الأقسام الرئيسية

مبيكي يجري محادثات مع طرفي الأزمة في ساحل العاج

. . ليست هناك تعليقات:


أجرى ثابو مبيكي الرئيس السابق لجنوب إفريقيا وموفد الاتحاد الافريقي محادثات أمس الأحد مع طرفي الأزمة في ساحل العاج ، كل على حده، في مسعى للتوصل لحل سلمي للأزمة التي تفجرت عقب انتخابات الرئاسة.

ويقول المراسلون إنه في ظل دعم الجيش للرئيس المنتهية ولايته لوران غاغبو واعتراف المجتمع الدولي بفوز الحسن وتارا، لا توجد مؤشرات واضحة على تراجع أي من الطرفين عن موقفه.

وتتابع الدول المجاورة لساحل العاج تطورات الموقف بقلق بالغ، وقد عبر وزير الخارجية الغاني الحاج محمد موموني عن مخاوف بلاده من تجدد العنف في البلاد

وكان لوران غباغبو الذي كان رئيسا للبلاد على مدى السنوات العشر الماضية، قد أدى اليمين الدستورية في مراسم بثها التلفزيون مباشرة.

وبعد بضع ساعات، قدم منافسه الحسن وتارا، يمينا مكتوبة إلى المجلس الدستوري. ويحظى واتارا بدعم الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وعدة مجموعات اقليمية. ومن ناحيته قال المتحدث باسم وتارا إنه عازم على تأكيد سلطته.





في هذه الاثناء أعلن الجيش في ساحل العاج عن فتح المجالات الجوية والبرية والبحرية أمام الرحلات الخارجية ابتداءا من الساعة السادسة صباح الاثنين بعد أن كانت مغلقة خلال الأيام الماضية.

وقال متحدث باسم الجيش "الحدود البرية والمطارات والمهابط والموانىء ستفتح مجددا أمام حركة الأشخاص والبضائع".

لوران غباغبو

غباغبو أدى المين في حفل بثته التلفزيون

وقد اعلنت الامم المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا ان الرئيس المنتخب شرعا في جولة اعادة الانتخابات، التي جرت الاحد الماضي، هو وتارا.

بينما قال الاتحاد الأفريقي إنه سيتخذ اجراءات ضد من وصفهم بالمقوضين لنتائج الانتخابات في ساحل العاج،

وكانت هيئة الانتخابات قد اعلنت وتارا رئيسا للبلاد، الا ان المجلس الدستوري نقض القرار، ورئيس هذا المجلس هو احد حلفاء غباغبو.

وادت اعمال العنف التي وقعت في انحاء من المدينة الرئيسية في البلاد، ابيجان، الى مقتل اربعة على الاقل واصابة آخرين.

وفيما اعتبر انصار وتارا اعلان تنصيب غباغبو بمثابة انقلاب قصر، قال انصار الاخير انه ليس من حق الامم المتحدة تحديد من الفائز في الانتخابات، مهددين بطرد بعثة الامم المتحدة البالغ عدد افرادها قرابة ثمانية آلاف.

الحسن وتارا

نتائج الانتخابات أظهرت فوز وتارا

وقد اغلقت الحدود الدولية لساحل العاج، ومنعت وسائل الاعلام العالمية من من دخول البلاد، كما تواصل العمل في حظر التجوال المفروض منذ نهاية الاسبوع.

وكان رئيس الوزراء جويلومي سورو قد قدم استقالته، معلنا تأييده لوتارا.

صراع شمال وجنوب

وقد رفض قادة العالم ومن ابرزهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، إعلان فوز غباغبو، وقالوا إن وتارا هو الرئيس الشرعي للبلاد.

وأعلن صندوق النقد الدولي أنه سيواصل العمل مع حكومة ساحل العاج اذا ما حصلت على دعم الأمم المتحدة.

ومن جانبه أعلن مجلس السلم والامن في الاتحاد الافريقي تأييده للحسن وتارا مؤكدا "رفضه أي محاولة تهدف إلى فرض أمر واقع".

ويمثل كل من غباغبو ووتارا جانبي الصراع الديني والثقافي والاداري بين شمال البلاد وجنوبها، حيث ما زال المتمردون الذين خاضوا الحرب الاهلية ضد القوات الحكومية عام 2002 يتمتعون بنفوذ قوي في الشمال.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer