آخر تحديث: الاربعاء 29 ديسمبر 2010 2:11 م بتوقيت القاهرة
تنتج شركة المكس 50% من إجمالي إنتاج مصر من الملح
تصوير: محمود خالد
زادت موجات الثلوج التى تجتاح الدول الأوروبية والأمريكية مؤخرا من الطلب على الملح المصرى، بمقدار أربعة أضعاف، كما أدت إلى رفع سعر تصديره بنسبة تقترب من الضعف، وذلك وفقا لتصريحات أسامة عبدالعزيز، رئيس شركة المكس للملاحات لـ«الشروق».
وتلجأ الدول التى تعانى من تساقط الثلوج إلى بعض أنواع الملح لإذابته، وتقوم هذه الدول بعمل مخازن للملح متفرقة على نواصى الطرق، وتملأها قبل حلول فصل الشتاء وتضع معها آلات نثر الملح على أماكن تراكم الجليد، حتى تسهل حركة السير، وتجتاح أوروبا منذ أكثر من 10 أيام موجات من تساقط الثلج مما أدى إلى إلغاء مئات الرحلات الجوية، واضطرت أمريكا أمس الأول إلى استخدام 200 شاحنة من الملح لإذابة الثلج بعدما ضرب شرقها فيضان من الثلج.
وقال عبدالعزيز إن ارتفاع الطلب وقلة الملح المتوافر لتلبيته، دفعت سعر طن الملح المستخدم فى إذابة الثلج والذى يسمى (deicing salt)، إلى الصعود المتكرر فى فترة وجيزة، حيث زاد من 13 دولارا إلى 16 دولارا ثم قفز إلى 22 دولارا، وسيصل إلى 26 دولارا قريبا، «المستوردون يلجأون للواسطة حتى يحصلوا على الملح المصرى»، مشيرا إلى أن شركته الحكومية التى تنتج نحو 50% من إجمالى الإنتاج فى مصر، تقوم بمراجعة الأسعار كل 10 أيام حتى ترفع سعر التصدير إذا تطلب الأمر ذلك.
وأضاف عبدالعزيز أن زيادة الطلب اضطرت المكس لأول مرة إلى تصدير الملح عبر ميناء أبوقير، بالإضافة إلى ميناء الدخيلة الذى اعتادت التصدير من خلاله فقط خلال السنوات الماضية.
وتقف قلة الإنتاج وعدم وجود فرص للتوسع حائلا دون الاستفادة الكاملة من تصدير الملح المصرى، وقال عبدالعزيز إن إنتاج الشركة يصل إلى 1.3 مليون طن سنويا، فى حين وصل حجم الطلب إلى نحو 4 ملايين طن، وتواجه الشركة مشكلات فى ملاحات بورسعيد المهددة باقتطاع جزء منها وتحويله إلى الاستخدام السكنى، كما تعانى ملاحة المكس من تعديات تقلص من مساحتها، إضافة إلى عدم حصولها على عقود انتفاع مما يفوت على الشركة فرصة جذب استثمارات جديدة يمكن أن تضخ فى إقامة صناعات مكملة للملح.
ورغم أن موجات الثلوج التى ضربت دولا عديدة فى العالم فى العامين الأخيرين، كانت من أسباب ارتفاع الطلب على الملح المصرى بشدة، إلا أن عبدالعزيز يتوقع استمرار هذه الزيادة فى الطلب، كون الملح يدخل فى نحو 50 صناعة أخرى، إضافة إلى تراجع الإنتاج العالمى منه «وهو ما يتوجب معه تسهيل مهمة إقامة مصانع جديدة» حسب قوله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات