صدر مرسوم رئاسي في جمهورية أفريقيا الوسطى يرد الاعتبار رسميا للرئيس السابق جآن بُديل بوكاسا.
وأصدر الرئيس فرانسوا بوزيزي هذا المرسوم في سياق إحياء البلاد للذكرى الخمسين لاستقلالها، ليعيد لبوكاسا "كل حقوقه".
وأطيح ببوكاسا عام 1979 بعد 14 عاما قضاها في الحكم، وقبل 17 سنة من وفاته بسبب أزمة قلبية ألمت به في أحد سجون العاصمة بانغي.
واتُهم بوكاسا بأكل لحم البشر أو بتقديم معارضيه فريسة للسباع والتماسيح في حديقته الخاصة للحيونات.
وقال الرئيس بوزيزي –الذي وصل إلى الحكم أيضا عبر انقلاب قاده عام 2003- إن زعيمه السابق "قدم الكثير إلى الإنسانية".
وقال الرئيس إن بوكاسا "إبن الأمة، وقد اشتهر كأحد كبار البناة".
وأضاف بوزيزي وهو يقلد أرملة بوكاسا كاترين وسام الشرف : "لقد شيد بلدا لكننا هدمنا ما بناه".
وجاء في المرسوم: "إن إعادة الاعتبار تمحو الأحكام الجنائية [الصادرة في حق بوكاسا] خاصة الغرامات والتكاليف القانونية، كما تنهي كل ما قد ينجم عن تلك الأحكام في المستقبل".
وقد تمكن بوكاسا من الوصول إلى الحكم بعد انقلاب عام 1965، واشتهر حكمه بالقسوة والتنكيل بالمعارضين السياسيين.
وقد نصب نفسه إمباراطورا عام 1976، لكنه أطيح به بعد ثلاث سنوات من ذلك عندما أقدم حرسه على قتل عدد كبير من الأطفال أثناء اضطرابات شهدتها عاصمة البلاد.
وكان هؤلاء التلاميذ يحتجون على قرار إمبراطوري يفرض على جميع تلاميذ المدارس اقتناء أزياء مدرسية باهظة الثمن تحتكر المتجارة بها شركة تملكها إحدى زوجاته الـ17.
وقد حكم عليه بالإعدام بتهم القتل والتبذير، كما قضى في السجن 5 سنوات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات