الأقسام الرئيسية

مقتل وإصابة ٧٠ شخصاً فى اشتباك بين «الجيش الشعبى» وقوة متمردة فى جوبا

. . ليست هناك تعليقات:

كتب غادة حمدى، ووكالات الأنباء ٢٣/ ١٢/ ٢٠١٠

أعلن «الجيش الشعبى لتحرير السودان» أن قوات موالية لجنرال جنوبى متمرد نصبت كمينا لقواته، مما أسفر عن مقتل ٢٠ جندياً وإصابة ٥٠ آخرين.وتمرد الجنرال جورج أثور بعدما خسر انتخابات أبريل الماضى، على منصب حاكم ولاية «جونقلى» المنتجة للنفط فى الجنوب، الأمر الذى أثار توتراً قبيل الاستفتاء على انفصال الجنوب المقرر إجراؤه فى ٩ يناير المقبل.

وعرض رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير العفو عن أثور فى أكتوبر، واتفق الجانبان على تجنب أى احتكاكات بينهما إلى أن تنتهى المفاوضات.

قال المتحدث باسم الجيش الشعبى فيليب أجوير، إن قوات أثور نصبت كميناً لسرية تابعة للجيش الشعبى فى مقاطعة بيجى بولاية جونقلى، وأضاف أنه لا يعرف السبب وراء الهجوم الذى وقع السبت الماضى، وما إذا كان سقط ضحايا فى الجانب الآخر، إلا أنه أوضح أن هذه الواقعة سيتم التعامل معها بصورة منفصلة، فيما تتواصل مفاوضات العفو.

وبينما لم يعقب أثور على الحادث، نقل موقع صحيفة «سودان تريبيون» على الإنترنت فى وقت سابق عن أثور قوله إن الجيش هاجم مواقعه مرتين فى مطلع الأسبوع.

من ناحية أخرى، كشفت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أمس، أن تل أبيب تستعد لفتح سفارة جديدة لها فى جنوب السودان فى حال انفصاله عقب الاستفتاء.

وقال تسفى بارئيل، معلق الشؤون العربية بالصحيفة: «إن إسرائيل تستعد لتطبيع العلاقات مع جنوب السودان فى حال انفصاله»،

وأضاف «أنه قريباً مع انفصال الجنوب وإقامة دولته المستقلة فى أفريقيا سيكون بالفعل لإسرائيل ممثلون هناك».

وذكر موقع «محيط» الإلكترونى أن بارئيل أوضح «أن التقديرات تشير إلى أن جنوب السودان سيصبح دولة مستقلة وصديقة مقربة إلى إسرائيل»، مستشهدا بتصريحات برنافا مريئل بنجيمان، وزير الإعلام فى الحكومة السودانية المؤقتة لجنوب السودان، التى قال فيها «لم لا تكون هناك علاقات دبلوماسية بين الجنوب المستقل وإسرائيل؟!».

على صعيد متصل، نقلت صحيفة «الانتباهة» السودانية عن مصادر دبلوماسية قولها إن إسرائيليين يقومون بتحركات فى منطقة جوبا، عاصمة جنوب السودان، تهدف للسيطرة على الأراضى بالشراء والاستثمار بطريقة لافتة مع قرب إجراء الاستفتاء على مصير الجنوب.

فى غضون ذلك، تعهد حزب «المؤتمر الوطنى» الحاكم بتقديم الدعم اللازم لدولة الجنوب حال قرر الجنوبيون الانفصال.

واعتبر أمين الإعلام بالمؤتمر الوطنى فتحى شيلا-فى تصريحات لصحيفة «الأهرام اليوم» السودانية- أن انفصال الجنوب «لا يعنى بأى حال قيام القيامة»، واصفاً علاقة «الوطنى» بالحركة الشعبية لتحرير السودان بأنها «لم تكن على صفاء حتى ولو ساعة واحدة»، رغم ما اعتبره «التزام حزبه بتنفيذ الاتفاقية، فى مقابل زهد الحركة فى علاقة طيبة مع الشمال».

وقال إن الحركة سعت إلى إضعاف قطاع الشمال وتنكرت للتجمع الوطنى الديمقراطى، مما يعزز توجهها الانفصالى، مؤكداً قدرة حزبه على حماية وإدارة شؤون البلاد دون الوصاية من أحد، وأكد استمرار الدستور الحالى حال الانفصال وإسقاط كل ما يخص الجنوب من قِبَل المجلس الوطنى.

جاء ذلك فيما تمسكت كتلة «المؤتمر الوطنى» فى البرلمان بتحكيم الشريعة الإسلامية فى السودان حال الانفصال، واعتبرت اعتراضات الحركة الشعبية على الرؤية التى طرحها الرئيس السودانى عمر البشير «لا معنى لها».

وقطع فتحى شيلا باستباق الحركة اختيار الانفصال قبيل تحديد البشير لإسلامية الدولة المقبلة، فيما اعتبر النائب عن كتلة الحركة، رئيس لجنة السلام والوحدة، رمضان حسن لاكو، التأكيد على عروبة وإسلامية الشمال «إعلاناً رسمياً من البشير بقيام دولتين قبيل الاستفتاء»، حسبما نقلته «الأهرام اليوم».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer