلى إقناع إسرائيل بتجميد البناء في المستوطنات، تمهيدا لاستئناف مفاوضات السلام.
وقال عميرة في مقابلة مع "راديو سوا" إن عباس كان قد توقع أن يتسلم الخميس هذه الردود، إلا أن عميرة أكد أن الجانب الفلسطيني لم يتسلم أي ردود حول نتائج الاتصالات الأميركية الإسرائيلية.
الاتصالات بين إسرائيل وواشنطن
ومن ناحيته، أعلن المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أوفير غندلمان أن الاتصالات مع الجانب الأميركي لا تزال مستمرة، لكن دون التوصل إلى أي تقدم حتى الآن.
وقال غندلمان في مقابلة مع "راديو سوا" إن الإسرائيليين مستعدون لتجميد البناء في المستوطنات لفترة أخرى إذا تجاوبت الإدارة الأميركية مع طلب إسرائيل بتسليم وثيقة ضمانات، أي وثيقة تفاهمات أمنية وسياسية.
وأكد غندلمان أن الاتصالات حول هذه القضية لم تنته بعد وأن الجانب الإسرائيلي ما زال يتحاور مع الإدارة الأميركية بهذا الخصوص. وقال: عندما سيكون هناك توافق بيننا وبين الإدارة الأميركية حول هذه القضية سنستطيع عرض هذا الاقتراح الأميركي أمام مجلس الوزراء المصغر والحكومة الأمنية وسيكون هناك تصويت حول هذه القضية ولكننا لم نصل بعد إلى هذه المرحلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات