بريطانيا تضع خططاً لإجلاء رعاياها من الخليج

تحسباً لنشوب حرب مع إيران

مؤيدون لمجاهدي خلق يتظاهرون امام الخارجية الاميركية في واشنطن للتنديد باعدام السلطات الايرانية للناشط علي صارمي (ا ف ب)

لندن ـــ يو.بي.آي ـــ كشفت صحيفة ديلي تليغراف امس، أن القوات المسلحة البريطانية تعكف حالياً على وضع خطط لاجلاء مئات الآلاف من السكان والسياح البريطانيين من دبي وغيرها من المدن الخليجية، في حال نشوب حرب مع ايران.
وقالت إن الحكومة الائتلافية برئاسة دافيد كاميرون أمرت باجراء مراجعة فورية للتخطيط العسكري البريطاني في منطقة الخليج بعد تسلمها السلطة في مايو الماضي، ووضعت مقترحات جديدة لتنسيق النشاط العسكري مع الحلفاء المحليين المعادين لايران، خصوصا دولة الامارات.
واضافت أن أكثر من 100 ألف بريطاني يقيمون في الامارات وحدها فيما يزور دبي مليون سائح بريطاني كل عام، وتخشى الحكومة تعرضهم للخطر إذا ما ردت ايران، حسب وعدها، على أي هجمات تستهدف مواقعها النووية بشن هجمات صاروخية على المصالح الغربية في الخليج.
وذكرت الصحيفة أن سفن البحرية الملكية تسيّر مع نظيرتيها الأميركية والفرنسية دوريات منتظمة في الخليج، في حين هددت ايران أيضاً بزرع ألغام في مضيق هرمز الاستراتيجي مع استعداد المنطقة لاحتمال نشوب حرب.

إلحاح إماراتي
وأشارت الصحيفة إلى أن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد كان واحداً من الزعماء العرب في المنطقة الذين كشفت وثائق «ويكيليكس» أنهم يضغطون من أجل اتخاذ اجراءات أشد صرامة حيال ايران.
ونقلت عن دبلوماسيين أن ولي عهد أبوظبي كان أيضاً المحرك الرئيسي إلى جانب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ وراء مطالب تحسين العلاقات العسكرية البريطانية التقليدية مع الامارات، واثار شخصياً مسألة سلامة الرعايا الأجانب الذين يشكلون %70 من سكانها البالغ عددهم 4.5 ملايين نسمة.

كاميرون إلى أبوظبي
واضافت أن خطة جديدة للتعاون العسكري لا تزال شروطها الكاملة طي السرية، سيتم التوقيع عليها في النصف الأول من2011 خلال زيارة يقوم بها رئيس الوزراء دافيد كاميرون إلى أبوظبي، واعتبرتها الحكومة أولوية واستثنتها من تخفيض نفقات الدفاع. ومن المتوقع أن تشمل أيضاً عرضاً من بريطانيا للمساعدة في الحفاظ على البنية التحتية الحيوية للامارات، مثل محطات الكهرباء وتحلية المياه في حال نشوب حرب.

إجلاء المدنيين عبر الحدود إلى سلطنة عمان
وقالت الصحيفة إن مقترحات اخرى يجري اعدادها لتنظيم اجلاء المدنيين عبر الحدود إلى سلطنة عمان وغيرها من البلدان المجاورة غير المستهدفة من قبل ايران، مع احتمال ارسال سفن سياحية إلى خليج عدن مع سفن حربية لنقل المدنيين البريطانيين من امارة الفجيرة ،اعتماداً على تقييم سلامة الرحلات المدنية، وفتح مطارات اضافية إلى جانب الشبكة الواسعة من المطارات الدولية في المنطقة. واضافت أن الدبلوماسيين يحرصون على تأكيد أن هناك حاجة بالنسبة للسفارات البريطانية في جميع أنحاء العالم لوضع خطط طوارئ للمواطنين البريطانيين الذين يواجهون جميع أشكال الكوارث والطوارئ.