آخر تحديث: السبت 11 ديسمبر 2010 1:33 م بتوقيت القاهرة- CNN
تجري السلطات المصرية تحقيقات موسعة بشأن تقارير أفادت باحتجاز عشرات المهاجرين الأفارقة كـ"رهائن" لدى من وصفتهم بـ"تنظيمات إجرامية" في شبه جزيرة سيناء، بحسب ما أعلنته مصادر رسمية، في الوقت الذي دعت فيه منظمات حقوقية إلى "سرعة إنقاذ" هؤلاء المهاجرين.
إلا أن مسؤولا بمكتب الإعلام الأمني في وزارة الداخلية نفى -خلال اتصال هاتفي مع CNN بالعربية من القاهرة، مساء أمس الجمعة- وجود معلومات لدى الوزارة بهذا الصدد في الوقت الراهن، واكتفى بالقول إنه في حالة حدوث "أي جديد" سيتم إبلاغ وسائل الإعلام بها على الفور.
من جانبه، وصف السفير محمد عبد الحكم، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج، التقارير التي أورت أنباء عن احتجاز عشرات من الرعايا الإريتريين، بأنها "غير مؤكدة"، وأكد أن الأجهزة الأمنية ما زالت تواصل جهودها للوقوف على حقيقة تلك الأنباء.
وأعرب المسؤول بالخارجية المصرية، عن "اندهاشه من التصريحات التي نسبت لبعض الأطراف، والتي لم تأخذ في الاعتبار أن محنة هؤلاء الإريتريين قد بدأت برفض دول أخرى استضافتهم، وأنهم تسللوا إلى مصر بصورة غير مشروعة".
وفيما دعا عبد الحكم "الأطراف المعنية" إلى "التحلي بالموضوعية، وتحمل مسؤولياتها التي تفرضها عليها قواعد القانون الدولي"، فقد أشار إلى أنه "رغم الجهود المكثفة التي قامت بها السلطات الأمنية، إلا أنه لم يستدل حتى الآن على واقعة احتجاز الرعايا الإريتريين المذكورين، أو مقتل بعضهم".
وجدَّد تحذير وزارة الخارجية من "مخاطر الهجرة غير الشرعية، واستغلال البعض الأراضي المصرية للعبور إلى الدول الأخرى، وذلك بالمخالفة لكل ما تنص عليه القوانين الدولية"، في إشارة إلى أن هؤلاء المهاجرين كانوا يعتزمون التسلل إلى إسرائيل.
وكانت تقارير إعلامية قد أوردت أن أجهزة الأمن المصرية عثرت على 82 مهاجرا إفريقيا، كانوا يختبئون في أحد الكهوف بشبه جزيرة سيناء، بانتظار حافلة تقلهم إلى إسرائيل، وأشارت إلى أن غالبية هؤلاء المهاجرين يحملون الجنسية الإثيوبية والإريترية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات