ا ف ب - الدوحة (ا ف ب) - اعلن الرئيس السوري بشار الاسد خلال زيارة قام بها لقطر الثلاثاء ان سوريا "لا تقبل اي اتهام من دون دليل" في ما يتعلق بالقرار الاتهامي المتوقع صدوره عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان المكلفة كشف قتلة رفيق الحريري.
ونقلت وكالة الانباء القطرية الرسمية ان الرئيس السوري التقى امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وبحث معه "عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك".
من جهتها، نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن الرئيس السوري قوله ردا على سؤال حول مقولة ان القرار الظني قبل التسوية في لبنان سيؤدي الى الفوضى، "لا اريد ان نقول نوافق او لا نوافق، فالموضوع في لبنان وليس في سوريا (...) بالنسبة الى سوريا بشكل عام كدولة وكقيادة سياسية لا نقبل اي اتهام من دون دليل".
وتابع الرئيس السوري "نقول ان اي اتهام بحاجة إلى دليل وخاصة إذا كان الموضوع فيه محكمة وهو متعلق بقضية وطنية كاغتيال رئيس وزراء بلد مثل لبنان فيه انقسامات عمرها قرون وليس عقودا من الزمن، لا بد أن يكون هناك دليل كي لا يكون هناك انقسام".
ونقلت الوكالة السورية ان الرئيس الاسد وامير قطر "اكدا على أهمية اعتماد الحوار لحل المواضيع الخلافية على الساحة اللبنانية وتجنب الوقوع في الفتنة مجددين حرصهما على مساعدة اللبنانيين في الحفاظ على أمن لبنان واستقراره".
من جهته وردا على سؤال حول ما اذا كانت هناك مبادرة مشتركة سورية قطرية بشأن لبنان، قال امير قطر ان "الموضوع ما زال في يد سوريا والسعودية"، مضيفا أنه "متأكد أن دمشق والرياض حريصتان كل الحرص ألا تكون هناك فتنة في لبنان وأن تجنبا المنطقة أي شر جديد قادم".
ويتوقع حزب الله اللبناني ان يوجه القرار الاتهامي المرتقب صدوره عن المحكمة اصابع الاتهام الى مجموعة من عناصره.
ودعا الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الى ضرورة التوصل الى "حل" في لبنان قبل صدور القرار الاتهامي عن المحكمة الدولية، محذرا من "فقدان زمام المبادرة" في حال صدور القرار قبل التوصل الى هذا الحل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات