آخر تحديث: الاحد 26 ديسمبر 2010 10:41 ص بتوقيت القاهرة
فقد تحدى مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية أن يعيد النظام انتخابات مجلس الشعب تحت إشراف دولى ومنظمات المجتمع المدنى ليعرف الحزب حقيقة شعبيته.
وقال السيد فى إطار تعقيبه على مقالات أحمد عز: «إن السيد عز يخدع نفسه بحديثه عن أسباب اكتساح الوطنى انتخابات الشعب الماضية»، موضحا أنه من الممكن تصديق حديثه إذا تمت الانتخابات بنزاهة.
وأشار السيد إلى أن الناخبين، الذين قاموا بالتصويت تتراوح نسبتهم ما بين 10% و27% من إجمالى الناخبين، مرجعا عزوف الأغلبية عن التصويت فى الانتخابات لعدم ثقتهم فى نزاهتها.
ووجه السيد نصيحة لعز يطالبه فيها بإعادة قراءاته مرة أخرى على أن تشمل الصحف القومية الحافلة بشهادات واقعية عن مستوى الخدمات فى مصر، مضيفا أن الشعب لو كان «مرتاحا» لما شهدت الفترة الماضية هذا الكم من الاحتجاجات والإضرابات غير المسبوقة، والتى تعود لأسباب اجتماعية واقتصادية، منها ارتفاع الأسعار وتدنى مستوى الأجور.
من جهته قال الخبير الاقتصادى عبدالخالق فاروق إن معدلات النمو فى مصر اختلفت بالفعل ولكن بشكل تراجعى عكس ما يقوله السيد أحمد عز، مشيرا إلى أن معدلات النمو الحقيقة هى «-1%» أو «1%»، وهذه المعدلات تمثل انتكاسا للنمو، على حد قوله.
وأكد أن البطالة ما زالت تتزايد حتى الآن إلى أن بلغ عدد العاطلين ما يقرب من 8 ملايين عاطل، نافيا أن يدخل فى الاعتبار سائقو «التوك توك» أو الباعة الجائلون أو من يتم توظيفهم فترة الانتخابات.
وأشار فاروق إلى أن فرص العمل الحقيقة التى تم توفيرها لا تزيد على 400 ألف فرصة عمل، مضيفا أن الأجور تمت تحسينها بنسبة 100% فى القطاع الحكومى، لكن فى المقابل بلغت معدلات التضخم 150%.
وعن الجانب السياسى من المقالات ووصف محمد سعد الكتاتنى عضو مكتب الإرشاد ورئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين فى مجلس الشعب فى برلمان 2005، ما قاله عز فى مقالاته، حول الانتخابات بأنه يفضح حالة الارتباك، التى تسيطر على قيادات الحزب بعد فضيحة الانتخابات على حد قوله.
أما محمد البلتاجى الأمين العام للكتلة البرلمانية السابقة للجماعة فقال: «إذا كان الحزب الوطنى قام بكل هذه الإنجازات، التى ذكرها عز، وطالما كان متأكدا من هذا الاكتساح فلماذا قاموا بإلغاء الإشراف القضائى الكامل على الانتخابات ورفضوا الرقابة الدولية، وقيدوا متابعة المجتمع المدنى، ولماذا تعاونوا مع أمن الدورة لمنع مندوبينا من الوجود فى اللجان»؟
وأضاف البلتاجى: «عز تحدث فى مقاله بطريقة رجل الأعمال، حيث استخدم الأرقام التى يعلم الناس جيدا أنها جاءت بالتزوير، وذلك بشهادة كاميرات الجرائد والقنوات»، وأشار إلى أن عز لم يتحدث عن برامج هؤلاء المرشحين، الذين أتى بهم لإسقاط رموز المعارضة أو عن ثقلهم الشعبى والمجتمعى.
وأوضح البلتاجى أن عز خص بعض الدوائر بالذكر فى مقاله، وذلك بسبب الحرج الشعبى الذى يتعرض له بعد إسقاط شخصيات لها تاريخها وثقلها الشعبى والجماهيرى، لافتا إلى أن عز فى إطار ذكره لدائرة قسم أول شبرا، التى خاض فيها البلتاجى الانتخابات لم يتحدث عن أن أحد مرشحى الحزب الوطنى، الذى ذكره عز فى مقاله، وهو هانى توفيق الذى قام بتقديم استقالته من الحزب فى جولة الإعادة بسبب اعتراضه على التزوير.
وأكد البلتاجى أنه سيرسل رداً مكتوباً باسمه هو الكتاتنى إلى صحيفة الأهرام لنشره ردا على مقال عز اليوم.
من جهته أخرى، قال الرئيس الشرفى لحزب الوفد مصطفى الطويل إن الحزب الوطنى لا يمتلك شعبية حقيقية بالشارع المصرى، موضحا أنه لولا رئاسة مبارك للحزب الوطنى لما حصل مرشحوه على مقعد واحد فى انتخابات مجلس الشعب الماضية مستدلا على ذلك بما حصده الحزب من مقاعد فى انتخابات 2005، والتى لم تتجاوز الـ 30% من مقاعد البرلمان، وحصل على الأغلبية بعد ضمه للمستقلين.
وقال ياسين تاج الدين نائب رئيس الحزب إنه لا يختلف اثنان فى مصر وخارجها على أن انتخابات الشعب الأخيرة بعيدة كل البعد عن النزاهة، مؤكدا أن الحزب الوطنى استعمل جميع الوسائل المتاحة له ولحكومته «لتظبيط» الانتخابات لصالح مرشحيه.
وأضاف أن حديث عز عن أسباب سقوط مرشحى الوفد به مغالطات شديدة، وقال بتهكم «إن نجاح مرشحى الوطنى كان بسبب الشعبية الجارفة لجهاز الشرطة لإجبار الموظفين على تسويد البطاقات لصالح مرشحى الوطنى، وكلام عز ظاهره الرحمة وباطنه العذاب».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات