الأقسام الرئيسية

مبارك لميتشل: لا تصدقوا الإيرانيين

. . ليست هناك تعليقات:

مبارك نصح الأميركيين بأن لا يصدقوا أي كلمة يقولها لهم الإيرانيون (الجزيرة)

قال الرئيس المصري حسني مبارك للمبعوث الأميركي لمنطقة الشرق الأوسط جورج ميتشل إنه لا يمانع انخراط الولايات المتحدة في محادثات مع الإيرانيين شريطة "أن لا يصدقوا كلمة واحدة يقولها الإيرانيون".

هذا ما تضمنته إحدى البرقيات التي سربها موقع ويكيليكس والصادرة من السفارة الأميركية بالعاصمة المصرية في 9 فبراير/شباط 2009.

كما تضمنت البرقية توصية من السفيرة مارغريت سكوبي بأن تحسن الولايات المتحدة من تعاملها مع النظام المصري الذي يعد من أوثق حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط.

تقول البرقية الموجهة إلى وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلنتون "فيما يخص الشؤون الإقليمية، لقد ضرب.. ميتشل على الوتر الصحيح في زيارته الأخيرة إلى القاهرة عندما قال للرئيس مبارك: جئت لأستمع وأصغي لنصحك". لطالما شعر المصريون بأننا في أحسن الأحوال نتعامل معهم كتحصيل حاصل، والأسوأ من ذلك "نتعمد تجاهل نصائحهم ونحاول فرض رؤيتنا عليهم. تستطيعون شكر أبو الغيط لدور مصر الحيوي في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وجهودها في ديمومة الاتفاق".

تقليص المساعدات

الجيش المصري يشكو من عدم رفع المساعدات الأميركية منذ ثلاثة عقود (رويترز)
كما أوردت البرقية امتعاض الحكومة المصرية من تقليص المعونة الأميركية لمصر، ووضع الكونغرس الأميركي شروطا على بعض المساعدات.

تقول البرقية إن المصريين يشعرون بالحرج من تخفيض المعونة الاقتصادية التي تمنحها الولايات المتحدة سنويا لهم من 415 مليون دولار عام 2008 إلى 200 مليون عام 2009، ويقولون إن ذلك سيرسل رسالة مفادها أن الولايات المتحدة مستخفة بمصر وأنها لا تعني الكثير في المنطقة.

البرقية بينت انزعاج الحكومة المصرية من استخدام الأموال الأميركية في ترويج الديمقراطية في مصر.

وفيما يتعلق بالشق العسكري من المساعدات الأميركية لمصر، قالت البرقية إن المصريين يشعرون بالتمييز ضدهم، حيث إن المساعدات الأميركية البالغة 1.3 مليار دولار لم تتغير منذ ثلاثين عاما رغم التضخم الذي شهده العالم، بينما المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل في ارتفاع مضطرد.



وتحث البرقية الإدارة الأميركية على الاهتمام أكثر بكسب رضا الحكومة المصرية التي عادة ما تطيب لها عبارات التفخيم والاحترام، إلا أن البرقية في الوقت ذاته تلفت النظر إلى أن مصر قد تكون في بعض الأحيان حليفا عنيدا ومتمردا وأن الابتعاد عن بعض الأمور قد يكون مستحسنا، مثل الحديث عن زعيم حزب الغد أيمن نور من قبل المسؤولين الأميركيين حيث إن ذكر هذا الموضوع يجعل الرئيس مبارك "يستشيط غضبا".

المصدر: الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer