الأقسام الرئيسية

الضغوط تطيح بأول الرؤوس: نجاد يضحي بوزير خارجيته

. . ليست هناك تعليقات:

First Published: 2010-12-13



تعيين رئيس البرنامج النووي وزيراً للخارجية عقب تعرض الدبلوماسية الايرانية الى ضربات قوية في روسيا وافريقيا بفعل العقوبات الدولية.

ميدل ايست أونلاين


طهران ـ من لوران مايار


هل فشل متكي في فك العزلة عن ايران؟

اقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وزير الخارجية منوشهر متكي من منصبه، وعين مكانه بالانابة رئيس البرنامج النووي الايراني علي اكبر صالحي، في الوقت الذي تدخل فيه ايران مرحلة جديدة من المفاوضات مع الدول الكبرى حول ملفها النووي.

وجاءت هذه الاقالة المفاجئة عبر قرارين صدرا عن الرئيس الايراني يتضمنان شكراً لمتكي على العمل الذي قام به، وتعيين صالحي مكانه بالانابة.

ولم يصدر اي تفسير لهذه الاقالة التي تأتي بعد ايام على عودة المفاوضات بين ايران والقوى الست الكبرى حول الملف النووي الايراني.

كما لم تصدر اي اشارات حول الخليفة المحتمل لمتكي الذي يجب ان يحظى بموافقة البرلمان.

ولا تتدخل عادة وزارة الخارجية الايرانية كثيراً في المفاوضات حول الملف النووي الموضوع حاليا في عهدة سعيد جليلي الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية "ارنا" عن احمدي نجاد قوله مخاطباً متكي في قرار الاقالة "اشكر واقدر لكم عملكم وخدماتكم التي اديتموها طوال فترة عملكم في وزارة الخارجية" مضيفاً "آمل ان تنال جهودكم الجزاء من عند الله وان تنجحوا في باقي حياتكم في خدمة شعب امتكم الاسلامية".

ويزور متكي حالياً السنغال حيث سلم الرئيس السنغالي عبدالله واد رسالة من احمدي نجاد، بحسب ما نقلت الوكالة في خبر لها قبل ساعة من اعلان خبر اقالة متكي.

وجاء في قرار الرئيس الايراني بتعيين صالحي وزيراً للخارجية بالانابة انه "نظراً للالتزام والعلم والخبرة القيمة التي تتمتع بها، فانه يتم تعيينك في منصب وزير الخارجية بالانابة".

وكان صالحي عين على رأس منظمة الطاقة الذرية في تموز/يوليو 2009 برتبة نائب رئيس، مباشرة بعد اعادة انتخاب احمدي نجاد رئيساً.

وتسلم صالحي منصب سفير ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية طيلة اربع سنوات حتى كانون الثاني/يناير 2004، وقد درس الفيزياء النووية في مؤسسة ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة "ام اي تي" الذائعة الصيت، وكان الغربيون ينظرون اليه على ان مواقفه معتدلة.

وركزت وسائل الاعلام كثيراً خلال الفترة الاخيرة على صالحي وهو يعلن تحقيق انجازات في البرنامج النووي الايراني رغم العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران.

ويتخوف المجتمع الدولي من ان تكون ايران تستفيد من برنامجها النووي السلمي لتصنيع سلاح نووي.

وكان صالحي اعلن عشية اجتماع جنيف في الخامس من كانون الاول/ديسمبر ان ايران باتت تتحكم للمرة الاولى في كامل مراحل انتاج الوقود النووي.

اما متكي فتسلم وزارة الخارجية في آب/اغسطس 2005، وكان آخر ظهور دولي له خلال مشاركته في منتدى المنامة حول الامن في الخليج في الثالث والرابع من كانون الاول/ديسمبر.

ووصف خلال وجوده في المنامة تصريح وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون خلال المنتدى نفسه حول امكان السماح لايران بتخصيب اليورانيوم بشروط معينة بانه "خطوة الى الامام".

والمعروف ان جميع المسؤولين الايرانيين يكررون دائما ان مسألة تخصيب اليورانيوم في ايران ليست "قابلة للتفاوض".

وراى محمد صالح صدقيان مدير المركز العربي للدراسات الايرانية في طهران، ان اقالة متكي القريب من رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني المعارض لاحمدي نجاد حول العديد من الملفات، انما يعود على الارجح الى نزاعات سياسية داخل المعسكر المحافظ في السلطة.

واضاف صدقيان ان متكي قد يكون عارض رغبة الرئيس الايراني في قيام "دبلوماسية موازية" لوزارة الخارجية تسلم الى مجموعة صغيرة من مستشاريه القريبين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer