الأقسام الرئيسية

شرم الشيخ تخرج اليوم لمطاردة (القروش الأربعة)

. . ليست هناك تعليقات:

آخر تحديث: الاثنين 6 ديسمبر 2010 9:59 م بتوقيت القاهرة


محمد حسين وأحمد عطية -

البحث عن القرش المفترس مازال مستمراً


بنفس سيناريو فيلم «الفك المفترس» الشهير، خرجت وزارة البيئة المصرية مع جيش من الصيادين والغواصين للانتقام من أسماك قرش، هاجمت سائحين كانوا يسبحون أمام الشواطئ المرجانية لمنتجعات شرم الشيخ.

اليوم تستقبل المدينة وفدا من خبراء علوم البحار والتعامل مع القروش، كما أعلنت الوزارة، وأيضا جورج بوركس مدير معهد أبحاث الأسماك فى فلوريدا، وهو من المتخصصين فى حوادث القروش وسلوكياتها، الذى يأتى بدعوة من غرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية بجنوب سيناء، كما قال العضو المنتدب زياد الباسل، الذى أضاف أن الغرفة تسعى لتشكيل لجنة من أربعة خبراء منهم مارى لوفين رئيسة معهد أبحاث القروش فى أمريكا.

وقال عبد الفضيل شوشة محافظ جنوب سيناء لـ«الشروق» إن عمليات تمشيط تتم بمشاركة غواصين ومصورين محترفين، خرجوا أمس على متن مركب سفارى تجوب شواطئ جنوب سيناء لمدة 72 ساعة، لتحديد القروش المتهمة فى عمليات الاعتداء على السياح».

هجمات القرش لا تمثل الخطر الأكبر فى البحار كما يعتقد البعض، ففى عام 2000 تم تسجيل 79 حادثة هجوم من القرش ضد البشر بكل أنحاء العالم، وهذا الرقم هو الأعلى منذ بدء تسجيل مثل هذه الحالات، من بين هذه الحالات كانت 11 حادثة قاتلة فقط.

الحقيقة أن القرش لا يحب لحم البشر، فهو معتاد مضغ العظام الهشة للأسماك، واللحوم الغنية بالدهون لتوليد طاقة حركته التى لا تنتهى طوال حياته، فخياشيم القرش تتجه إلى الأمام عكس بقية الأسماك التى تتجه خياشيمها للخلف، مما يعنى اضطراره للحركة المستمرة حتى يدفع تيار المياه المحمل بالهواء لداخل فمه.

من بين 360 نوعا لأسماك القرش، تتركز أخطر الهجمات فى 4 أنواع منه، هى «القرش الأبيض الكبير»، «القرش النمر»، «القرش الثور» و«القرش ذو الطرف الأبيض»، ونادرا ما يتورط الأخير فى هجمات إذا ما لم يتم استفزازه.

وقال هشام جبر رئيس غرفة الغوص والرياضات المائية بالبحر الأحمر إن بعض أصحاب اللنشات السياحية يقومون بعملية «تزفير» للمياه بالدماء والأسماك لجذب أسماك القرش من أجل التقاط صورها. «وكل هذه العمليات المسيئة للقرش هى ما تغير من سلوكه الطبيعى المسالم وتدفعه للهجوم».

تأتى كثير من هجمات القرش من الأسفل، حيث يقل تقدير القرش للأجسام بالقرب من سطح المياه، وهو يعتمد فى الاستشعار على التقاط الإشارات الكهربية الناتجة عن حركة العضلات، ولهذا تتركز هجماته ضد البشر على الأطراف (الذراعين والساقين)، وعندما يستشعر القرش وجود ضحية أو دخيل، فإنه يدور حولها فى دوائر يتناقص اتساعها بالتدريج، فعيونه التى تقع على جانبى رأسه تجبره على هذا المسار، ثم يتقاطع مساره الدائرى أخيرا مع موقع الضحية، فيأتى هجومه بجانب فمه ويقضم جزءا من الضحية، ثم يسارع بالابتعاد لأنه يخاف على عينيه وخياشيمه، فهذه هى نقاط ضعفه.

ورغم أن الوضع يبدو مرعبا، إلا أنه من المتوقع أن تكتسب شرم الشيخ شهرة جديدة بسبب هذه الهجمات، حيث سيتوافد عليها المزيد من الغواصين بحثا عن أسماك القرش المفترسة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer