آخر تحديث: الاحد 5 ديسمبر 2010 1:10 م بتوقيت القاهرة
القاضي عادل عبد السلام جمعة
وتستمع محكمة جنايات القاهرة برئاسة القاضى عادل عبدالسلام جمعة وعضوية القاضيين محمد حماد، ود.أسامة جامع، بأمانة سر سعيد عبدالستار ومحمد فريد، لمرافعة دفاع المتهمين بجلسة 22 يناير المقبل.
وجاء فى التحقيقات أن الرائد ياسر الشناوى، معاون مباحث قسم شرطة المعادى سابقا رئيس مباحث حلوان حاليا، والنقيب أحمد الشبراوى بشرطة تأمين المعادى، وأمناء الشرطة وليد سالم وعبدالنبى عبدالحميد ومحمد شعبان وياسر رمضان والمجندين محمد حسن وزكريا شعبان ارتكبوا الوقائع.
وكشفت التحقيقات قيام المتهم رئيس مباحث حلوان باستدعاء المجنى عليه فتحى فوزى شميس، 40 سنة، مسجل خطر، لقسم الشرطة واحتجازه بدون أمر ضبط فى الفترة ما بين 18 أغسطس وحتى 20 أغسطس عام 2003، وقيد باقى المتهمين من أفراد المباحث حركة المجنى عليه بوحدة مباحث قسم شرطة المعادى، واقترن ذلك بتعذيبه بدنيا بأن تعدوا عليه بالضرب بأيديهم وأرجلهم بأنحاء متفرقة من جسده حتى فقد الوعى، وتم نقله للمستشفى وهو فى حالة إعياء شديد وغيبوبة وتم علاجه بالمستشفى لمدة عام حتى فارق الحياة.
وقدم المجنى عليه عدة تقارير طبية صادرة عن المستشفى تفيد بإصابته.
وقال المجنى عليه فى التحقيقات قبل وفاته إنه تم استدعاؤه من قبل المتهم الرائد ياسر الشناوى فتوجه إليه بقسم شرطة المعادى لمعرفة مراده، ولدى مقابلته له أمر المتهمين النقيب أحمد الشبراوى بشرطة تأمين المعادى وأمين الشرطة وليد سالم بإيداعه بحجز القسم، واستمرت فترة احتجازه من تاريخ 18 حتى 22 أغسطس 2003، ظل خلالها أفراد المباحث يتعدون عليه بتعذيبات بدنية تارة بالأيدى والأرجل وآلات صلبة فى رأسه وبالسوط وإطفاء السجائر بجسده تارة أخرى حتى أنهكوا قواه وسقط على الأرض مغشيا عليه ولم يشعر بشىء سوى عقب إفاقته بالمستشفى بجوار أهله.
بينما أضاف والد المجنى عليه فى التحقيقات أن نجله توجه لقسم شرطة المعادى عقب استدعاء المتهم رئيس مباحث حلوان حاليا له، وظل هناك طيلة 4 أيام ولدى توجهه للقسم للاستفسار عن سبب تأخره، وجده مستلقيا على أحد الكراسى الخشبية ومغشيا عليه وينزف دما من فمه وبه العديد من الإصابات فى أنحاء متفرقة من جسده، وبعد إسعافه بالمستشفى قال له إن المتهمين ضباط وأفراد المباحث أحدثوا إصابته، وأضاف أن حالة نجله أخذت فى التداعى حتى لقى مصرعه بعد مرور عام من التعدى عليه.
واستمعت النيابة لأقوال 4 من الشهود جيران المجنى عليه بالمعادى وأكدوا الاعتداء عليه طبقا لأقوال والد المجنى عليه.
وقال الشاهد السادس أشرف زكريا، سائق، إنه كان ضمن المحجوزين المصاحبين للمجنى عليه خلال فترة احتجازه ورافقه لمديرية الأمن لإنجاز باقى إجراءات المتابعة الجنائية، وفى تلك الأثناء وقبيل وصولهما للقسم بدأت تظهر على المجنى عليه بعض التغيرات فى وجهه وارتفعت درجة حرارته، وأخذ يهذى بعبارات غير مفهومة حتى أنه قضى حاجته وسط جموع المحجوزين بالسيارة واستمر ذلك إلى أن رقد بأرضية السيارة ولدى وصولهم أمر المتهم الثانى كلا من المتهمين الخامس إلى الثامن بإنزاله من السيارة وتعدوا جميعهم عليه بالضرب بالأيدى والأرجل ووضعوه على كرسى خشبى، ثم تعدى عليه المتهم الخامس بأداة حديدية «جردل» على رأسه من الخلف حتى سقط على الأرض وأوقفوا تعذيبه عليه عندما لاحظوا سكون المجنى عليه بلا حراك.
وأكد 3 من الشهود نفس ما قاله الشاهد الثالث ومن بينهم سعد عبدالراضى، عريف شرطة بقسم شرطة المعادى سابقا وحاليا بقسم حلوان.
بينما أكد الطبيب الشرعى عماد الدين محمد الديب، أنه بتشريح جثة المجنى عليه تبين أنه كان يعانى من كدمات وسحجات وتعرض لكدمة دماغية أدت إلى أوزيما بالمخ وارتشاحات، وأرجع سبب الوفاة إلى الضرب الذى تعرض له المجنى عليه وما أحدثه من مضاعفات أسفرت عن الوفاة وأن هناك علاقة سببية بين فعل الضرب والنتيجة المتمثلة فى الوفاة، وأنه يتصور علميا حدوث تلك المضاعفات بعد يوم أو يومين من تلقى المجنى عليه الكدمة وأن ذلك التعدى ونتيجته يتفق والتصوير الوارد بمذكرة النيابة وشهود الواقعة.
وأضاف الدكتور مصطفى عبدالمقصود، طبيب شرعى بمصلحة الطب الشرعى، أنه رئيس اللجنة الثلاثية المشكلة لفحص حالة المجنى عليه وأضاف أن الأخير قد تعرض لإصابة رضية أحدثت الإصابة الدماغية بالمخ، وهى المسببة بصفة رئيسية للوفاة، وأن أى من التصويريين سواء ما شهد به المجنى عليه وأهليته أو ما شهد به شهود الواقعة يتصور حدوث الوفاة من أى منهما منفردين أو مجتمعين بل فى الحالة الأخيرة يعجل هذا بظهور المضاعفات التى تؤدى بالتالى إلى الوفاة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات