كتب أحمد الخطيب ١٨/ ١٢/ ٢٠١٠
كشف الشيخ أسامة مصطفى حسن نصر، الشهير بأبوعمر المصرى، الذى سبق أن خطفته المخابرات الأمريكية من مدينة ميلانو عام ٢٠٠٣ وتم ترحيله إلى القاهرة، عن تكليفه محامياً إيطالياً برفع دعوى قضائية أمام المحاكم الإيطالية والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ضد وزارة الداخلية المصرية، بتهمة الاشتراك فى عمليات خطفه وتعذيبه. وقال أبوعمر لـ«المصرى اليوم»: «كلفت المحامى الإيطالى الذى ترافع عنى أمام المحاكم الإيطالية فى قضية التعذيب التى رفعتها ضد ضباط المخابرات الأمريكية، وانتهت بإدانتهم لرفع دعاوى مماثلة ضد وزارة الداخلية فى مصر لتعذيبى، تمهيداً لطلب تعويض قدره خمسة ملايين يورو». وأضاف أنه أعد ملفاً كاملاً وموثقاً عن التقارير الطبية والإصابات التى تؤكد تعرض للتعذيب على يد ضباط فى مصر، وملفاً آخر من المستشفيات التى تلقى العلاج بها سواء مستشفى المنيل أو مستشفيات السجن. وقال أبوعمر، الذى يحمل جواز سفر إيطالياً بصفته لاجئاً سياسياً: «قدمت للمحامى الإيطالى معلومات موثقة وكاملة عن التعذيب الذى تعرضت له وتعرض له آخرون فى السجون المصرية، منها مستندات طبية من عدد كبير من المساجين السياسيين، تعرضوا لتعذيب للاستشهاد بها»، مشيراً إلى أن الأسبوع المقبل ستشهد المحاكم الإيطالية أول دعوى قضائية من نوعها ضد وزارة الداخلية المصرية تمهيداً لرفع دعوى أخرى أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، كانت المخابرات الأمريكية بالتعاون مع المخابرات الإيطالية قد خطفت أبوعمر الذى يعمل إماماً لمسجد فى مدينة ميلانو، من شوارع المدينة، وعذبته للحصول منه على معلومات، ثم ترحيله إلى القاهرة، وتم الإفراج عنه عام ٢٠٠٦ ليقيم دعاوى قضائية ويحصل على حكم بمعاقبة ٢٣ من ضباط المخابرات الأمريكية، وتعويض قدره ٥ ملايين ونصف المليون يورو. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات