موسى في جنوب السودان بعد لقاءات في العاصمة |
| |
باغان امون امين عام الحركة الشعبية يتحدث في الخرطوم (رويترز) |
بعد اقل من يوم على اعلان الرئيس السوداني عمر البشير استعداده لقبول نتيجة استفتاء الجنوب، سواء كانت انفصالا او وحدة، اعتبر وزير خارجيته علي كرتي احتضان الجنوب للحركات الدارفورية «نذير حرب». اما الحركة الشعبية فقالت ان اي خلاف مع المؤتمر الوطني (الحاكم للشمال في حال الانفصال) لن يحل بتحريك الجنود وانما بالتحكيم.
وكان البشير قد تحدى في خطابه (الذي تطرقت اليه القبس امس) المعارضة بان تجرؤ على العمل لاسقاط حكومته، وقال ان حكومته اخذت شرعيتها من صناديق الاقتراع، ومن اراد ان يسقطها ان يجرب لحس كوعه.
احتضان الحركات الدارفورية
الوزير كرتي حذر الحركة من احتضان الحركات الدارفورية المناهضة للحكومة. وجاء تصريحه بعد اجتماع له مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى. وقال: «ان كانت حكومة الجنوب تريد حربا تبدأ بها عهدها الجديد فيمكنها استضافة هذه الحركات». واعتبر تنظيمات دارفور وملف ابيي بؤرتي توتر بين الشمال والجنوب، وقال ان «انفصال الجنوب ليس مسؤولية الحكومة، وانما قادة الجنوب الذين استمعوا الى نصائح الغرب»، وفق تعبيره.
موسى من الخرطوم
الى جوبا
من جهته اكد عمرو موسى للصحافيين انه يشعر بجو السلام والرغبة في التعاون، وفتح الباب لكل الدول العربية للاستمرار في الاستثمار في الشمال والجنوب. وتوجه الامين العام بعدها الى جوبا لاجراء مباحثات مماثلة مع حكومة الجنوب. زعيم حزب الامة الصادق المهدي الذي التقى موسى طالب قيادات المؤتمر الوطني بالتخلي عن ترديد عبارات «لحس الكوع» و «تحت الجزمة»، والانصراف لحل ازمات البلاد. وامهل الحكومة لمدة شهر للاستجابة لمطالبه قبل ان ينضم الى الراغبين في ازاحتها. ومن اهم هذه المطالب، تشكيل حكومة قومية وصياغة دستور جديد، واجراء انتخابات حرة وايجاد حل لقضية دارفور.
اجتماع اطاري
الى ذلك، وفي مؤتمر صحفي عقده بعد الاجتماع مع نائب رئيس المؤتمر الوطني نافع علي نافع، كشف الامين العام للحركة الشعبية باقان اموم عن ترتيبات لعقد اجتماع للجنة الرئاسية المشتركة برئاسة البشير وسلفاكير لتوقيع اتفاق اطاري قبل الاستفتاء. وقال ان اجتماعه مع د. نافع تطرق لكل الملفات الامنية، والاقتصادية، والمواطنة، وشكل العلاقة بين الشمال والجنوب .. واعلن عن تجاوز مسألة الجنسية المزدوجة، والاكتفاء بتعهدات لحماية المواطنين. واشار الى ان اي خلاف لن يحل بتحريك الجنود، وانما باللجوء الى المحامين والتحكيم.
فك ارتباط
وفي تطور آخر، اعلن باقان ان الحركة ستفك ارتباطاتها التنظيمية بقطاع الشمال بعد الاستفتاء. وقال ان القطاع الذي يرأسه الآن ياسر عرمان، سيتحول الى حزب مستقل، محملا الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وكل القوى السياسية مسؤولية الفشل في جعل الوحدة جاذبة للجنوبيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات