كتب فاطمة أبوشنب ١٥/ ١١/ ٢٠١٠ |
جدد قاضى المعارضات بمحكمة شمال القاهرة، أمس، حبس أحمد عبدالعزيز خشاب، أمين شرطة فى مباحث مرور القاهرة، المتهم بقتل سائق عبود ١٥ يوما على ذمة التحقيقات صدر القرار برئاسة المستشار محمد الشاذلى، رئيس المحكمة، وحضور محمد الضبع، مدير نيابة حوادث شمال القاهرة. واجه رئيس المحكمة المتهم بالاتهامات المنسوبة إليه وقيامه بقتل المجنى عليه عمدا، فأنكر هذه الاتهامات وقال إنه فوجئ بالسائق داخل إدارة المرور يقف أمام السيارات المحتجزة والمضبوطة فى مخالفات مرورية ومن بينها سيارته وعند سؤاله عن سبب وجوده فى المكان ظهرت عليه حالة من الارتباك والتوتر وفر هاربا بالقفز من أعلى السور الموصل إلى ترعة الإسماعيلية وألقى بنفسه. حضر المتهم فى التاسعة صباحاً فى سيارة ترحيلات وسط حراسة أمنية مشددة، وتم فرض كردون أمنى عند هبوطه من سيارة الترحيلات خوفا من انتقام أسرة السائق منه وإيداعه حجز المحكمة، وحاول الحرس إخفاء وجهه عن الصحفيين المتواجدين لمتابعة القضية. كانت نيابة حوادث شمال القاهرة بإشراف المستشار عمرو قنديل، المحامى العام الأول لنيابات شمال القاهرة، وجهت للمتهم تهمه القتل العمد، وأمرت بحبسه على ذمة التحقيقات، حيث اتهمت أسرة المجنى عليه محمد عبدالرحمن «١٨ سنة» أمين الشرطة بضربه قبل أن يدفعه فى المياه. وفى السياق نفسه، قال مصدر أمنى فى قطاع أمن القاهرة إن الأوراق الرسمية وتحقيقات النيابة العامة، جاء فيها أن السائق المتوفى خالف قرار محافظ القاهرة، الذى يحظر دخول سيارات السرفيس التابعة لمحافظة القليوبية، أو تحميل الركاب من نطاقها، حيث ضبطه موظف السرفيس يقود سيارته «الرحلات» دون تراخيص شير أو قيادة ويحمل ركاب فى نطاق القاهرة، واصطحبه إلى قوة الشرطة اعلى كوبرى عبود وذلك لاتخاذ الإجراءات لاحتجاز السيارة. أضاف المصدر أنه عقب وصول الموظف والسائق والتباع إلى الشرطة – بينهم أمين الشرطة المتهم- طلبوا من السائق مفاتيح السيارة ليتم التحرك بها إلى مكان احتجازها، إلا أنه رفض، مؤكدا أنه سيقود سيارته بنفسه وأثناء ذلك حاول الهروب بالسيارة، تاركا «التباع» وعند فشله، انطلق على الكوبرى فلاحقه أمين الشرطة، الذى فوجئ بالسائق يقفز من أعلى سور الكوبرى إلى المياه واختفى. وأوضح المصدر أن الشاهد على الواقعة قال فى شهادته أمام النيابة العامة أنه شاهد أمين الشرطة المتهم يطارد السائق المتوفى، وأكد أنه لم يشاهده يعتدى عليه بالضرب أو بقذفه بالحجارة، كما أن تقرير الطب الشرعى لم يجزم ما إذا كانت الإصابة قد حدثت نتيجة ارتطامه بجسم الكوبرى أو أنه سقط على جسم صلب، هذا بالإضافة إلى أن التقرير الطبى المبدئى جاء فيه أن الإصابة الناتجة عن الارتطام لا تسبب الوفاة. واختتم المصدر تصريحاته بأن وزارة الداخلية متمثلة فى «أمن القاهرة» تسعى للوصول إلى الحقيقة الكاملة، وأنها لا يمكن أن تتستر أو تجامل مذنباً، وفور ورود بلاغ يتهم أمين الشرطة، تم التحفظ عليه واتخاذ الإجراءات القانونية ضده، شأنه شأن أى متهم، وتم عرضه على النيابة العامة، التى تسلمت الأوراق وتجرى تحقيقاتها فى الواقعة. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات