الأقسام الرئيسية

القوى الكبرى وايران: محادثات جنيف ابتسامات مفتعلة أمام العدسات

. . ليست هناك تعليقات:


دبلوماسيون غربيون يتوقعون لمحادثات جنيف حول البرنامج النووي الايراني ان تكون مجرد 'محادثات عن المحادثات' من دون انفراج.

ميدل ايست أونلاين


نحن ننتظر

جنيف - تقول طهران إن برنامجها لتخصيب اليورانيوم غير مطروح للتفاوض في محادثات جنيف التي تبدأ الإثنين لكن القوى الكبرى ترى أن أول اجتماع من نوعه منذ اكثر من عام وسيلة لبناء الثقة من أجل مفاوضات مستقبلية بشأن البرنامج النووي الإيراني.

فيما يلي بعض الأسئلة والأجوبة بشأن الاجتماع:

هل يمكن أن تصل محادثات جنيف الى نتيجة؟

- نظرا لأن الجانبين ما زالا مختلفين بشأن جدول أعمال الاجتماع فمن غير المرجح أن تتمخض المحادثات عن نتيجة واضحة تتجاوز الاتفاق على الاجتماع مجددا في موعد ما بالمستقبل.

وتقول ايران إنها مستعدة لإجراء محادثات جديدة تهدف الى حل الخلاف النووي من خلال الدبلوماسية لكن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد استبعد عدة مرات مناقشة وقف تخصيب اليورانيوم. وهذا خط أحمر بالنسبة لإيران التي تؤكد أنها لا تريد سوى الطاقة النووية لتوليد الكهرباء.

وسيكون التوصل الى اتفاق مع القوى الكبرى دون تعليق التخصيب موضع إشادة بالرئيس المحافظ بوصفه نجاحا له. لكن برنامج التخصيب الإيراني هو باعث القلق الرئيسي بالنسبة للقوى الغربية التي تخشى من أن يكون الهدف منه هو تصنيع قنبلة نووية.

ويقول دبلوماسيون غربيون إن محادثات جنيف ستكون مجرد "محادثات عن المحادثات" ولا يتوقعون حدوث انفراجة.

وقال دبلوماسي غربي رفيع في طهران "هذه مجرد بداية... دعونا نجتمع بعد اكثر من عام ونبقي توقعاتنا محدودة".

ويتوقع دبلوماسيون ومحللون أن يكون اجتماع جنيف على أقصى تقدير بداية عملية قد تؤدي في نهاية المطاف الى حل لخلاف قد يؤدي إلى سباق تسلح بالمنطقة وصراع عسكري بالشرق الأوسط.

هل لدى إيران استعداد لتقديم أي تنازلات؟

- يأمل دبلوماسيون غربيون في أن تضر العقوبات الأكثر صرامة التي تطبقها الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منذ يونيو حزيران بإيران وقد يقنع هذا طهران بخوض محادثات جادة بشأن أنشطتها النووية.

وتتعشم إيران من خلال العودة الى المحادثات في تفادي المزيد من العقوبات والمزيد من الضغوط الاقتصادية التي قد تحيي من جديد الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي هزت البلاد بعد الانتخابات التي جرت العام الماضي.

وأحدث الانتخابات انقسامات بين النخب الحاكمة في إيران. وقد يلحق تقديم اي نوع من التنازلات المزيد من الضرر بشرعية أحمدي نجاد في إيران حيث يحرص خصومه على حرمانه من انتصار دبلوماسي.

ويقول المحلل حجة مشايخي "اذا قدم احمدي نجاد أي تنازلات فإن خصومه المحافظين في إيران سيثيرون ضجة بهذا الشأن بغرض الإضرار بحكومته".

ولخامنئي وليس الرئيس القول الفصل في جميع شؤون الدولة بإيران بما في ذلك النزاع النووي مع الغرب.

وتريد إيران إظهار حسن النوايا بالانخراط في المحادثات مما يساعد في تقليل فرص فرض عقوبات أشد من جانب روسيا والصين العضوين الدائمين بمجلس الأمن الدولي فضلا عن دول عدم الانحياز.

ما الذي سيبحثه الجانبان في المحادثات؟

- تريد القوى الكبرى أن ترى استعدادا إيرانيا في جنيف لتجميد التوسع في أنشطة تخصيب اليورانيوم مقابل تجميد اتخاذ خطوات نحو عقوبات أوسع نطاقا.

وقد تعتبر هذه طريقة تنقذ ماء الوجه للوصول الى اتفاق لتعليق أنشطة التخصيب مقابل مزايا متنوعة تجارية وتكنولوجية تقدمها القوى الغربية.

ولمحت السلطات الإيرانية الى أنها تعتزم مناقشة أحدث اقتراح لها للرد على عرض القوى الكبرى.

لكن الغرب يعتبر الاقتراح الإيراني مبهما ويتفادي اثنين من أهم مخاوف الأمم المتحدة وهما تجاهل إيران للقرارات التي تطالبها بوقف الأنشطة النووية الحساسة وإبراء ساحتها من المزاعم المتعلقة بأبحاث سابقة "للتسلح" النووي.

وقد تبدي إيران رغبة في مناقشة إعادة إحياء خطة لمبادلة الوقود النووي من أجل مفاعل بحثي في طهران.

وفي يوليو تموز أعلنت إيران أنها مستعدة لاستئناف المحادثات بشأن المبادلة دون شروط مسبقة مشيرة الى أنها قد توقف ايضا تخصيب اليورانيوم الى مستوى 20 في المئة اذا حصلت على وقود للمفاعل من الخارج.

وفي العام الماضي تداعى اتفاق كانت إيران سترسل بموجبه 1200 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب الى الخارج مقابل الوقود للمفاعل بعد أن تراجعت إيران عن بنوده وبدأت فيما بعد إنتاج يورانيوم مخصب لدرجة أعلى.

ويقول دبلوماسيون غربيون إن على إيران الآن إرسال كمية اكبر من اليورانيوم منخفض التخصيب بموجب أي اتفاق معدل بشكل يعكس تزايد مخزونها منه وهو ما ترفضه طهران.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer