الصحف البريطانية الصادرة الأحد ركزت الكثير من الاهتمام على موضوع معاقبة ناشط فلسطيني من قبل السلطات الاسرائيلية، واعتزام رئيس المخابرات الاسرائيلية (الموساد) تقديم اعتذار إلى بريطانيا عن استخدام وثائق سفر بريطانية مزورة في عملية اغتيال محمود المبحوح في دبي.
صحيفة "الاندبندنت" نشرت مقالا بقلم دونالد ماكنتاير بعنوان "إسرائيل تستخدم قانون الطواريء البريطاني لترحيل ناشط".
يقول الكاتب إن الجيش الاسرائيلي يعيد في صورة نادرة، استخدام قانون قديم صادر في زمن الانتداب البريطاني على فلسطين عام 1945 لمنع ناشط فلسطيني من الإقامة بموطنه في مدينة القدس بشكل مؤقت.
هذا الناشط هو عدنان غيث (البالغ 35 سنة) الذي يواجه الطرد لمدة 4 أشهر من المدينة بسبب مشاركته في الاحتجاج على قيام المستوطنين اليهود بالزحف إلى حي سيلوان في القدس الشرقية التي تعتبر نقطة تحكم في المدينة التي يريد الفلسطينيون جعلها عاصمة لدولتهم المستقلة.
وكانت سلسلة من الاحتجاجات قد اندلعت من جانب النشطاء الفلسطينيين احتجاجا على خطط حكومية اسرائيلية بازالة 22 منزلا فلسطينيا لانشاء حديقة سياحية متسوحاة من التوراه. وقد أعيد احياء القانون القديم لوقف تلك الاحتجاجات.
ويضيف الكاتب ان تلك التطورات تأتي بعد أن حذرت كل بلدان الاتحاد الأوروبي من تلك المحاولات الجارية لضم القدس الشرقية لإسرائيل الأمر الذي تعتبره تلك البلدان "تقويضا للجهود الرامية الى التوصل لحل سلمي يقوم على دولتين يهودية وعربية.
وعلى حين يقول الجيش الاسرائيلي ان عدنان غيث يرتبط مع مجموعات من النشطاء الساعين الى تكدير الأمن العام داخل مدينة القدس، يقول محامي غيث ان تلك السلطات لو كانت تملك الدليل على ارتكاب موكله مخالفات لقدمته للمحاكمة بدلا من إعادة استخدام قانون يسمح بالطرد بدون محاكمة.
اتفاق الشركاء
اما صحيفة "الصنداي تليجراف" فقد خصصت موضوعها الرئيسي لتقرير إخباري انفردت به الصحيفة حول اعتزام شريكي الائتلاف الحاكم أي حزبي المحافظين والديمقراطيين الأحرار، لخوض الانتخابات بشكل منسق.
ونقلت الصحيفة عن وزير قالت إنه مقرب من رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، إنه يشعر بالارتياح حيال المقترحات المثيرة للجدل بشأن خوض مرشحين من كلا الحزبين غمار الانتخابات البرلمانية المقبلة عام 2015 تحت لواء واحد .
وقالت الصنداي تليجراف إن هذه التحركات تأتي في وقت يسعى فيه ساسة المحافظين والديمقراطيين الأحرار إلى تعزيز الائتلاف الحكومي، بعد هجوم ضمني شنه وزراء من الديمقراطيين الأحرار ضد زملاء لهم في الحكومة وضد سياسات ينتهجها حزب المحافظين.
اعتذار الموساد
وفي شان ذي صلة بالشرق الأوسط، قالت الصحيفة نفسها إن الرئيس الجديد لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) تامير باردو سيقدم اعتذارا عن استخدام جوازات سفر بريطانية مزورة في عملية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي مطلع العام الماضي.
ونقلت الصحيفة عمن قالت إنهم مطلعون على شؤون الموساد قولهم إن باردو سيتعهد بأنه لن يسمح لعملاء إسرائيليين في المستقبل باستخدام وثائق سفر بريطانية مزورة.
وقال هؤلاء إنه سيسعى لإجراء لقاءات في لندن مع وزير الخارجية وليام هيج، ووزيرة الداخلية تيريزا ماي، في إطار سعيه لرأب الصدع مع الحكومة البريطانية الذي حدث في أعقاب عملية اغتيال المبحوح وثبوت استخدام وثائق بريطانية مزورة من جانب عملاء للمخابرات الاسرائيلية.
تغريم المطارات
العنوان الرئيسي لصحيفة "صنداي تايمز" كان حول مسعى حكومي في بريطانيا لسن قوانين جديدة من شأنها السماح بتغريم المطارات بما يصل إلى عشرات الملايين من الدولارات، بسبب ما شهدته حركة السفر الجوي من فوضى مما أثر على ملايين المسافرين.
ونقلت الصحيفة عن وزير النقل البريطاني فيليب هاموند قوله في مقابلة معه إن من الضروري بلورة تلك القوانين بعدما أدت الثلوج إلى شل الحركة في مطار هيثرو وهو ما ترتب عليه إلغاء مئات الرحلات الجوية قبيل حلول عيد الميلاد.
هاموند أشار إلى أنه من غير المعقول في ظروف مثل هذه ألا تُفرض غرامات على الشركة المشغلة للمطار كعقاب لها.
وكشفت "صنداي تايمز" النقاب عن أن القوانين المزمع سنها ستمنح السلطات المسؤولة عن تنظيم حركة الملاحة الجوية سلطات أكبر لتمكينها من إقرار غرامات على مشغلي المطارات في حالة وجود قصور في الخدمات، ومن بينها عدم الاستعداد بشكل كاف لمواجهة الظروف المناخية السيئة.
وفي الصحيفة نفسها، خبر حول مؤسس موقع ويكليكيس جوليان آسانج الذي ينتظر حاليا المثول أمام محكمة بريطانية للنظر في طلب ترحيله إلى السويد على خلفية اتهامات بارتكاب مخالفات جنسية لدى زيارة قام بها إلى ستوكهولم في أغسطس/ آب الماضي.
وفي سياق آخر نشرت صحيفة الأوبزرفر تقريرا لمراسلها في بيروت جاء فيه أن أجهزة استخبارات شرق أوسطية وأوروبية، تسعى إلى تعقب عشرات المسلحين الذين يعتقد أنهم مرتبطين بتنظيم القاعدة غادروا معسكر عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، وكانوا يختبئون فيه على مدار السنوات الماضية حيث اتخذوا لأنفسهم هناك قاعدة لهم في جنوب لبنان.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يعتقد ان هؤلاء المسلحين توجهوا إلى أوروبا عبر طريق جديد يمر عبر سوريا وتركيا ثم البلقان. ونقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية لبنانية قولها إنه يخشى من أن تنفذ هذه المجموعة هجمات في أوروبا في موسم العطلات.
مؤسس ويكيليكس
وتقول "صنداي تايمز" إن آسانج وقع اتفاقا مع كاتب سيرته الذاتية لوضع كتاب عن حياته بقيمة أكثر من مليون جنيه استرليني.
وتنقل عن مؤسس الموقع المثير للجدل قوله إن هذه الأموال ستساعده في الدفاع عن نفسه ضد الاتهامات الموجهة إليه والتي يعتبرها محاموه ذات دوافع سياسية نظرا للإحراج الذي سببه كشف ويكليكيس عن مئات الآلاف من الوثائق العسكرية والدبلوماسية الأمريكية.
وفي قلب الصفحة الأولى للصنداي تايمز صورة لضابط في الجيش البريطاني يجلس وراء مدفعه الرشاش على متن إحدى المروحيات وهو يرتدي زي بابا نويل الشهير، وذلك في طلعة جوية كان مكلفا خلالها بتوزيع الهدايا والرسائل البريدية على القوات البريطانية المنتشرة في ولاية هلمند الأفغانية.
صحيفة :صنداي تليجراف" افسحت مكانا بارزا في صفحتها الأولى، يشير إلى أن إحصائيات حكومية تفيد بأن بريطانيا ربما تكون في طريقها لكي تشهد وباء للأنفلونزا سيكون الأول منذ عقد كامل من الزمان.
وقالت الصحيفة إن الأرقام توضح أن أعداد المصابين بالأنفلونزا بمختلف أنماطها في تزايد مستمر بمعدلات تفوق تلك التي كانت سائدة عام 1999، حينما واجهت أجهزة الرعاية الطبية أزمة حقيقية بسبب حالات الإصابة بالأنفلونزا.
وأوضحت أن الخبراء يتوقعون أن تصل حالات الإصابة إلى حد الوباء في غضون أسبوع خصوصا مع تزايد الزيارات بين الأقارب والأصدقاء البريطانيين في موسم العطلات بمناسبة اعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة، وفي ظل وجود أربعمائة وستين شخصا يخضعون حاليا للعلاج في وحدات العناية المركزة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات