أيّد غالبية قراء إيلاف تطبيق قطر، الحائزة على شرف تنظيم مونديال 2022، قوانين خاصة أكثر تسامحاً تتعلق بشرب الكحول و ممارسة الجنس ولبس البيكيني خلال فترة إستضافة البلد الغني بالغاز لكأس العالم.
__________________________________________________________________________
إيلاف: أكد 52.51% من قراء إيلاف ممن شاركوا في الإستفتاء الإسبوعي على وجوب تطبيق قطر قوانين خاصة بشرب الكحول وممارسة الجنس أكثر تسامحاً وتفهماً خلال فترة مونديال 2022، في حين عارض ما يقارب 47.49% تطبيق مثل هذه الإجراءات .
![]() |
وكانت "إيلاف" طرحت سؤالاً في إستفتائها الإسبوعي وحمل عنواناً كالتالي (هل تعتقد أنَّ على قطر تطبيق قوانين خاصَّة بالكحول والجنس أكثر تسامحًا خلال فترة المونديال؟) وشارك فيه ما يقارب من 9236 مصوتاً.
وحصلت قطر على شرف إستضافة كأس العالم لعام 2022 بعد منافسة شرسة مع قوى عظمى مثل الولايات المتحدة الاميركية و كوريا الجنوبية واليابان وإستراليا.
كما أسند الإتحاد الدولي لكرة القدم لروسيا حق تنظيم مونديال 2018 بعد صراع كبير مع الملف الآيبيري المشترك-إسبانيا والبرتغال- وسط خيبة أمل غير مسبوقة للإنكليز حيث حضر حفل إعلان النتيجة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون وولي العهد الأمير ويليام والنجم الإنكليزي الشهير ديفيد بيكهام.
وتعتبر بذلك قطر أول دولة عربية مسلمة شرق-أوسطية تنال شرف تنظيم المونديال.
وفور إعلان نتيجة التصويت وإسناد المهمة لقطر، قال منتقدون إنه إلى جانب درجات الحرارة التي تبلغ ذروتها في شهري حزيران/يونيو وتموز/يوليو في هذه المنطقة من العالم فان مشاكل أخرى يمكن أن تنشأ في قطر مشيرين إلى منع الكحول في الأماكن العامة وغياب الحانات والملاهي الليلية عمليا فضلا عن منع المثلية بوصفها ممارسة محرمة.
وتزحف جماهير كرة القدم في العالم عادة بجميع دياناتها ومعتقداتها إلى البلد المنظم للمونديال من اجل مؤازرة منتخبات بلادهم.
ويعرف عن الدول العربية والمسلمة أنها بلاد محافظة ولا تتيح شرب الكحول وممارسة الجنس وتتخذ الحكومات عقوبات كبيرة ضد ممن يقدم على هذه الأفعال.
و أثار رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر في مؤتمر صحافي في جوهانسبورغ زوبعة بعد دعوته مشجعي اللعبة الجميلة من المثليين إلى"الإمتناع عن ممارسة الجنس" خلال بطولة كأس العالم التي فازت قطر باستضافتها في عام 2022.
وحين سُئل رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم عن هذه القضايا أجاب بلاتر من باب المزاح انه يقترح على المثليين "أن يمتنعوا عن أي نشاطات جنسية".
وأضاف بلهجة جدية "إننا بكل تأكيد نعيش في عالم من الحرية وأنا واثق من انه حين يُقام كأس العالم في قطر عام 2022، لن تكون هناك مشاكل".
وأوضح بلاتر أن "في الشرق الأوسط ثقافة أخرى لأنها منطقة مختلفة ولكن في كرة القدم ليس لدينا حدود، بل نفتح كل شيء للجميع وأعتقد بأنه لن يكون هناك أي تمييز ضد أي إنسان سواء أكان من هذا الجانب أو ذاك، من اليسار أو اليمين، أو سوى ذلك".
وأحدثت تصريحات بلاتر استياءً بالغاً لدى المنظمات الحقوقية والجمعيات التي تعنى بشؤون المثليين وتناضل من اجل حقوقهم حيث قال يوريس لافريكوفز، مدير العلاقات لفروع اتحاد المثليين وثنائيي الجنس والمتحولين جنسياً، إن تعليقات بلاتر "غير موفقة وجعلت الناس يشعرون بإهانة عميقة".
وأضاف: "أظن أن عليهم إصدار بيان قوي اللهجة وليس فقط غسل ما قيل والاختباء خلفه ببعض التعليقات التبييضية".
ولفت لافريكوفز الى "أننا نتحدث عن انتهاك لأساس حقوق الإنسان".وقال لافريكوفز: "ليس هذا مزاحاً، انها مسألة حياة أو موت".
واضاف: "ما زالت قطر وأكثر من 70 دولة أخرى في العالم تجرّم الافراد ذوي العلاقات المثلية، حتى أن بعض الدول تعاقبهم بالإعدام".
واستغرب كيف لمنظمة رياضية "تروج للعبة شعارها عدم التمييز من أي نوع كان، أن تخرج بتعليقات مماثلة".
وأصدرت "حملة جوستن" لمناصرة مثليي الجنس في لعبة كرة القدم في بريطانيا بياناً قالت فيه "ينبغي لبلاتر أن يشعر بالخجل من أقواله"، وأضافت أن منح قطر حق استضافة كأس العالم 2022 يحمل رسالة واضحة إلى الرجال والنساء من مثليي الجنس معناها أنه "لا وجود لهم في نظره".
يشار إلى أن "حملة جوستن" انطلقت لإحياء ذكرى لاعب كرة القدم الإنكليزي من أصل أفريقي جوستن فشانو،النجم السابق لنوريتش سيتي أحد فرق الدرجة الممتازة سابقاً، الذي انتحر عام 1998 نتيجة الضغوط النفسية التي واجهها عقب الكشف عن أنه من مثليي الجنس.
وقال رئيس شبكة مؤيدي لاعبي كرة القدم من مثليي الجنس كريس بازيرسكي ان:" الكثير من مثليي الجنس رجالاً ونساء يعيشون في بلدان من المحتمل أن يتعرضوا فيها لأحكام بالإعدام أو السجن إذا تم اكتشافهم. هؤلاء الناس بحاجة لمساعدتنا واحترامنا ودعمنا. إنهم مثلنا جميعاً، ويجب ألا يُسْخر منهم. على السيد بلاتر أن يسحب ملاحظاته والاعتذار حالاً. وإلا عليه أن يفكر بتقديم استقالته من منصبه".
ولا يزال الخلاف دائراً حتى الآن على خلفية إسناد قطر مهمة تنظيم كأس العالم وتوالت التصريحات والإقتراحات داخل أروقة الإتحاد الدولي لكرة القدم .
وكان عضو اللجنة التنفيذية للإتحاد الدولي لكرة القدم"فيفا" القيصر الألماني فرانس بيكنباور قد إقترح بضرورة تنظيم مونديال 2022 في شهر يناير / كانون الثاني بدلاً من يونيو/حزيران حيث يكون فصل الصيف وتبلغ الحرارة في الدولة الخليجية 50 درجة مئوية.
وجرت العادة دائماً إقامة الحدث الكروي الكبير في فصل الصيف كل أربعة أعوام رغم عدم وجود شيئاً في قوانين أو اللوائح الخاصة الذي تطلب من الفيفا أن ينظم نهائيات كأس العالم في ذلك الوقت من السنة.
وأيد رئيس الإتحاد الأوروبي لكرة القدم"يويفا" الفرنسي ميشيل بلاتيني مقترح القيصر بيكنباور القاضي بتنظيم مونديال 2022 في فصل الشتاء .
وإنضم بلاتر لاحقاً إلى بيكنباور وبلاتيني عندما قال : "أنا بالتأكيد أؤيد إقامة البطولة في فصل الشتاء (في الشرق الأوسط)،خصوصاً عندما يكون المناخ مناسباً. أنا أفكر باللاعبين أيضاً، وليس المشجعين فقط، بل أيضاً حتى الجهات المسؤولة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات