خبير اقتصادى: إهمال الزراعة والرقابة على الأسواق هو السبب.. و"ضد الغلاء": نسعى لترسيخ ثقافة المقاطعة
الأحد، 19 ديسمبر 2010 - 09:07
رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف
كتب كامل كامل ومحمد حجاج
مع اقتراب العد التنازلى لانتهاء عام 2010، تنتشر ظاهرة الاستفتاءات المزيفة، لاختيار الأفضل والأجمل والأجود، ولكن يغيب عن هذه الاستفتاءات السلع الرئيسية، التى يحتاجها كل مواطن، ولأن عام 2010 شهد ارتفاعاً تجاوز حدود المعقول، إذ تجاوز سعر كليو الطماطم كليو التفاح الأمريكانى، لذا تستحق الطماطم أن تكون نجم العام، ويليها فى التصنيف السكر، وفى المرتبة الثالثة تأتى اللحوم.ومع احتفالات رأس السنة، يتزايد الطالب على بعض السلع، مما يدفع أسعارها للارتفاع، إذ يرى الخبير الاقتصادى الدكتور حمدى عبد العظيم، أن معظم الزيادات فى الأسعار تعود لارتفاع الطلب الجماهيرى عليها، خاصة فى المناسبات والأعياد، وفى الوقت نفسه هناك نقص فى البدائل المناسبة، خاصة وأن الحكومة أهملت بشكل كبير مجال الزراعة، والكلام مازال على لسان الدكتور حمدى عبد العظيم ، مضيفاً فى مثل هذه الحالات يردد المسئولون تصريحات عن التفكير فى الاكتفاء الذاتى، وتختفى هذه التصريحات بمجرد انتهاء الأزمة، إلى أن تظهر أزمة جديدة.
وانتقل عبد العظيم إلى قضية انعدام الرقابة على الأسواق قائلا، لازال جهاز حماية المستهلك بعيدا عن القيام بالدور، الذى أنشئ من أجله، خاصة أن بعد إلغاء التجارة الداخلية، ووجود وزارة جديدة وهى التموين، التى اكتفت فقط بمتابعة الأداء التموينى فى الداخل، والرقابة على المخابز، أما محمود العسقلانى رئيس جمعية "مواطنون ضد الغلاء"، والذى كانت له مواقف عدة ضد ارتفاع الأسعار يرى أن الطماطم كانت نجم عام 2010، لأنها شغلت بال الرأى العام كاملا، وكان ارتفاعها له أثار كبيرة على انتقاد الحكومة بشكل كامل، لعدم إمكانية توفير أبسط السلع الغذائية، لافتاً إلى أن الجمعية أصدرت أكثر من بيان لمحاربة الفساد والفاسدين من كبار التجار، والمحتكرين للسوق بشكل كامل.
وأشار العسقلانى إلى أن سعر طن السكر قفز إلى 5800 جنيه بزيادة 70 %، وأن الإنتاج الكلى للسكر المصرى يبلغ 2 مليون طن سنوياً، بينما يبلغ إجمالى ما تستهلكه مصر من السكر سنوياً 2.7 مليون طن. فكيف يكون ذلك، قائلا إنهم قاموا بالتصدى لعناصر الفساد فى البلد عندما أعلنوا عن محاكمة شعبية لمحتكرى السكر فى مصر، والتى سيتحدد لها يوم معين لإتمامها، وذلك برئاسة المستشار الخضيرى.
وعن أزمة اللحوم يقول، تم إنشاء أسواق للمواطنين لبيع أرخص اللحوم، وقام وفد من الجمعية بالسفر إلى السودان لتوريد كميات من اللحوم السودانية، لافتاً إلى أن الجمعية تستخدم سلاح مهم وفعال وهو المقاطعة، عكس الأحزاب التى لا يهتم بها أحد لعدم وجودها بالمشاركة الفعالة فى القضاء على الفساد ومواجهة ارتفاع الأسعار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات