الأقسام الرئيسية

خبراء الآثار: الهرم الأكبر سيستمر أبد الدهر

. . ليست هناك تعليقات:

الأربعاء، 1 ديسمبر 2010 - 00:04

الأهرامات الأهرامات

كتبت فاطمة خليل


شن عدد من أساتذة وعلماء الآثار هجوماً حاداً على الكاتب الإيطالى "جوزيف كلاوديو إنفرانكا"، الذى زعم فى كتاب جديد له بعنوان "هندسة بناء هرم خوفو"، أن الأهرامات ستسقط خلال سنوات إذا لم يتم إنقاذها من تأثير المياة الجوفية والعوامل الخارجية، حيث قالوا إن هذا الكلام ليس له أساس من الصحة.

وأكد الدكتور عبد الحليم نور الدين "أستاذ الآثار المصرية ورئيس جمعية الأثريين المصريين والأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار"، أن كلام هذا الكاتب غير سليم ومرفوض بشكل تام، مشيراً إلى أن الهرم الأكبر خوفو بنى على أرض صلبة فوق صخرة مستوية، كما أن المصريين القدماء بنّوه بنظام "المداميك" بمعنى أنهم وضعوا صفوفاً من الأحجار بزاوية متسعة ثم تضيق هذه الأحجار كلما ارتفع الهرم"، وهو ما يعنى أن هناك توازناً كبيراً فى جسم الهرم وصلابة شديدة فى أحجاره.


وأضاف نور الدين قائلاً: "هرم خوفو قوى من الداخل ومن الخارج، كما أنه من الممكن أن يستمر لأبد الدهر"، مؤكداً أنه لا توجد أية آثار للمياة الجوفية أو الرطوبة العالية أو الظروف البيئية غير المواتية بالأهرامات.


وفند نور الدين أكاذيب الكاتب الإيطالى التى زعم فيها أن المصريين القدماء استعاروا شكل الأهرامات من إنجلترا وجزر المالديف وجزر الكنارى، قائلاً: أن المصريين هم أول من ابتكروا أول شكل هرمى فى التاريخ، وكان يستخدم بغرض الدفن، مشيراً إلى أنه ربما كانت توجد بعض الكتل الحجرية على شكل أهرامات فى دول أخرى، لكنها لم تكن لها نفس فكرة بناء الأهرامات فى مصر القديمة.


وأشار إلى أن فلسفة بناء الأهرامات فى مصر القديمة كانت لها غرض وظيفى هو أنه كان يعتبر "بيت الأبدية" أو المكان الذى يدفن فيه الملك ليستكمل حياته بعد الموت ، وفقا لمعتقداتهم.


وأضاف، أن هناك معابد على أشكال الأهرامات فى المكسيك، لكن هذا لا يعنى أن المصريين استعاروها منهم الفكرة، حيث إن الأهرامات فى مصر القديمة كان لها غرض وظيفى، وما يدلل على ذلك أيضاً أن اليونانيين أطلقوا اسم "بيراميدوز" على قطعة الجبن المثلثة.


وأكد نور الدين، أن المصريين القدماء لم يصلوا إلى إنجلترا أو جزر المالديف، من الأساس كى يستعيروا أشكال الأهرامات منها، مضيفاً أنهم أقصى الدول التى وصلوا إليها هى دول حوض البحر المتوسط والبحر الأحمر لكنهم لم يصلوا لإنجلترا.


وقال أن إنجلترا مسمى حديث لدولة بريطانيا يختلف عن مسماها منذ آلاف السنين، وهو ما يؤكد أن الكاتب الإيطالى "رجل غبى".


وأوضح أن هذه الإدعاءات كاذبة، يرددها المهووسون والمبهورون بمعجزة بناء المصريين للأهرامات.


أما الدكتور صلاح الخولى، أستاذ الآثار المصرية بجامعة القاهرة، فيقول إنه لا توجد أى خطورة على الأهرامات، كما إنها راسخة وقوية فى مواجهة عوامل الزمن لأن بنائها قوى ومتين، مشيراً إلى أن القشرة الخارجية التى يدعى الكاتب الإيطالى أنها سقطت بفعل عوامل الزمن، قد سقطت بالفعل فى كل الأهرامات الموجودة، لكن أحجار الهرم الأكبر ستظل ثابتة بالرغم من الزلازل وتأثيرات الزمن.


وأوضح أن فكرة بناء الأهرامات هى فكرة مصرية بحتة بدأت وتطورت على مر التاريخ، من مجرد مقبرة صغيرة إلى هرم مدرج ثم هرم كامل، كما أن فكرة الأهرامات قائمة على مفهوم دينى مبنى على عقيدة البعث بعد الموت، حيث يعتقد المصريون القدماء أن الملك المدفون داخل الهرم يرافق إله الشمس حتى تعود إليه الحياة بعد الموت، حيث يصعد على أشعة الشمس التى تكون على شكل الهرم للعالم الآخر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer