كتب مريم محمود ٤/ ١٢/ ٢٠١٠ |
أكد الإعلامى الأمريكى فريد زكريا أن هناك إجماعاً على أن المعلومات الأخيرة التى سربها موقع «ويكيليكس» هى كارثة دبلوماسية للولايات المتحدة، وأن هناك جدلاً على كيفية رد إدارة أوباما عليها، قائلاً: إن الجميع يتفق على أن تلك التسريبات أضعفت أمريكا. وشكك زكريا، الهندى الأصل، فى صحة تلك التقديرات، قائلاً إنه لم ينكر للحظة أن العديد من تلك الوثائق وضعت أمريكا فى وضع محرج فعلاً، ولكنه اعتبر أن الوثائق فى مجملها تؤكد الطريقة البارعة التى تتبعها الإدارة فى واشنطن. وقال زكريا، فى مقال بصحيفة «التايم»: إن هناك بعض التضليل عندما قيل إن تلك الوثائق مشابهة لوثائق البنتاجون لأنها ليست كذلك، لأن وثائق البنتاجون كشفت أن الولايات المتحدة متورطة فى حملة منظمة لخداع العالم والشعب الأمريكى، حيث إن أفعالها فى العالم تختلف عن السياسة العامة التى من المفترض أن تتبعها، ولكن وثائق «ويكيليكس» أظهرت أن واشنطن مازالت تمارس العديد من سياساتها المعلنة سواء فى إيران أو أفغانستان أو باكستان أو كوريا الشمالية، أى أن الوثائق أكدت لنا ما نعرفه عن سياسة أمريكا الخارجية وليس الشؤون الداخلية والشعب الأمريكى. ومن أهم الوثائق تلك التى تربط العرب بإيران، حيث أكدت لنا الوثائق أن الأنظمة العربية تشارك إسرائيل فى اهتمامها بالسلاح النووى فى إيران، حيث إنها لا تملك سلاحاً رادعاً لتلك الأسلحة مثل إسرائيل، وأن السعودية ومصر هما الأكثر توتراً بسبب البرنامج النووى الإيرانى. وأكد فريد زكريا أن تلك الوثائق أحرجت العديد من الأنظمة العربية التى تركت المشكلة الفلسطينية وتخطط فى السر ضد إيران، وطبعاً هذا لن يضر الولايات المتحدة فى شىء، حيث إن الوثائق تؤكد بقوة الجدل الأمريكى مع إيران وبرنامجها النووى، أى أن تلك الوثائق المسربة تمثل سبباً لواشنطن لتمضى قدماً فى قراراتها. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات