الأقسام الرئيسية

تربويون ومؤلفون للكتب المدرسية: كتبنا قاصرة.. ومعايير التأليف السبب

. . ليست هناك تعليقات:

آخر تحديث: الاحد 19 ديسمبر 2010 9:33 ص بتوقيت القاهرة

عبير صلاح الدين -

الاتهامات بالضعف والقصور تلاحق الكتاب المدرسي


تصوير: أحمد عبد اللطيف

اتهم تربويون ومعلمون ومؤلفون للكتب المدرسية مناهج اللغة العربية بالمسئولية عن عزوف التلاميذ عن لغتهم الأم، وقصورها عن تمكين عدد غير قليل من التلاميذ من مهارات القراءة والكتابة، فى الوقت الذى خصصت الأمم المتحدة يوم 18 ديسمبر يوما عالميا للاحتفال باللغة العربية، باعتبارها إحدى لغات الأمم المتحدة الست.

وصف د. محمود كامل الناقة أستاذ مناهج اللغة العربية بتربية عين شمس، اللغة بـ(الوطن) الذى ينبغى لكل أبنائه الذود عنه، ووصف حال اللغة العربية فى التعليم الجامعى وقبل الجامعى بأنه فى (محنة)، ولولا أن حفظ الله بعض الشخصيات المتخصصة فيها والعاملة على الحفاظ عليها بعد كتاب الله، لأصبحت فى عصر حروب اللغات لغة مهزومة مندحرة، بسبب إهمال أهلها لتجويد تعليمها، ودعمهم للتعليم باللغات الأجنبية، فى حين أنها تحتل المرتبة السادسة بين لغات العالم فى المنظمات العالمية، وهى التى حملت العلم والمعرفة وقت أن كانت أوروبا تعيش فى ظلمات الجهل.

اعترف د. محمود الضبع أستاذ مناهج اللغة العربية بتربية قناة السويس وأحد مؤلفى الكتاب المدرسى للغة العربية للصف الثانى الاعدادى، بأن الكتب المدرسية لتعليم اللغة العربية ليست على المستوى المطلوب لتحبيب التلاميذ فى اللغة وتنمية ذائقتهم اللغوية، مرجعا السبب فى ذلك إلى المعايير التى يضعها مركز تطوير المناهج للتأليف، التى تركز على معايير شكلية وليست مضمونية، مشيرا إلى أن ما جرى على كتب المرحلة الثانوية منذ 1989 هى محاولات للدمج أو التقديم والتأخير للمحتوى الموجود دون تطوير يذكر.

بالإضافة إلى أن الكتب ذات الموضوع الواحد التى تقرر على الطلاب ما زال يتم اختيارها عن طريق مكتب مستشار المادة بالوزارة، وبالتالى فأغلبها لا يواكب روح العصر ولا مهارات ومعارف التلاميذ الآن، وبعضها مقرر منذ أكثر من 20 عاما دون تغيير، مثل (عقلة الإصبع، ومغامرات فى أعماق البحار)، مقترحا أن تختار هذه الكتب من خلال الوزارة والمجلس الأعلى للثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة، والهيئة العامة للكتاب.

واعترف أيضا د. عبدالعزيز نبوى أستاذ اللغة العربية بتربية عين شمس ومؤلف كتاب الصف الخامس الابتدائى والثانى الثانوى بعدم رضاه عن الكتب المطورة لتعليم اللغة العربية، معتبرا أن ما يجرى فى المناهج تغيير فقط وليس تطويرا، وقد يكون التغيير للأفضل أو للأسوأ، لا أحد يعلم لأنه لا يجرى تقييم فى البداية للمنهج القديم وماذا نريد من الجديد حتى يكون التأليف الجديد على بينة.

ولم يستبعد نبوى الدور السلبى لبعض المعلمين فى تنمية التذوق اللغوى عند الطلاب، فى ظل ضعف إعدادهم وعدم تنميتهم لقدراتهم وغياب الرقابة عن متابعتهم.

فى حين حمّل هشام على حسن معلم اللغة العربية بمدرسة بلال الابتدائية بالشرابية أولياء الامور مسئولية التقصير فى تعليم أبنائهم للغة العربية وإجادتها قراءة وكتابة، باعتبار أن المعلم المسئول عن 65 طالبا فى الفصل لا يمكنه أن يساعد كل التلاميذ بمفرده، معتبرا أن بعض الكتب المطورة ليست أحسن حالا من التى سبقتها.

بينما رأى سعد عبدالنور مدرس اللغة العربية بمدرسة المهندسين الإعدادية بالعجوزة أن المعلمين يجب أن يدربوا على تدريس المناهج الجديدة، ليؤتى التطوير ثماره.

وأخيرا يرى د. عبدالوهاب قتاية عضو جمعية حماة اللغة العربية أن تحبيب الاطفال فى اللغة يعتمد أيضا على الاهتمام بأنشطة الإذاعة والصحافة المدرسية والإلقاء والمسرح وغيرها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer