كتب متولى سالم ١٨/ ١٢/ ٢٠١٠
أرجع الدكتور أيمن فريد أبوحديد، رئيس مركز البحوث الزراعية، انخفاض درجة الحرارة المصاحب لعواصف ترابية أوائل الأسبوع الماضى، إلى تأثير ظاهرة التغيرات المناخية على الطقس فى المناطق القاحلة، ومن ضمنها مصر، مدللاً بأن الطقس السيئ الذى شهدته البلاد خلال الأيام القليله الماضية، غير معتاد فى مثل هذا الوقت من العام، الذى يكون فيه الطقس إما معتدلاً أو بارداً مشمساً، وقال إن ذلك مثال بسيط بالمقارنة بما يحدث فى مناطق أخرى من فيضانات وحرائق ونوبات جفاف قاسية. وشدد أبوحديد، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، على ضرورة التحرك بخطوات جاده فى الطريق الصحيح لمشروعات التكيف مع الظاهرة، مشيراً إلى أن مركز البحوث الزراعية وجه جهود ١٦ معهداً مركزياً تابعاً له، ضمن ٢٤ مركزاً، للتعامل مع تداعيات الظاهرة، مثل المحاصيل الحقلية والقطن والمحاصيل السكرية والبساتين وتكنولوجيا الأغذية والهندسة الوراثية وأمراض النبات والأوبئة ووقاية النبات والإنتاج الحيوانى وصحة الحيوان والمصل واللقاح والتناسليات والهندسة الزراعية والأراضى والمياه والاقتصاد الزراعى والإرشاد الزراعى. وأضاف أنه من المقرر أن يتم البدء فى حملة توعية للفلاحين لتعريفهم بالمواعيد المناسبة والجديدة للزراعة خلال المواسم المقبلة، لتجنب الآثار السلبية لارتفاع درجات الحرارة، حتى لا تتأثر إنتاجية المحاصيل الزراعية، خاصة الحبوب، مشيراً إلى أن الحرارة العالية العام الماضى تسببت فى خفض إنتاجية محصول القمح، مشيراً إلى أن حملة التوعية تستهدف أيضاً تطبيق حزمة من التوصيات الفنية للحفاظ على الإنتاجية العالية للقمح فى ظل التغيرات المناخية التى يشهدها العالم حاليا. من جانبه، أكد الدكتور عادل البلتاجى، رئيس مجلس البحوث والتنمية، أن مصر وضعت خطة للتأقلم مع التغيرات المناخية فى المجال الزراعى تقوم على تقسيم مصر إلى ٥ مناطق، يتم من خلالها تحديد التركيب المحصولى الأمثل لها، ويراعى درجات الحرارة المختلفة فى كل منطقة من هذه المناطق، مشيراً إلى أن الجهود البحثية تركز على استنباط أصناف وسلالات من مختلف المحاصيل تتحمل ارتفاع درجات الحرارة والجفاف وارتفاع ملوحة التربة. وحذر البلتاجى فى تصريحات صحفية، أمس الأول، من خطورة التغيرات المناخية على العالم، ومنها مصر تحديداً، موضحاً أن المناطق الجافة ستصبح أكثر جفافاً، وهو ما يعنى ضرورة تكاتف الجهود الحكومية والأجهزة البحثية للبدء فى تنفيذ الخطط التى تضمنتها الاستراتيجية الزراعية لمصر حتى عام ٢٠٣٠، للتكيف مع تغيرات المناخ. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات