(رويترز) - كشفت الولايات المتحدة النقاب عن تقريرها السنوي للحريات الدينية متهمة دولا تتراوح من كوريا الشمالية إلى اريتريا بقمع تلك الحريات.
وفيما يلي بعض ما ورد يوم الاربعاء في التقرير الدولي لوزارة الخارجية الامريكية عن الحريات الدينية في ثماني دول عرفت في السابق كمناطق تمثل "قلقا خاصا" بسبب القيود التي تفرضها على الحريات الدينية.
إيران:
قال التقرير إن احترام الحرية الدينية في الجمهورية الاسلامية تدهور وان وسائل الاعلام التي تخضع لسيطرة الحكومة شددت الحملات السلبية ضد الاقليات الدينية وخاصة البهائيين.
وأبلغت جماعات دينية بهائية عن اعتقالات تعسفية وفترات احتجاز طويلة وطرد من الجامعات ومصادرة ممتلكات.
وأشار التقرير الى ان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد "واصل حملة قاسية معادية للسامية وشكك في وجود وحجم المحارق (النازية") كما قال التقرير ان المسلمين الصوفيين تعرضوا لاعمال قمع متزايدة.
وأضاف التقرير "استمر استخدام القوانين التي تستند الى الانتماءات الدينية في تقييد حرية التعبير والانتماء بما في ذلك ما يحدث من خلال سجن الشخصيات العامة."
السعودية:
أشار التقرير إلى أن السعودية وهي حليف للولايات المتحدة لا تعترف بحرية الدين ولا تحميها لكنها تضمن حق الجميع -- بمن فيهم غير المسلمين -- في العبادة مع عدم الجهر بها.
وبينما بقيت القيود بصفة عامة على الانشطة الدينية قال التقرير انه رصد تحسينات اثناء فترة اعداد التقرير شملت "اجراءات انتقائية لمحاربة الايديولوجيات المتطرفة."
السودان:
قال التقرير ان دستور السودان يسمح بحرية الدين في شتى انحاء البلاد. لكن من الناحية العملية فان الاسلام هو الدين المفضل في الشمال الذي يغلب المسلمون على سكانه بينما في الجنوب شبه المستقل توجد بشكل عام حرية لممارسة الدين.
وقال التقرير انه على عكس فترة اعداد التقرير السابق فان بعض الكنائس في الشمال تمكنت من اقامة الصلوات بانتظام والاحتفال بالعطلات.
ميانمار (بورما):
قال التقرير إن الحكام العسكريين لميانمار تجاهلوا ضمانات دستورية عن حرية الدين وفرضوا قيودا منهجية على الجهود التي يبذلها رجال الدين البوذيون لتعزيز حقوق الانسان والحريات السياسية.
وجاء في التقرير ان الحكومة روجت بنشاط لبوذية ثيرافادا احدى فروع العقيدة البوذية لا سيما بين الاقليات ومارست ضغوطا على الطلاب والشبان الفقراء لاتباعها.
وقال التقرير "الجماعات المسيحية والمسلمة واصلت كفاحها للحصول على موافقة لاصلاح أماكن العبادة أو بناء أماكن جديدة" مضيفا ان اقلية الروهنجيا المسلمة تعرضت للتمييز من الناحية القانونية والاقتصادية مما أدى الى فرار كثيرين منهم الى دول مجاورة.
الصين:
قال التقرير ان الحكومة الشيوعية في الصين زادت من اساليب القمع في منطقة شينجيانغ خلال العام في اعقاب حملة لاخماد الاضطرابات بين المسلمين اليوغور في المنطقة في يوليو تموز 2009 . وقال ايضا ان القمع الديني ما زال يمارس بقسوة في التبت موطن الدلاي لاما الذي يعيش في المنفى في حين شددت الرقابة على جماعات دينية في اجزاء اخرى من البلاد خلال "فترات حساسة" مثل الذكرى الستين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. غير ان التقرير أشار الى بعض التطورات الايجابية التي توحي بتنامي الديانات الصينية التقليدية مثل البوذية الصينية وأن وسائل الاعلام الرسمية نشرت مقالات تناقش الحريات الدينية.
كوريا الشمالية:
قال التقرير انه غالبا ما يشار الى كوريا الشمالية على أنها واحدة من أسوأ منتهكي حقوق الانسان في العالم وهي أيضا تعارض بشدة الحرية الدينية.
وجاء في التقرير "لم يرصد اي تغيير فيما يتعلق باحترام الحرية الدينية من جانب الحكومة أثناء فترة اعداد التقرير واستمرت سياسة الحكومة في التدخل في قدرة الفرد على اختيار وممارسة دينه أو دينها."
وأشار التقرير الى ان القيود التي تفرضها الحكومة في البلد المنعزل جعلت من الصعب التحقق من الحالات الفردية لكن تقارير المنشقين تشير الى ان الحكومة زادت في السنوات الاخيرة من تحقيقاتها وأعمال القمع ومحاكمة الجماعات الدينية غير المسموح بها.
وقال انه يعتقد انه يوجد عدد يقدر بين 150 الفا و200 الف شخص محتجزين في معسكرات اعادة تثقيف بعضهم لاسباب دينية.
اوزبكستان:
قال التقرير إن الدولة الواقعة في اسيا الوسطى تقصر العديد من الحقوق على الجماعات الدينية المسجلة وتفرض عقوبات جنائية على انشطة مثل التحول من دين لاخر ونشر اديان جديدة وتراجع احترام الحريات الدينية بصورة مجملة.
وقال التقرير "حملة الحكومة ضد أعضاء الجماعات الدينية غير المسجلة استمرت وتم اعتقال الاعضاء المزعومين وصدرت عليهم أحكام مطولة بالسجن."
اريتريا:
قال التقرير ان هذا البلد الواقع في القرن الافريقي الذي ينقسم سكانه بين جماعات مسلمة ومسيحية متنوعة لم ينفذ حتى الان دستور 1997 الذي ينص على حرية العقيدة ويقاوم جهود دبلوماسيين امريكيين للتصدي لهذه القضية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات