كتب محمد عبدالخالق مساهل ٢٩/ ١٢/ ٢٠١٠
قالت صحيفة دايلى تليجراف البريطانية إن اعترافات المتهم بالتجسس طارق عبدالرازق حسن، صاحب شركة استيراد وتصدير، تمثل «آخر الأدلة» على «تنامى التوترات العلنية» بين مصر وإسرائيل. وأضافت الصحيفة فى تقرير لها أمس تحت عنوان «عميل الموساد أضر بشبكة الإنترنت فى مصر»، أن الانقطاعات «الشديدة» لخدمة الإنترنت فى مصر خلال شهر ديسمبر ٢٠٠٨ كان يعزى السبب فيه إلى تلف كابلات المعلومات تحت الماء الذى تسبب فيه هلب إحدى السفن. واستدركت الصحيفة بأن حسن المتهم بالتجسس ذكر أن الحادث كان فى واقع الأمر مدبرا من جهاز المخابرات الإسرائيلى «الموساد». ونبهت الصحيفة إلى أنها لم تكن المرة الأولى التى يتم فيها الربط بين إسرائيل وشن هجمات تستهدف شبكات الإنترنت، موضحة أن عددا من الخبراء أشاروا إلى أن «الموساد» كان الجانى «الأكثر اشتباهاً» فى تورطه فى حادث «ستوكنيت»، وهو فيروس قوى تسبب فى تلف «خطير» لبرنامج إيران النووى. ولفتت الصحيفة إلى أنه تم «كشف» تفاصيل قليلة عن عملية «التخريب» الإسرائيلية فى مصر. وقالت إن طبيعة هجمات الإنترنت بدت متدنية من حيث المستوى التقنى والفنى و«خرقاء» فى عصر شهد «الهاكرز»، الذين غالبا ما يعتقد فى الدعم الرسمى لهم، حيث يقومون بـ«شل» أنظمة الاتصالات الحكومية. وأضافت أنه لم يكن واضحا أيضا السبب فى ضرورة اختيار إسرائيل مهاجمة مصر، إحدى الدولتين العربيتين الأردن الأخرى اللتين ترتبط معهما بعلاقات دبلوماسية «كاملة». ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن هذه «المزاعم» هى الأخيرة فى سلسلة اتهامات مصرية موجهة ضد إسرائيل، التى كان آخرها إلقاء اللائمة على الموساد فى تدبير هجمات القرش فى مياه منتجع شرم الشيخ.ونقلت عن محللين قولهم إن الخطب التى تتزايد «حرارة» هى «الوضعية الأكثر شعبية» عقب انهيار محادثات السلام بين إسرائيل والقيادة الفلسطينية. وأشارت إلى أن منظمات حقوق الإنسان تؤكد أنه يتم انتزاع الاعترافات فى مصر تحت التعذيب، ولكن هذه «المزاعم» لم تتردد فى تلك القضية. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات