كتب سمر النجار ووكالات الأنباء ٤/ ١٢/ ٢٠١٠ |
أمرت السلطات الإسرائيلية سكان مدينة حيفا، شمال إسرائيل، بإخلاء منازلهم، صباح أمس، وذلك فى أعقاب اندلاع حريق غابات هائل فى منطقة جبل الكرمل على مدار أكثر من ١٢ ساعة، أسفر عن مقتل أكثر من ٤٠ شخصاً وإصابة العشرات، فضلاً عن إخلاء عدد من القرى الزراعية الإسرائيلية. وقالت أجهزة الإسعاف إنه تم إحصاء ٤١ قتيلاً حتى الآن بينهم ٣٦ من حراس السجون. وأوضحت الشرطة الإسرائيلية أن الحراس القتلى، بعضهم من العرب الدروز، كانوا يخضعون للتأهيل وفى طريقهم إلى السجن على متن حافلة داهمتها عاصفة من النار. وصرح الناطق باسم الشرطة، ميكى روزنفلد، بأن الشرطة لم تتمكن من وضع الحصيلة النهائية لأنه لم يتم التعرف سوى على ٢٢ جثة، ومازال عدد كبير من الأشخاص مفقودين، بينما تتواصل عمليات البحث للعثور على ضحايا آخرين محتملين. وأكد أنه تم إجلاء حوالى ١٣ ألف شخص عن منازلهم. وبدوره، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو المجتمع الدولى بتقديم مساعدة عاجلة لاحتواء حرائق الغابات التى اعتبرها كارثة على نطاق لم يشهدها من قبل. وقال نتنياهو، أثناء زيارته مسرح الحريق بطائرة هليكوبتر: «إنها كارثة على نطاق لم نشهده قط من قبل». وأضاف: «نحن نحشد كل قوى الدولة للتصدى لهذه الكارثة وإنقاذ المصابين وإخماد النيران». وناشد رئيس الوزراء الإسرائيلى كلا من روسيا وقبرص واليونان وإيطاليا وإسبانيا، فضلاً عن دول أخرى، المساعدة فى إخماد النيران، فيما تتجه نحو ٢٤ طائرة إطفاء ومعدات أخرى من عدة دول، بينها الأردن واليونان وفرنسا وبريطانيا وأذربيجان ورومانيا، إلى إسرائيل. من جانبه، قدم الرئيس الأمريكى باراك أوباما «تعازيه الحارة» بضحايا الحريق، وعرض تقديم مساعدة أمريكية عن طريق إرسال طائرة «بوينج ٧٤٧» محملة بمواد كيميائية مضادة للحرائق. وقال مسؤولون إسرائيليون إن تركيا على الرغم من توتر علاقاتها مع إسرائيل، كانت واحدة من ٨ بلدان أرسلت طائرات ومواد لمكافحة النيران للمساعدة فى إخماد الحريق. تتعرض إسرائيل لارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها الموسمية منذ شهور، وكان شهر نوفمبر الماضى هو الأكثر جفافاً منذ ٦٠ عاماً مما يعنى سهولة انتشار النيران فى المناطق الريفية شديدة الجفاف. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات