يوكوهاما، اليابان (CNN) -- دعا قادة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (آبيك) الذي يضم 21 دولة، في بيانه الختامي، الأحد، إلى الامتناع عن التخفيض التنافسي لقيمة العملات وتعزيز الاقتصاد الإقليمي ونظام التجارة متعددة الأطراف.
واختتم المشاركون في المنتدى المنعقد في مدينة يوكوهاما اليابانية اليوم الثاني والأخير من محادثاتهم. وأصدر رئيس الوزراء الياباني، ناوتو كان، إعلانا مشتركا تحت عنوان "رؤية يوكوهاما."
وشدد بيان "رؤية يوكوهاما" على الحاجة لإقامة منطقة تجارة حرة تضم جميع دول المنتدى، وتحقيقها من خلال تطوير الجهود الجارية حاليا في المنطقة من بينها الشراكة العابرة للمحيط الهادئ وإطار العمل الذي يضم رابطة الآسيان وثلاث دول أخرى هي اليابان والصين وكوريا الجنوبية.
وجاء في البيان الختامي "نحن قادة "أبيك" قد اتفقنا في لقائنا في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2009 في سنغافورة على بلورة السبل الممكنة لتحقيق منطقة تجارة حرة في آسيا والمحيط الهادئ."
وأضاف: "إن تحرير التجارة والاستثمار وتسهيلهما سيتواصلان ليكونا الهدف الرئيسي لـ آبيك،" وتابع: "قد اتفقنا على أن الوقت قد حان لتحويل منطقة التجارة الحرة لآسيا والمحيط الهادئ من فكرة إلى رؤية ملموسة ومتحققة. وللوصول إلى ذلك، وجهنا آبيك لاتخاذ خطوات ملموسة لجعل منطقة التجارة الحرة واقعا مجسدا."
وكانت قمة "آبيك" قد انطلقت، السبت، بهدف إيجاد خطوات لتحقيق التكامل الاقتصادي الإقليمي وصياغة إستراتيجية للنمو.
ويضم منتدى "آبيك" 21 عضوا وترأس اليابان اجتماعاته السنوية لأول مرة منذ خمسة عشر عاما، ومن القادة الذين شاركوا الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيريه الصيني هو جينتاو، و الروسي دميتري ميدفيديف بالإضافة إلى قادة آخرون.
وانعقد منتدى "آبيك" بعد يوم واحد من ختام اجتماعات مجموعة العشرين في كوريا الجنوبية، حيث تعهدت المجموعة بالامتناع عن اللجوء إلى سياسات خفض أسعار عملاتها لدوافع تنافسية، وفق ما جاء في البيان الختامي للقمة المنعقدة على خلفية مخاوف حادة من "حرب عملات".
وعلى هامش القمة، التقى للمرة الأولى رئيس الحكومة الياباني بالرئيس الصيني، هو جينتاو، منذ توتر العلاقات بين البلدين في سبتمبر/أيلول لخلاف حول منطقة متنازع عليها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات