الأقسام الرئيسية

أوباما يعين سفيرا مؤقتا في سوريا بعد غياب 6 سنوات

. . ليست هناك تعليقات:
هونولولو (هاواي)
Thu, 30/12/2010 - 07:54
الرئيس الأمريكي باراك أوباما يلعب الجولف مع صديقه بوبي تيتكومب في هاواي يوم 28 -12-2010

" title="أوباما يلعب الجولف" class="imagecache imagecache-highslide_zoom" width="202" height="290">

تصوير رويترز

في خطوة نادرة عين الرئيس الأمريكي باراك أوباما، سفيرا مؤقتا لدى سوريا، هو روبرت ستيفن فورد، مرسلا بذلك مبعوثا رفيعا إلى دمشق بعد غياب استمر نحو ست سنوات منذ سحب واشنطن سفيرتها مارجريت سكوبي من دمشق، وذلك ضمن خطوة شملت تعيين سفيرين مؤقتين للولايات المتحدة في كل من: تركيا وهو «فرانسيس ريتشياردوني»، وأذربيجان وهو «ماثيو بريزا».

وتعتبر الدول الثلاث جميعا ذات أهمية حيوية للمصالح الأمريكية؛ أذربيجان لما تملك من احتياطيات الغاز الطبيعي، وتركيا الحليفة في حلف شمال الأطلسي وإحدى دول خط المواجهة في الجهود الرامية لاحتواء إيران، وسوريا التي يسعي أوباما لتحسين الروابط معها على الرغم من الخلافات بشأن دورها في لبنان ولروابطها مع إيران ومساندتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وأعلن البيت الأبيض أن أوباما اتخذ قرارا أيضا بتعيين سفير رابع للولايات المتحدة هو «نورم إيسن» سفيرا لدى جمهورية التشيك.

واستخدم أوباما، الذي يقضي عطلة في هاواي، صلاحياته لتعيين أشخاص، كانوا مرشحين لهذه المناصب منذ نحو 147 يوما، لكنهم لم يحصلوا عليها، وفقا لما أعلنه البيت الأبيض.

والكونجرس الأمريكي في عطلة الآن، وعندما يعاود العمل في يناير سيكون للجمهوريين قوة أكبر في مجلس الشيوخ بعد انتخابات الكونجرس التي جرت في نوفمبر وأضعفت من أغلبية الديمقراطيين.

ومن المتوقع أن يقر مجلس الشيوخ الأمريكي ترشيحاتهم بدون مجادلات، وللمجلس بموجب الدستور الحق في رفض ترشيحات الرئيس، خصوصا ترشيح فورد ليكون ممثلا للولايات المتحدة في سوريا، حيث إن هذا الترشيح جاء وسط مخاوف أن تكون سوريا حاولت نقل صواريخ سكود إلى حزب الله في لبنان.

واتتقدت النائبة إيلينا روس ليتينن التي سترأس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب اعتبارا من شهر يناير هذه الخطوة. وقالت في بيان «تقديم تنازلات لسوريا لا تستحقها هو رسالة إلى النظام في دمشق مفادها أنه لا مانع أن يستمر في اتباع مساره الخطير ولن يواجه أي عواقب من الولايات المتحدة». وليس لـ«إيلينا روس ليتينن» تأثير مباشر على قرارات مجلس الشيوخ بشأن الترشيح بوصفها عضوا في مجلس النواب لكن تعليقاتها تعبير عن مخاوف الجمهوريين.

وأكد مصدر أمريكي مسؤول لصحيفة «النهار» اللبنانية أن التعيين «يجب ألا يعتبر مكافأة لسوريا»، لكنه تنفيذ لالتزام الرئيس الأمريكي إرسال سفير إلى سوريا.

ورأى المصدر الأمريكي أنه من الأفضل أن يكون هناك سفير أمريكي في دمشق لدى صدور القرار الاتهامي عن المحكمة الخاصة التي تحقق في اغتيال رفيق الحريري.

وشدد المسؤول الأمريكي على أنه «لدى واشنطن مصالح مهمة في دمشق وفي أنحاء الشرق الأوسط»، معتبراً أن عدم وجود سفير لا يخدم أي غرض سوى حرمان الولايات المتحدة من أفضلية.

وكان أوباما عرض على مجلس الشيوخ، في فبرايرعام 2009، قرار تعين روبرت فورد سفيرا لواشنطن في دمشق لكن الجمهوريين لم يصوتوا عليه، مبررين ذلك بعدم جدوى تعيين سفير لدى سوريا التي يعتبرونها عدوا.

وكان الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش سحب سفيره من دمشق بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في عام 2005.

وقال مسؤولون في البيت الأبيض إن أوباما تصرف في تلك التعيينات بسبب عرقلة الجمهوريين للترشيحات، التي تشمل مناصب مهمة مثل مساعد النائب العام إضافة إلى السفراء إلى تركيا والتشيك وسوريا.

وفي معرض تبريره هذه الخطوة، قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى طالبا عدم الكشف عن هويته إن «كل الادارات تواجه تأخيرا في عملية مصادقة (مجلس الشيوخ) على مرشحيها، ولكن حجم الممانعة الجمهورية للمرشحين الذين أختارهم اوباما غير مسبوق».

وتسمح التعيينات المؤقتة للمرشحين بالعمل في وظائفهم الجديدة لمدة عام تقريبا، وإذا لم تتم الموافقة على تعيينهم قبل نهاية الدورة القادمة للكونجرس، التي ستكون على الأرجح في نوفمبر أو ديسمبر، فسوف تصبح مناصبهم شاغرة مرة أخرى.

ويمكن للرئيس أن يعين بموجب مرسوم رئاسي السفراء والقضاة ومسؤولين آخرين كبارا في الإدارة، غير أن هذه التعيينات ليست سوى تعيينات مؤقتة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer