الأقسام الرئيسية

قلق وتوتر مع بدء نشر وثائق "ويكيليكس"

. . ليست هناك تعليقات:

آخر تحديث:الاثنين ,29/11/2010


1/1



ضاعفت الولايات المتحدة اتصالاتها في جميع الاتجاهات لامتصاص الصدمة وغضب وتوتر حلفائها إزاء ما بدأ يسربه موقع “ويكيليكس” وعدد من الصحف لما يقرب من 250 ألفاً من الوثائق السرية الأمريكية، بينها برقيات دبلوماسية تطول العديد من الشخصيات في دول عدة، بينها بريطانيا وألمانيا و”إسرائيل”، وتنعتهم بأوصاف تمسهم، كما تسعى لمعالجة تداعيات التسريب مع الدول المشار إليها في الوثائق .


وفي وقت رفضت واشنطن التفاوض مع الموقع بشأن نشر الوثائق، معتبرة أنه انتهك القانون الأمريكي بحصوله عليها، وأرسلت خطاباً إلى مؤسسه جوليان أسانج تحذره فيه من أن النشر الحاصل حالياً من شأنه تعريض أرواح “عدد لا حصر له” للخطر وتقويض الأمن العالمي، أكد أسانج أن ملايين الوثائق السرية التي بدأ نشرها الليلة الماضية تشمل “كل المواضيع الكبرى”، ونفى تعرض “فرد واحد للخطر”، فيما أعلن الموقع تعرضه لعملية قرصنة معلوماتية، مشدداً على أن هذا الأمر لن يمنعه من نشر الوثائق الحساسة في العديد من وسائل الإعلام .


وكان الموقع قد أعلن أن الوثائق التي نشرها الموقع تعطي نظرة خفية على زعماء أجانب ومعلومات حساسة عن الإرهاب وحظر الانتشار النووي، فيما قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، التي نشر موقعها الإلكتروني مقالا مطولاً كشف فيه محتوى نحو 250 ألف وثيقة دبلوماسية أمريكية، أن عملاء للحكومة الصينية شنوا حملة تخريب منظمة لأجهزة كمبيوتر استهدفت الولايات المتحدة وحلفاءها، وأن وزير الدفاع الأمريكي يعتقد أن أي ضربة عسكرية ضد ايران لن تؤخر سعيها لقنبلة نووية الا بما بين عام الى ثلاثة اعوام، فيما افادت وثيقة نشرها موقع “ويكيليكس” واعاد الموقع الإلكتروني لصحيفة “لوموند” الفرنسية نشرها ان “إسرائيل” اكدت للولايات المتحدة في ديسمبر/ كانون الاول 2009 ان المفاوضات مع ايران “لن تنجح” .


وأفادت وثائق دبلوماسية مسربة نشرتها صحيفة “الغارديان” أن الولايات المتحدة اشتركت في حملة تجسس ضد قيادة الأمم المتحدة . وجاء في الوثيقة أن تعليمات صدرت تحت اسم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري رودهام كلينتون العام الماضي، تأمر دبلوماسيين أمريكيين بالحصول على تفاصيل بشأن كل من نظم اتصالات الأمم المتحدة والتفاصيل الشخصية لأبرز مسؤوليها .


وقالت الوثائق المسربة “إن إيران حصلت على صواريخ متطورة من كوريا الشمالية يمكنها ضرب غرب أوروبا”، وأن أمريكا تخشى استخدام إيران صواريخ كورية شمالية “لبنات بناء” لإنتاج صواريخ ذات مدى أبعد .


وتعرض برقية أمريكية محادثة في الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2009 بين عاموس جلعاد مدير الشؤون السياسية والعسكرية في وزارة الحرب “الإسرائيلية” وايلين تاوشر مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية .


وكتبت المسؤولة الدبلوماسية الأمريكية أن “جلعاد قال انه غير واثق بأن إيران قررت صنع سلاح نووي، لكن إيران مصممة على أن يتاح لها خيار صنع هذا السلاح” .


وفي برقية أخرى مؤرخة في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني ،2009 أبدت المسؤولة الدبلوماسية الأمريكية الملاحظات الآتية “أكد ممثل للموساد أن طهران تدرك أنها بتقديم رد إيجابي على المبادرة الأمريكية فإنها تستطيع الاستمرار في ممارسة لعبة الوقت”، واضافت “من وجهة نظر الموساد فان إيران لن تقوم سوى باستخدام المفاوضات لكسب الوقت . وبذلك، ستتمتع إيران بين العامين 2010 و2011 بالقدرة التكنولوجية على صنع سلاح نووي” .


وفي محاولة لتهدئة الغضب “الإسرائيلي”، التقى روبرت وكسلر العضو النافذ في الكونغرس الأمريكي في 13 مايو/ أيار 2009 رئيس الاستخبارات العسكرية “الاسرائيلية” عاموس يادلين .


وأوردت وثيقة أمريكية أخرى نشرها الموقع الإلكتروني ان “وكسلر أوضح ان الرئيس الأمريكي يستطيع بسهولة اكبر اقناع الرأي العام الأمريكي بدعم عمل عسكري ضد إيران اذا اخفقت جهود التفاوض بعد محاولة القيام بها . ورد يادلين انه لا ينصح الولايات المتحدة بفتح جبهة ثالثة، ولكن ينبغي الادراك ان “اسرائيل” تنظر الى الأمور في طريقة أخرى، ولا يمكنها استبعاد الخيار العسكري” .


وافادت برقية أمريكية مؤرخة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2009 ان الموقف الروسي حول الملف الإيراني لا يزال “لغزا” بالنسبة إلى “الإسرائيليين”، وذلك قبل نحو عام من إحجام الكرملين عن تسليم إيران صواريخ مضادة للطائرات من طراز اس 300 .


وكشف دبلوماسي امريكي أنه في الاول من ديسمبر/ كانون الأول 2009 أوضح جلعاد امام تاوشر أن “موسكو طلبت تسليمها طائرات “اسرائيلية” حديثة من دون طيار مقابل الغاء بيع صواريخ اس-300 إلى طهران” .


وندد البيت الابيض ب “أقسى التعابير” بالعمل “غير المسؤول والخطير” المتمثل في قيام “ويكيليكس” بنشر وثائق دبلوماسية امريكية سرية، واعتبر ان هذا العمل يمكن ان يعرض حياة كثيرين للخطر . وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس في بيان “ليكن واضحاً ان هذه المعلومات تعرض للخطر دبلوماسيينا والعاملين في اجهزة الاستخبارات والناس في العالم اجمع الذين يطلبون من الولايات المتحدة مساعدتهم لنشر الديمقراطية” .


بدورها، استنكرت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” نشر موقع ويكيليكس “الطائش” للوثائق السرية، وقالت انها تتخذ خطوات لدعم أمن الشبكات العسكرية الأمريكية السرية . وكشف بريان وايتمان المتحدث باسم “البنتاغون” وجود خطوات للحيلولة دون تحميل معلومات كمبيوتر سرية على وسائط تخزين نقالة” وقال “وزارة الدفاع قامت بسلسلة من التصرفات للحيلولة دون وقوع مثل هذه الأحداث في المستقبل” .


ولحقت لندن بواشنطن، حيث دانت نشر وثائق مصنفة سرية وحذرت موقع “ويكيليكس” من ان الوثائق الأمريكية الحساسة التي يستعد الموقع لنشرها “يمكن ان تعرض حياة أشخاص للخطر” . وقالت وزارة الخارجية البريطانية “ندين اي نشر غير مسموح به لهذه المعلومات السرية، كما ندين اي تسريب لوثائق سرية في بريطانيا” . وشددت على ان نشر هذه الوثائق “يمكن ان يضر بالأمن القومي وهو لا يخدم المصلحة الوطنية ويمكن، كما تقول الولايات المتحدة، ان يعرض حياة أشخاص للخطر” .


وأعرب منسق علاقات التعاون عبر الأطلسي بالحكومة الألمانية هانز أولريش كلوزه عن قناعته بأن الكشف عن الوثائق الدبلوماسية الذي أعلن عنه موقع “ويكيليكس” الإلكتروني لن يكون له أثر ضار على العلاقات الألمانية الأمريكية . أضاف “نحن في ألمانيا نعتزم التعامل مع هذه الواقعة بالهدوء الكامل، وأوصي بوضع هذه القصة في مرتبة دنيا من الأهمية” . وأوضح كلوزه أن مثل هذه الممارسة غير متوقعة في حالة ألمانيا مشيرا بالقول “لا أستطيع أن أتصور أن يقوم أعضاء بالحكومة الألمانية بإثبات آرائهم في الزملاء الأجانب كتابة . . . أما إذا سجل المرء هذا في نوتة الملاحظات فهو أمر لا يتسم بالذكاء على كل حال” .


وأكد رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو أن بلاده “غير قلقة” ولا تشعر بتهديد إزاء نشر دفعة جديدة من الوثائق السرية تتناول علاقات الولايات المتحدة مع العديد من الدول ومن بينها “إسرائيل”، وأوضح أن “إسرائيل” لا تقف في بؤرة الاهتمام الدولي” . أضاف “في اتصالاتنا مع الأمريكيين، وكما تعلمون لدينا اتصالات دائمة معهم، لم تطرح تفاصيل محددة بشأننا فيما يمكن أن يكشف عنه” في هذه الوثائق .(وكالات)


آراء الإدارة الأمريكية بالزعماء


في وثائق ويكيليكس التي نشرت أمس، تسربت رسائل دبلوماسية أمريكية تضمنت آراء سلبية عن حلفاء رئيسيين، وجاءت في إحداها عبارة تهكمية عن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين تصفه ب الكلب ألفا، ووصف الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بأنه ضعيف ومتردد .


وتبين في التقييمات السرية من جانب دبلوماسيين أمريكيين على سبيل المثال أن الرئيس الأفغاني حامد قرضاي شخصية ضعيفة، ويدفعه جنون العظمة ونظريات المؤامرة .


كما جاء فيها أيضا أن تقييمات رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، تنزع إلى الشك فيه، فيما يتم التحدث عن القيادة الكينية بازدراء .


وجاء في إحدى الوثائق أن واشنطن طالبت السفارة الأمريكية في روما بالتحقق من شائعات حول أن رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني تجمعه تعاملات في مجال الممتلكات الخاصة مع بوتين .


وفي معرض تقييم المستشارة الألمانية، آنجيلا ميركل، وصفها دبلوماسي بأنها تتفادى الخطر، وليست مبدعة كثيراً .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer