الأقسام الرئيسية

القاعدة في"بلاد المغرب الإسلامي" تدعو باريس للتفاوض مع بن لادن بشأن الرهائن الفرنسيين

. . ليست هناك تعليقات:

طالب زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب عبد الملك دروكدل في شريط مسجل بثته قناة الجزيرة ، بانسحاب فرنسا من أفغانستان مقابل سلامة الفرنسيين الذين يحتجزهم التنظيم. وأضاف بأن المفاوضات من أجل الإفراج عن الرهائن لا بد أن تتم مع زعيم القاعدة أسامة بن لادن.
فرانس 24 / ا ف ب (نص)
فرانس 24 (فيديو)

"القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" امتداد للحركات المسلحة الجزائرية وليست اختراعا من الأجهزة الأمنية

اكدت فرنسا الجمعة ان سياستها لا يمكن ان تملى عليها "من الخارج" وذلك في رد فعل على دعوة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي يحتجز خمس رهائن فرنسيين في مالي، اياها للتفاوض مع اسامة بن لادن للافراج عنهم.

فرنسا ترفض ان تملى عليها سياستها من الخارج
إعداد فرانس 24

وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية الجديدة ميشيل اليو ماري الجمعة "ان فرنسا تقوم بكل ما بوسعها من اجل ان يتم الافراج عن الرهائن حيثما كانوا سالمين".

الأطراف الرئيسة في منطقة الساحل والصحراء

في خطوة تبدد الغموض حول هوية مختطفي موظفي شركة "أريفا" الفرنسة العاملة في النيجر والذين اختطفوا في مدينة أرليت يوم 16 سبتمبر/أيلول الجاري، بثت قناة "الجزيرة" القطرية الثلاثاء 21 سبتمبر/أيلول شريط فيديو لتنظيم " القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" يعلن فيه المتحدث باسم التنظيم مسؤوليته عن عملية الاختطاف.

المفاتيح الرئيسة لهذا الحدث:

النيجر: حيث تمت عملية اختطاف الموظفين.

مالي: حيث تواردت الأخبار أن المختطفين نقلوا الرهائن إليها.

موريتانيا: التي بدأت في شن حرب ضد "تنظيم القاعدة"، في اليوم التالي مباشرة لعملية الاختطاف 17 سبتمبر/أيلول، انطلاقا من أراضيها ومواصلتها للاشتباك وقصف مواقع التنظيم في عمق الصحراء المالية وهو ما أدى إلى مصرع 12 مقاتلا من التنظيم بالإضافة إلى عدد من الجنود.

فرنسا: حيث ينتمي معظم الرهائن والتيقامت بنشر 80 عسكريا في النيجر يمثلونقاعدة البحث عن الرهائن ومزودين بكافة الوسائل التكنولوجية اللازمة من طائرات رصد بدون طيار إلى أجهزة رؤية ليلية هدفهم الأول تحديد مكان الرهائن والإعداد لعملية تحريرهم.

"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي": اللاعب الرئيس في منطقة الساحل وجنوب الصحراء، وهي منطقة تفتقر دولها لأبسط الآليات الأمنية. يثير التنظيم المشاكل في المنطقة منذ عدة سنوات بعد انضوائه تحت جناح تنظيم القاعدة العالمي بقيادة أسامة بن لادن. يتحدى التنظيم بشكل أساسي حكومات المنطقة بالإضافة إلى النفوذ الفرنسي هناك. قام التنظيم بالعديد من عمليات خطف الرهائن الغربيين من السياح والعاملين في دول الساحل والصحراء وقتل أحدهم وهو بريطاني، إدوين داير، في مايو/أيار 2009 كما يعد مسؤولا عن قتل الرهينة الفرنسي، ميشال جيرمانو، في يوليو/تموز الماضي.

وتحوم شبهات حول الجزائري عبد الحميد أبو زيد الذي يعتقد كونه قائدا لوحدة التنظيم في مالي والمسؤول عن عمليات الخطف المتعددة للغربيين وقتلهم. ويعتقد أن عملية اختطاف الرهائن هي انتقام للتدخل العسكري لباريس ضد التنظيم في المنطقة مما حدا بالتنظيم إلى إطلاق تحذير لفرنسا "من عدم ارتكاب أية حماقة مجددا"، كما يلوح بارتكاب عمليات انتحارية على الأراضي الفرنسية نفسها.

الجزائر: تقود حربا مستمرة منذ عشرين عاما تقريبا ضد الجماعات الإسلامية المسلحة والدولة الوحيدة التي تمتلك المقومات العسكرية اللازمة لمواجهة التنظيم. وتعد الجزائر مفتاحا رئيسا في مكافحة خطر هذا التنظيم الإرهابي، لكنها غالبا ما تتذمر من تجاهل فرنسا ودول الصحراء لدورها المحوري، سواء المخابراتي أو العسكري، في الحرب الدائرة ضد التنظيم.

الولايات المتحدة الأمريكية: تقود حربا ضد الإرهاب العالمي وتنظيماته المختلفة وخاصة تنظيم القاعدة، والتي أعربت عن استعدادها تقديم يد العون في هذه الحرب ضد التنظيم كما صرح بذلك مسؤولان عسكريان من البنتاجون دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول طبيعة هذه المساعدة.

بيد انها اكدت "ان فرنسا لا يمكن ان تقبل ان تملى عليها سياستها من الخارج من اي كان".

وفي رسالة صوتية بثتها مساء الخميس قناة الجزيرة دعا زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي عبد الملك درودكال المكنى ابو مصعب عبد الودود فرنسا للتفاوض مباشرة مع بن لادن بشأن الرهائن، كما دعا فرنسا الى سحب قواتها من افغانستان ومناطق اخرى من العالم.

وقال درودكال ان "اي شكل من اشكال التفاوض مستقبلا" حول الرهائن الفرنسيين "لن يتم الا مع شيخنا اسامة بن لادن ووفق شروطه".

القاعدة في المغرب الإسلامي وقضية الرهائن
إعداد فرانس 24

واضاف في التسجيل الصوتي "لن تنعموا بالامن في ارض الله حتى ننعم به واقعا معاشا في فلسطين وافغانستان والعراق والصومال والمغرب الاسلامي وما لم توقفوا تدخلاتكم في شؤوننا".

وتابع "عليه، فيتوجب عليكم الاسراع باخراج جنودكم من افغانستان وفق جدول زمني محدد تعلنون عنه بشكل رسمي" مضيفا انه يجب الانسحاب من افغانستان "ان اردتم السلامة لرعاياكم المختطفين المأسورين لدينا".

وجاء توجيه هذه الرسالة الى فرنسا في الوقت الذي سيتم فيه بحث انسحاب تدريجي للقوات المنتشرة في افغانستان في قمة الحلف الاطلسي التي تبدأ اليوم الجمعة في لشبونة. وكانت فرنسا نشرت نحو 3800 جندي في افغانستان.

ورغم تصريحات وزيرة الخارجية فان فرنسا لم تعلن انها تاكدت من صحة رسالة القاعدة. وقال لوران تيسيير المتحدث باسم وزارة الدفاع لوكالة فرانس برس "ان عملية التعرف المعهودة على الباث جارية".

وكان خمسة فرنسيين خطفوا في النيجر ليل 15 الى 16 ايلول/سبتمبر مع توغولي وملغاشي يعمل معظمهم في مجموعة اريفا النووية وشركة متعاقدة معها في شمال النيجر.

وبحسب مصادر مالية وفرنسية فان الرهائن محتجزون في تلال تيمترين الصحراوية شمال شرق مالي المحاذية للجزائر.

لَقِّم المحتوىزعماء تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"

وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اعرب الاربعاء في حديث متلفز عن "قلقه" على سلامة الرهائن، لكنه اكد ان فرنسا لن تغير سياستها.

وقال ساركوزي خلال مقابلة تلفزيونية مع ثلاث قنوات فرنسية "انني قلق خصوصا على رهائننا في مالي" مؤكدا "لكننا لن نغير سياستنا قيد انملة بداعي اننا مهددون" وطلب من الفرنسيين عدم التوجه الى المنطقة التي ينشط فيها تنظيم القاعدة في بلادج المغرب الاسلامي.

وكان بن لادن حذر في تسجيل صوتي نهاية الشهر الماضي من ان فرنسا لن تنعم بالامن طالما لم تسحب قواتها من افغانستان ولم تضع حدا "للظلم" الذي يتعرض له المسلمون مثل حظر النقاب.

وراى خبراء في التسجيل الصوتي لبن لادن "توقيعا على بياض" منح لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي بايع قادته بن لادن في بداية 2007 وتبنى في 21 ايلول/سبتمبر خطف الفرنسيين.

وفي السنوات الماضية ضاعف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي عمليات خطف الغربيين واعلن في تموز/يوليو اعدام الرهينة الفرنسي النشاط الانساني ميشال جيريمو الذي لم يعثر ابدا على جثته.

وقال وزير الدفاع الفرنسي الجديد الان جوبيه الاربعاء ان هناك "اسبابا تدفع الى الاعتقاد" بان الرهائن الفرنسيين احياء وفي صحة جيدة مؤكدا ان هناك "اتصالات" مع الخاطفين من دون مزيد من التفاصيل.

وصباح الجمعة اعلن وزير الدفاع السابق ايرفيه موران ان مطلب سحب القوات من افغانستان "كلاسيكي وتقليدي" لكن "الجديد (في التسجيل) هو الاشارة الى (ضرورة التفاوض مع) اسامة بن لادن".

القاعدة في"بلاد المغرب الإسلامي" تدعو باريس للتفاوض مع بن لادن بشأن الرهائن الفرنسيين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer