انتقدت حركة التجديد التونسية المعارضة المشروعة لجوء السلطات التونسية الى استخدام القوة ضد المتظاهرين في ولاية سيدي بوزيد (وسط الغرب) التي تشهد اضطرابات اجتماعية.
وقالت الحركة في بيان انها "تدين بشدة استخدام الاسلحة لمواجهة الاحتجاجات الشعبية وتحذر من اللجوء الى الحلول الامنية بدلا من تبني الحوار".
واكدت مصادر رسمية ونقابية ان مواجهات عنيفة حصلت الجمعة بين متظاهرين والشرطة في ولاية سيدي بوزيد في وسط غرب تونس واسفرت عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى.
واكدت وزارة الداخلية التونسية مقتل شخص واحد وجرح اثنين من "مهاجمي" رجال الشرطة، وجرح عدد من رجال الامن، اثنان منهم في حالة غيبوبة.
واوضحت الوزارة ان بعض عناصر الامن "اضطروا الى استعمال السلاح في نطاق الدفاع الشرعي عن انفسهم".
واشارت الى ان عناصر الامن حاولوا عبثا صد "المجموعات المتورطة في اعمال العنف والشغب (...) بتوجيه عديد التحذيرات لهم وباطلاق النار في الهواء".
ودعت حركة التجديد في بيانها الى "مراجعة الخيارات الاقتصادية والسياسية لتحقيق تنمية شاملة وعادلة في كل المناطق".
وكان دعا الحزب الديموقراطي التقدمي (معارضة مصرح لها) دعا الجمعة الى وضع حد لحملة الاعتقالات وفتح حوار مع مكونات المجتمع المدني والعاطلين عن العمل الشباب.
وتشهد ولاية سيدي بوزيد اضطرابات اجتماعية منذ 19 كانون الاول/ديسمبر بعد يومين من محاولة انتحار اقدم عليها بائع متجول احتجاجا على مصادرة الشرطة لعربته التي يستخدمها لبيع الخضر والفواكه في مدينة سيدي بوزيد.
وقد قام باحراق نفسه واصيب الشاب بحروق يعالج منها في المستشفى قرب العاصمة تونس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات