قال التلفزيون الايراني الحكومي إن القوات الأمنية القت القبض على تسعة أشخاص مشتبه في ضلوعهم في التفجيرين اللذين وقعا بالقرب من مسجد شيعي جنوب شرق ايران الاربعاء.
وكان التفجيرين أديا إلى مقتل ما لا يقل عن 39 شخصا وجرح العشرات خلال احتفال بذكرى عاشوراء.
وقال وزير الداخلية الايراني مصطفى محمد نجار للتلفزيون إن القوات الأمنية القت القبض على مشتبه به في نقطة تفتيش حدودية دون أن يحدد المنطقة.
كما نقل التلفزيون عن مسؤول لم يسمه في المخابرات الايرانية أن ثمانية أشخاص القي القبض عليهم في مدينة شاهبهار التي وقع فيها الانفجار وعدد من المدن الأخرى المجاورة.
وقد نددت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بالهجوم وطالبت بملاحقة مدبريه. وقالت في بيان إن بلادها "تعرب عن تعازيها لعائلات وذوي الذين قتلوا وجرحوا وتطالب بملاحقة المسؤولين عن هذه الاعتداءات الشنيعة".
واعتبر البيان أن "هذه الاعتداءات وكذلك التي وقعت مؤخرا في اوغندا وباكستان وافغانستان والعراق والجزائر تؤكد على ضرورة التعاون الدولي في مجال محاربة المنظمات الارهابية التي تهدد حياة المدنيين الابرياء في العالم".
وقد تبنت جماعة "جند الله" السنية المتطرفة الانفجارين وقالت في رسالة الكترونية الى مقر فضائية "العربية" في دبي ان العملية كانت ردا على اعدام زعيمها عبد الملك ريغي في العشرين من يونيو /حزيران الماضي.
وقال حسين علي شهريار النائب البرلماني عن زهدان أن أحد الانتحاريين كان يرتدي ملابس نسائية.وأكد نائب وزير الداخلية علي عبد الله أن من بين القتلى عددا من أفراد الحرس الثوري حيث تخصص هذه المناسبة كذلك لتكريمهم
يذكر أن مدينة زاهدان شهدت العديد من الهجمات الانتحارية التي ألقي باللوم فيها على مجموعة جند الله التي تنتمي إلى مجموعة البلوش العرقية التي تمثل قسما كبيرا من سكان محافظة سيستان-بلوشستان.
وتخوض الجماعة قتالا ضد السلطات الإيرانية منذ نحو عشرة أعوام. وتعد سيستان-بلوشستان من اقل المناطق امنا في ايران بسبب تحركات المتمردين وكذلك تهريب المخدرات الآتية من افغانستان اضافة الى انشطة تهريب عدة.
وكانت جماعة جند الله قد تبنت هجوما في أكتوبر/ تشرين الأول 2009 وادى الى مقتل 42 شخصا بينهم عدد من ضباط الحرس الثوري في بيشين البلدة القريبة من الحدود الباكستانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات