تشير الترجيحات في تونس إلى أنّ فوزي البنزرتي سيكون المدير الجديد لمنتخب كرة القدم، وتباينت الآراء في الشارع الرياضيّ بين مُتقبل ورافض لتلك الخطوة، إذ يرى البعض أنّ البنزرتي لن يكون الشخص المناسب بسبب هفواته، في حين يراه آخرون أهلا للمنصب.
__________________________________________________________________________
تونس: أصبح من شبه المؤكد أن يكون المدرب التونسي فوزي البنزرتي هو المدير الفني الجديد للمنتخب التونسي خلفا للمدرب الفرنسي المُقال برتران مارشان.
وتأتي هذه التوقعات في الوقت الذي مازال فيه الاتحاد التونسي لكرة القدم يصر على التعتيم الكلي على الموضوع بتعلة دراسة عديد المقترحات والأسماء لتولي المنصب، إلا أن امتناع البنزرتي عن الانضمام إلى صفوف النادي الصفاقسي لتدريبه بعد اتفاق مسبق بين الطرفين، عزز من هذه التخمينات ليكون البنزرتي منطقيا هو المدرب الجديد لنسور قرطاج وهو ما قد يتأكد خلال الساعات القليلة القادمة.
التوقع بتسمية البنزرتي على رأس المنتخب التونسي لكرة القدم خلف انقساما كبيرا في الشارع الرياضي بما انه يوجد شبه إجماع تام بين الملاحظين على عدم أهلية فوزي البنزرتي لتولي المسؤولية خاصة وان تجاربه السابقة مع المنتخب تعتبر غير موفقة.
كما أن الوضعية الصعبة التي يمر بها المنتخب التونسي في هذه الفترة تتطلب التعاقد مع مدرب "من الحجم الكبير" قادرا على إعادة المنتخب التونسي إلى مداره الطبيعي في حين يرى البعض الآخر أن البنزرتي هو الوحيد المخول حاليا لقيادة منتخب النسور.
أنور الحداد الناطق الرسمي باسم الاتحاد التونسي لكرة القدم أكد لـ(إيلاف) أن موضوع تعيين المدرب الجديد للمنتخب لم يقع البت فيه نهائيا بعد ولو أن اللجنة التي بعثت خصيصا للغرض ترشح فوزي البنزرتي بقوة لتولي المسؤولية خاصة وان الاتحاد التونسي يراهن هذه المرة على ضرورة أن يكون المدرب الجديد تونسيا لحما ودما وهو ما يجعل البنزرتي الأقرب منطقيا لتولي هذه المسؤولية.
أحمد المغيربي أحد ابرز الوجوه الرياضية في تونس أكد من جهته أن البنزرتي "مدرب ممتاز وهو الوحيد المؤهل حاليا لقيادة منتخب تونس خاصة وانه المدرب الأكثر خبرة وتجربة وسجله الحافل في عالم التدريب يساعده على النجاح في خطته الجديدة".
ويضيف المغيربي لـ(إيلاف): " المنتخب التونسي يحتاج إلى مدرب كبير وكان أفضل لو تم الاستنجاد بمدرب أجنبي من الطراز الرفيع لكن الشرط المادي يقف عائقا أمام تحقيق هذه الرغبة لذلك يبقى البنزرتي الخيار الأفضل حاليا".
ويرى خالد بن ساسي اللاعب الدولي السابق أن المدرب فوزي البنزرتي هو رجل المرحلة حاليا ويجب إعطاؤه الفرصة كاملة لإظهار جدارته بتدريب المنتخب لأنه ليس من الصواب الحكم على تجاربه السابقة مع المنتخب وهو الذي لم ينل فرصته كاملة.
ويضيف بن ساسي أن البنزرتي مدرب قدير وصاحب خبرة واسعة في هذا المجال وما يحسب له هو انه يجيد التواصل مع اللاعبين وقادر على احتوائهم وهذا ما كان ينقص المنتخب في الفترة الماضية.
على الطرف المقابل يرى نزار الدريدي الصحافيّ بجريدة الصباح التونسية انه لا يوجد حاليا مدرب قادر على قيادة المنتخب، فالأسماء المقترحة وعلى رأسها المرشح الأبرز فوزي البنزرتي سبق وان فشلت في تجاربها السابقة مع المنتخب التنسي وبالتالي فان التعاقد مع مدرب أجنبي صاحب تجربة احترافية كبيرة هو الحل الأنسب إذا كان الاتحاد التونسي يفكر فعلا في مصلحة المنتخب وفي تخطي المرحلة الصعبة التي يمر بها الفريق.
ويضيف الدريدي قائلا:" التعاقد مع مدربي الصف الثاني لا يفيد المنتخب في شيء بل سيزيد من تعقيد وضعيته".
وفي نفس السياق يؤكد طارق العصادي الصحافيّ بجريدة "أخبار الجمهورية" أن المدرب فوزي البنزرتي ورغم سجله الحافل في عالم الساحرة المستديرة غير مؤهل حاليا لتدريب المنتخب نظرا لأسلوبه الخاص في العمل وهو ما لن يتماشى مع فيلق المحترفين الذين ينشطون في صفوف المنتخب.
وشدّد العصادي على أن مزاج البنزرتي وخلافاته المتكررة مع كافة محيطة لن تساعد المنتخب على تجاوز صعوباته بل قد تزداد الأوضاع سوء.
يذكر أن رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم علي الحفصي كان قد التقى رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عيسى حياتو من أجل تجنيب البنزرتي أية عقوبات على خلفية الأحداث التي وقعت إبان إشرافه على تدريب الترجي وهو ما تم فعلا بعد أن اقتصرت عقوبات "الكاف" على لفت نظر البنزرتي بعد أن كان التوقعات تشير بتسليط عقوبات قاسية عليه.
وتأتي تحركات علي الحفصي لتزيد من قناعات الشارع الرياضي في تونس بان المدرب فوزي البنزرتي سيكون هو الخليفة المرتقب للفرنسي برتران مارشان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات