تقدمت العائلة الحاكمة في أبوظبي بعرض قيمته 1.5 مليار دولار (967 مليون إسترليني) لشراء حصة دبي، التي تقدر بـ20% في بورصة لندن، وكذلك حصتها التي تقدر بـ17% في بورصة ناسداك الأميركية، بمشورة من مصرف غولدمان ساكس.
وافقت العائلة الحاكمة في أبوظبي على تقييم دبي للأوراق المالية - سوق دبي المالي - بمبلغ قدره 2.75 مليار دولار، كجزء من اتفاق، يرمي إلى دمج بورصة دبي مع بورصة أبوظبي، بحسب ما ذكرته في هذا السياق اليوم صحيفة "التلغراف" البريطانية.
وقالت الصحيفة أيضاً إن أي مناقشات بشأن بيع دبي لحصتها في بورصة لندن من المحتمل أن تدفع بقطر لكي تتقدم بعرض مضاد للحصول على الأسهم.
ومن المعروف أن هيئة الاستثمار القطرية تمتلك حصة قدرها 15% في بورصة لندن. وحين اشترت دبي حصتها في البداية في بورصة لندن، تردد أن القطريين شعروا بنوبة من الغضب.
ونقلت الصحيفة في هذا الشأن عن مطلعين على بواطن الأمور إشارتهم إلى أن القطريين سيكونوا غير مرتاحين للغاية بشأن تغير الملكية ووصولها في النهاية إلى أبوظبي. ومن المحتمل أن تُقَدِّم هيئة الاستثمار القطرية فرق قيمة إلى أبوظبي من أجل الاستحواذ على الأسهم، لكنها ستحتاج دعمًا من جانب المساهمين في بورصة لندن من أجل السماح لها بزيادة حصتها أكثر من 29.9 %، دون الحاجة إلى تقديم عطاءات للشركة بكاملها، طبقاً لما أوضحته الصحيفة البريطانية في هذا الشأن.
ويُنظَر إلى أبوظبي على أنها الجهة الفائزة، في الوقت الذي تتقدم فيه بحل بشأن سوق دبي المالي إلى العائلة الحاكمة وبورصة دبي - التي تمتلك 75% في سوق دبي المالي وحصص بورصتي لندن وناسداك.
ثم مضت الصحيفة تقول إن الحديث عن اندماج بين البورصتين بدأ يهدأ على مدار معظم شهور السنة، في الوقت الذي يشير فيه محللون إلى أن خطوة مثل هذه سوف تُخَفِّض التكاليف وتساعد في جذب مزيد من المستثمرين الأجانب. مع هذا، توقفت المفاوضات نهاية الصيف الماضي، حين حاول صندوق الأسهم الخاصة في أبوظبي المعروف اختصاراً بـ EIA أن يتدخل.
وبدلاً من ذلك، بدأت العائلة الحاكمة في أبوظبي محادثات مع العائلة الحاكمة في دبي. وقد رفضت دبي في البداية أي عروض لبيع الحصص. كما شهدت مناقشات الدمج تعقيداً بسبب الخلافات حول التقييم، في وقت تحظى فيه بورصة دبي بمزيد من العائدات لأنها تُدرِج مزيد من الشركات، بينما يعتبر إجمالي رأس المال في بورصة أبوظبي أكبر من حيث الحجم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات