عاش السويديون السبت الماضي حالة من الذعر والخوف بعد أن قام شاب من أصل عراقي يدعى تيمور عبد الوهاب بتفجير انتحاري فاشل بواسطة سيارتين مفخختين في حي تجاري بقلب العاصمة ستوكهولم.
أفعالنا ستشهد عنا""
وسارعت الشرطة إلى تطويق مكان الحادث وإجلاء الجرحى، في الوقت الذي كانت فيه النيران تلتهم السيارتين. ونقلت صحيفة "لوفيغارو" عن صحيفة سويدية " أفتون بلاديت" أن الإرهابي كان يحمل ستة أنابيب مملوءة بالمتفجرات ومسامير، لكن أنبوب واحد فقط انفجر.
وقبل عشرة دقائق من الانفجار الأول، وصلت رسالة الكترونية باللغتين العربية والسويدية إلى وكالة الأنباء السويدية "تي تي سابو" تقول إن "وقت الانتقال إلى الفعل قد حان"، وذلك انتقاما من التواجد العسكري السويدي في أفغانستان - نحو 500 جندي - ونشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول محمد. وقالت الرسالة "أفعالنا ستشهد عنا ما دامت حربكم على الإسلام مستمرة وأهانتكم للرسول وتضامنكم مع الخنزير فليكس"، مضيفا "حان وقت الموت لأولادكم ولنسائكم، كما مات أبناؤنا وأخواتنا".
الإرهابي كان طالبا في لندن
من جهته، أعرب الكاريكاتوري السويدي فليكس عن أسفه من الحادث وصرح أن الإرهابيين يريدون إخافة الشعب السويدي بكامله".
وإلى ذلك، كشف المركز الأمريكي لمراقبة المواقع الإسلامية "سايت" الاثنين أن الانتحاري العراقي نفذ وعدا قطعه على تنظيم "دولة العراق الإسلامية" وهو الفرع العراقي لـ"القاعدة". فيما أضافت جريدة "ديلي تلغراف" البريطانية أن تيمور عبد الوهاب غادر بلاده في 1992 إلى السويد ثم انتقل بعد ذلك إلى لندن في 2001 للدراسة وهو متزوج من امرأة عراقية وأب لطفلين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات