تعرضت مقار للحزب الوطني الحاكم في محافظتي أسيوط والبحيرة لهجمات من قبل أنصار مرشحين للحزب الوطني نفسه لم يفوزوا في الانتخابات التشريعية التي جرت في مصر يوم الأحد.
وذكر موفد بي بي سي محمد طه إن المئات تظاهروا في محافظة المنوفية بدلتا مصر احتجاجا على خسارة أحد مرشحي الحزب الوطني وقطعوا طريق كفر الزيات- الشهداء.
وفي قنا تظاهر المئات أمام مبنى المحافظة احتجاجا على إعلان خسارة أحد المستقلين وفي المنيا تظاهر المئات من أنصار مرشح خاسر للوطني وقطعوا طريق القاهرة أسوان احتجاجا على نتائج الفرز.
يذكر أن نتائج الانتخابات أسفرت عن فوز الحزب الوطني بـ 217 مقعدا وفاز حزب الوفد على مقعدين وفاز بمقعد واحد كل من أحزاب التجمع والغد والعدالة وفاز ثلاثة مستقلين فقط.
فشل الاخوان
وقد أكدت النتائج الرسمية للانتخابات أن جماعة الإخوان المسلمين، أبرز حركات المعارضة المصرية، فشلت في الفوز باي مقعد في الجولة الأولى من الانتخابات، على الرغم من أنها كانت تتمتع بخمس عدد مقاعد المجلس السابق.
وحصل الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم، وهو حزب الرئيس حسني مبارك، على خمسة وتسعين في المئة من المقاعد التي حسمت بالفعل.
وتعتبر جماعة الاخوان المسلمين جماعة محظورة النشاط في مصر إلا أن اعضاء يخوضون الانتخابات عادة كمستقلين.
وقال متحدث باسم الجماعة يوم الثلاثاء ان الجماعة تبحث الانسحاب من الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية بعد عدم نجاح أي من مرشحيها في الجولة الأولى.
وقال محمد مرسي الذي يشغل أيضا عضوية مكتب الإرشاد في الجماعة في مؤتمر صحفي "إن الرأي النهائي في الانسحاب من الجولة الثانية للانتخابات أو استكمالها يعرض الآن على قواعد ومؤسسات الجماعة منها مجلس الشورى العام والمكاتب الادارية بالمحافظات لأخذ الرأي النهائي."
وأضاف أن الموقف من الجولة الثانية من انتخابات مجلس الشعب سيعلن "من خلال مكتب الارشاد في وقت لاحق الاربعاء.
جولة الاعادة
وكان متحدث باسم الجماعة قد أعلن ان 26 من مرشحيها وعددهم 130 سيخوضون جولة الإعادة التي ستجرى الاحد المقبل.
وفي انتخابات مجلس الشعب عام 2005 شغلت الجماعة 88 مقعدا في المجلس مثلت نحو 20 في المئة من مقاعده في أكبر مكسب انتخابي لها منذ تأسيسها عام 1928 في مدينة الاسماعيلية احدى مدن قناة السويس على يدي مرشدها العام الأول حسن البنا الذي اغتيل في القاهرة عام 1949 بعد عام من صدور قرار بحل الجماعة.
وفيما يبدو أنه تبرير لقرار الجماعة الشهر الماضي خوض الانتخابات قال المرشد العام محمد بديع في المؤتمر الصحفي "أردنا إعلاء قيمة إيجابية في المجتمع وضرورة ممارسة الشعب لحقوقه الدستورية والقانونية والتصدي للفاسدين وعدم ترك الساحة السياسية مجالا خصبا لهم".
واكد ان "ما قام به النظام حلقة من سلسلة عدم مشروعيته التي حذرنا منها من قبل فكل ما بني على باطل فهو باطل, وهذه الانتخابات باطلة في معظم الدوائر الامر الذي يطعن في شرعية كل ما سيصدر عن هذا المجلس بعد ذلك".
واضاف ان "واجبنا فضح الظلم ومواجهته مهما كانت التضحيات", ولكننا "مستمرون على نهجنا السلمي ولن يستطيع احد استدراجنا لمواقف مخالفة للدستور والقانون".
وكانت تقارير في صحف محلية أشارت الى أن عددا من أعضاء الجماعة يميلون إلى الامتناع عن خوض الانتخابات بسبب ما قالوا انه مسعى حكومي لتقليص تمثيل الجماعة في مجلس الشعب قبل انتخابات الرئاسة التي ستجرى العام المقبل.
من جهته اكد حزب الوفد في بيان غاضب الثلاثاء ان "الحزب الحاكم في مصر يغتصب وجوده بالبلطجة والعدوان على الدستور".
وقال السكرتير العام لحزب الوفد منير فخري عبد النور ان "قيادة الحزب ستعقد اجتماعا الاربعاء لانه يجب اتخاذ موقف, فمن غير الطبيعي ان يسيطر الحزب الوطني على 96 % من مجلس الشعب".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات