كتب أبوالسعود محمد، ورويترز ١٧/ ١٢/ ٢٠١٠ |
أعلن أطباء ألمان عن أول حالة شفاء لمريض بالإيدز، من خلال جراحة زرع نخاع عظمى للمريض، الذى كان يعانى أيضاً سرطان الدم. وأعلن الفريق الطبى أن العملية جرت فى العام ٢٠٠٧، وأن النخاع المزروع جاء من متبرع لديه طفرة جينية تمنح المرضى مناعة طبيعية من فيروس الإيدز. وقال توماس شنايدر، من مستشفى برلين شاريت، إنه بعد نحو ٤ سنوات من عملية الزرع، أصبح المريض خالياً من فيروس الإيدز ولا يبدو الفيروس فى أى مكان فى جسمه. ونشر الفريق بياناً فى دورية «الدم الطبية» يقول فيه: «نتائجنا ترجح بقوة أنه تم تحقيق الشفاء التام من الفيروس لدى هذا المريض». فى المقابل، رفض باحثون متخصصون فى الإيدز أسلوب الجراحة الذى يعتمد على زرع نخاع عظمى، مشيرين إلى أنه أمر يتطلب تدمير النخاع العظمى للمريض ـ ووصفوا ذلك بأنه عملية مروعة فى حد ذاتها ـ ثم زرع نخاع من متبرع له جهاز مناعة وفصيلة دم من نوع متقارب جداً، كما يحتاج الأمر إلى أشهر للتعافى حتى ينمو النخاع المزروع ويتأقلم مع نظام المناعة بجسم المريض. وقال الدكتور روبرت جالو، من معهد الفيروسات البشرية فى جامعة ميريلاند، الذى ساعد فى اكتشاف الفيروس المسبب لمرض الإيدز «إن أسلوب الجراحة ليس عملياً ويمكن أن يقتل الناس». من جانبه، أوضح الدكتور عبدالهادى مصباح، زميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة، أن العملية خطيرة جداً، قام فيها الأطباء بزرع نخاع شخص تخلو جيناته من خلايا «الكيموكين»، التى تعمل كمستقبلات لفيروس الإيدز، وهو ما أدى إلى اختفاء الفيروس من الجسم بعد مرور ٤ سنوات على الجراحة، مشيراً إلى أن الأطباء قاموا بهذه العملية فى الأساس لإنقاذ المريض من السرطان. وقال إن التجربة تعطى بريق أمل لمرضى الفيروس، ولكن لا يمكن أن يجازف الأطباء بحياة شخص من خلال تعرضه لإشعاعات وزرع نخاع ، من أجل إنقاذه من فيروس الإيدز. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات