وافق مجلس الشعب في جلسته التي عقدها الأربعاء برئاسة الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس المجلس على إبلاغ النائب العام المستشار عبد المجيد محمود عن سرقة منبر مسجد «قايتباي الرماح» الأثري بالقاهرة.
جاء قرار المجلس بعد البيان العاجل الذي قدمه النائبان شيرين أحمد فؤاد ومحمد الصحفي حول سرقة هذا المنبر وتكرار حوادث سرقة الآثار والمقتنيات القيمة.
وقال الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف إن «مسجد الرماح تعرض للزلزال عام 1992، ووضع في خطة هيئة الآثار للترميم اعتبارا من 1993 ، ولم تقم به أي شعائر من وقتها حتى الآن ، ولازالت السقالات موجودة به خاصة وأن الآثار تسلمت مفاتيحه أيضا ولم يعد تحت سيطرة الأوقاف».
وتساءل زقزوق «كيف تمت سرقة المنبر؟». وقال «إن الآثار قامت بنقل المقتنيات الموجودة بالمسجد إلى مخزن مسجد السلطان حسن المجاور له بمنطقة القلعة، وهذا المخزن ليس تحت سلطة ولا عهدة الأوقاف، وبالتالي الذي يتحمل مسؤولية هذه المقتنيات هي هيئة الآثار التي تملك مفاتيحه».
وأوضح وزير الأوقاف أن «هناك متخصصين يقومون بتفكيك الآثار الكبيرة ، ومنها هذا المنبر الذي يصل طوله إلى خمسة أمتار في مدة تصل إلى سنة كاملة».
وأوضح أنه تم التفكير في خطة مشتركة لحماية 197 مسجدا أثريا عن طريق 600 عامل من الشركات المتخصصة في الحراسة، لكن تبين ضرورة أن يكون هؤلاء العمال من المعينين في الحكومة، الأمر الذي يصعب تحقيقه في الوقت الحالي نظرا لعدم وجود اعتمادات مالية لهم في الوزارة، حسب زقزوق.
وأكد الوزير استعداد الأوقاف للتعاون مع «أي جهة في الدولة للتغلب على هذه المشكلة» معلنا عدم ممانعة الوزارة نهائية في إبلاغ النائب العام حول الواقعة، بدلا من النيابة الإدارية - كما قرر وزير الثقافة فاروق حسنى». وأضاف أن «ما حدث مسألة خطيرة لا يمكن السكوت عليها خاصة أنها تكررت من قبل».
ووجه النائبان شيرين أحمد فؤاد ومحمد الصحفي انتقادات حادة لوزارة الثقافة على «الإهمال الذي أدى لسرقة المنبر الذي يعد الأجمل ضمن أربعة منابر على مستوى العالم».
وقال النائب شرين :«هذا المنبر سرق منذ نحو عام، وتم اكتشاف السرقة منذ ثلاثة أشهر وأعلن عنها منذ ثلاثة أيام».
وتساءل «كيف حدث هذا والمسجد يقع وسط القاهرة ويبلغ طول المنبر نحو خمسة أمتار؟».
وأضاف «أليست هناك خطة للحفاظ على مساجدنا الأثرية؟ ومن هو المسؤول كي يحاسب على هذا الإهمال؟».
وتابع النائب محمد الصحفي:«لم نكد نلتقط أنفاسنا بعد سرقة لوحة الخشخاش حتى فوجئنا بسرقة المنبر دون أن يشعر أحد وعلمنا به من وسائل الإعلام».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات