ادى هطول الامطار الغزيرة على مدى عدة ايام في فنزويلا الى حدوث فيضانات مدمرة هدمت آلاف المنازل واودت بحياة 20 شخصا على الاقل.
وقد اعلنت السلطات الفنزويلية حالة الطوارئ في اربع ولايات بما فيها العاصمة كاراكاس.
وتأثرت الاحياء الفقيرة في العاصمة بشكل خاص، إذ قتل عدد من الاشخاص نتيجة الانهيارات الارضية التي سببتها السيول والتي تسببت في هدم العديد من المساكن المشيدة على سفوح الجبال.
وتقول الحكومة الفنزويلية إن 5600 شخصا على الاقل ظلوا دون مأوى.
وعرقلت الفيضانات حركة النقل الجوي في مطار كاراكاس الرئيسي، كما قطعت الانهيارات الارضية الطريق المؤدي من العاصمة الى المطار.
والولايات الاربع التي تأثرت اكثر من غيرها بالفيضانات هي ولايات فالكون وميرندا وفارجاس وولاية العاصمة كاراكاس.
واستخدمت المدارس والجامعات ومعسكرات الجيش كملاجئ مؤقتة لايواء المشردين.
ودعا الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الى ايواء المتضررين في القصر الجمهوري، الا انه ليس من المعلوم ما اذا كان احد قد استجاب للدعوة.
وقد اغلقت المدارس ابوابها من اجل سلامة الاطفال من جهة ولتقليل الحركة في الطرق من جهة اخرى.
ومن المتوقع ان يتواصل هطول الامطار الغزيرة لعدة ايام اخرى.
يذكر ان موسم الامطار المعتاد في المكسيك وامريكا الوسطى واجزاء من امريكا الجنوبية - والذي يستمر من شهر مايو / ايار الى شهر نوفمبر / تشرين الثاني - كان شديدا جدا هذه السنة نتيجة الظاهرة المناخية المسماة (لا نينيا) التي تنتج عن تيارات بحرية باردة على طول شواطيء المحيط الهاديء.
وكانت فنزويلا قد تعرضت عام 1999 الى فيضانات مدمرة اودت بحياة 30 الف شخص تقريبا، في اسوأ كارثة طبيعية تشهدها البلاد في تاريخها المعاصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات