الأقسام الرئيسية

وول ستريت جورنال: أسهل طريق للحصول على أصوات الناخبين المصريين هو "معدتهم"!

. . ليست هناك تعليقات:

المنافسة بين المرشحين في انتخابات الشعب تنحصر في "من يستطيع الدفع أكثر"

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إنه في عالم السياسة المصري، فإن أسهل طريق للحصول على أصوات الناخبين هو "معدتهم"، وفي ظل تضخم أسعار الغذاء بنسبة تصل إلى حوالي 21%، فإن أصحاب الحملات الإنتخابية في إنتخابات الشعب التي تبدأ الأحد القادم يستفيدون من ارتفاع أسعار الغذاء في حملاتهم عبر تقديم وجبات للناخبين.

ونقلت الصحيفة عن جيهان إبراهيم الناشطة في حزب التجمع المعارض قولها إنه بالنسبة لسكان المنطاق الفقيرة، وبسبب الظروف المعيشية الصعبة، فإن كل ما يهتم به هؤلاء هو الحصول على وجبة أو اطعام أطفالهم.
وتقول جيهان إنه في احدى الجولات الإنتخابية للحملة قالت لها احدى السيدات "هل تريدين الحصول على صوتي بدون مقابل؟" ، وهو ما يدل على أن الحصول على المال أو الطعام مقابل أصوات الناخبين أصبح أمر طبيعي، ما جعل المنافسة بين المرشحين تنحصر في "من يستطيع الدفع أكثر".

وتقول الصحيفة الأمريكية في تقريرها عن الإنتخابات البرلمانية المصرية إنه في أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان حيث يعيش واحد من بين كل خمسة مصريين بأقل من دولار في اليوم، فإن الغذاء يعد قضية سياسية بالغة الأهمية.
وتابعت أن مصر أكبر الدول في العالم استيراداً للقمح، وتستهلك 8 مليون طن كل عام لتوفير الخبز المدعم لـ14.2 مليون شخص يعيشون تحت خط الفقر.

وتقول الصحيفة إن بقاء الرئيس مبارك في الحكم لمدة 30 عاما دفع جماعات المعارضة للمطالبة بالإصلاح السياسي، بينما يقول كثيرون إن سياسة التحرر الإقتصادي التي تتبناها الحكومة منذ 2004 والتي اكسبت الحكومة رضاً دولياً حيث زادت نسبة النمو لـ5% في العام، زادت الفجوة بين الفقراء والأغنياء بشكل كبير.

وتقول إن الكثير من المراقبين في الشرق الأوسط يتوقعون أن يستخدم الرئيس مبارك الإنتخابات الرئاسية العام القادم لنقل السلطة لنجله جمال، في الوقت الذي من المتوقع أن يحقق الحزب الوطني الحاكم فوزا كاسحاً في الإنتخابات البرلمانية وسط اتهامات كثيرة بالفساد.
وتابع تقرير وول ستريت جورنال بالقول إنه بالنسبة للشعب المصري فإن وجود الغذاء على المائدة أهم من السياسة، وأشار التقرير إلى أنه خلال الصيف الماضي زاد سعر الطماطم بنسبة 300%، وهو ما أثار المخاوف من عودة المظاهرات التي خرجت في مصر والعالم في عامي 2007 و 2008 بسبب ارتفاع أسعار الغذاء.

وقالت إن الحكومة المصرية تواجه الكثير من الإتهامات بالفساد، مشيرة إلى اعتقال أكثر 1000 شخص من مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين.

وأضافت أنه بينما تسيطر أخبار الإعتقالات على الصحف، فإن عدد من المراقبين يعتقدون أن الوطني سيضمن الفوز بسبب قدراته المالية، ويقول الدكتور بهجت قرني مدير برنامج دراسات الشرق الأوسط بالجامعة الأمريكية في القاهرة "إننا نرى تزايد سلعة الإنتخابات".

وقدر قرني حجم إنفاق الوطني على الإنتخابات بأكثر من 60 مليون جنيه مصري، بينما لا تملك جماعات المعارضة القدرات التنظيمية والمالية لمواجهة هذا التحدي، وأضاف "دائما يكون للمال تأثير مهم ، إلا أن كمية المال والغذاء زادت بشكل هائل هذا العام".
ونقلت الصحيفة عن علي الدين هلال قوله إن المرشحين من جميع الأحزاب يرشون الفقراء بالطعام والسلع الغذائية تحت غطاء ديني لتحقيق مكاسب سياسية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer