الأقسام الرئيسية

إبراهيم عيسى يكتب: هل يرشح الوطنى أكثر من مرشح فى انتخابات الرئاسة؟

. . ليست هناك تعليقات:

هل ممكن بقى يتحفنا الحزب الوطنى بما هو أكثر عبثية وعبقرينو خالص ويرشح أكثر من مرشح على مقعد رئيس الجمهورية فى الانتخابات الرئاسية القادمة؟

أعرف قطعا أن هذا الحزب يديره الرئيس فردا منفردا وهو الحكم والحاكم والقادر المقتدر والمانح العاطى والواهب المانع والحنان المنان لأعضائه وأنه لا قيادة تتحرك من كرسى إلى كرسى فى الحزب بدون توجيهاته وطبقا لتعليماته ، ومن ثم لا يمكن أن يفكر واحد منهم أى فكرة فى موضوع الرئاسة من غير ما يمليها الرئيس أو تأتى ممهورة بأوامره شفوية أو مكتوبة أو ملموحة ، ولكن هل يمكن طبقا للظروف الصحية وللأفق الملتبس لمستقبل الرئاسة أن ينتعنا الحزب ويكرر فكرته الألمعية اللوذعية ويرشح اثنين أو مين عارف يمكن ثلاثة على مقعد الرئيس ؟

لاحظ أن هذا الحزب زعم ان شخصا ما لا نعرف أسمه ولم يكشف عن أسمه أبدا ولا نعرف هل أصلا كان موجودا أم أنه وحى خيال وكذب خبال البعض ، قد رشح نفسه أمام الرئيس مبارك على مقعد رئيس الحزب الوطنى وحصل على تسعة أصوات فقط لكن أحدا لم يتوقف عند هذا الهزل غير المسلى ثم أن هذا الحزب ذاته لم يشهد أى انتخابات داخلية حول مقاعد هيئته العليا ولا أماناته إطلاقا بل كل الأعضاء من تحت الرئيس إلى تحت خالص بإختياره وبفضله عليهم !

إذن قد لا يرد فى ذهنك أبدا أن أحدا يمكن أن يترشح معه أو بالأحرى ضده فى انتخابات الرئاسة لكن لو جاءت الأوامر سوف يتفلسف القاصى والدانى والدنئ من منافقى ومطبلى الحياة السياسية مدحا فى الفكرة وتأييدا لها !

طبعا سيواجه الحزب معضلة دستورية حيث الدستور فى المادة 76 التى تم تفصيلها وتضبيطها وتأيفها على مقاس الحزب الوطنى بحيث تنافسه توافه الأحزاب من تلك الأحزاب الأليفة التى يربيها الوطنى فى الجنينة ، لا تسمح المادة إلا بمرشح واحد من كل حزب لكن المادة نفسها لاتمنع من ترشح مستقلين بأى عدد متى استوفوا الشروط والتى يستطيع الحزب أن يوفرها قطعا فخير ربنا كتير وأعضاء الوطنى فى الشعب والشورى والمحليات جاهزون لأى أوامر من أى ضابط فى أى قسم شرطة للتوقيع فورا على المرشح المطلوب تزكيته

لكن السؤال ما الذى سيكسبه الحزب من وجود أكثر من مرشح على مقعد الرئيس؟

ربما سعيا لخلق منافس أقوى من مرشحى مسرح العرائس المنتمين للأحزاب الأليفة ، ربما كذلك لخلق صورة دعائية أمام الأمريكان والغرب ، وقد يكون الأمر تعبيرا عن إسكات أو إرضاء ممانعين لمرشح معين من أجهزة الدولة.

ولعل ذلك خوفا من حدث قدرى بايخ أثناء الانتخابات الرئاسية قد يجعل الأمر خارج يد الحزب الوطنى وخارج يد أجهزة تحكم لا تريد لصدفة قضاء وقدر تجرى فى أسبوعى الانتخابات أن تعمل عملة سوداء فى البلد !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer