الثلاثاء، 16 نوفمبر 2010 - 15:10
كتبت ريم عبد الحميد
انتقدت منظمة تروث أوت "Truthout" الأمريكية موقف واشنطن من الديمقراطية فى مصر، وقالت فى تقرير على موقعها الإلكترونى كتبه ويليام فيشر تحت عنوان "منتقدو مبارك يرون فى الدعم الأمريكى نفاقاً"ـ إنه فى الوقت الذى تواصل فيه الحكومة المصرية حملتها ضد المعارضين قبيل إجراء الانتخابات البرلمانية فى 28 نوفمبر الحالى، فإن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أثنت على الشراكة بين البلدين باعتبارها حجر الزاوية للاستقرار والأمن فى الشرق الأوسط والمنطقة.
واستعرض التقرير بعض مظاهر التضييق على المعارضين، مثل اعتقال المدونين المنتقدين للنظام وإقالة إبراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة الدستور وإلغاء تراخيص بعض القنوات التلفزيونية. وأشار إلى الضغوط المفروضة على إدارة الرئيس باراك أوباما والانتقادات المتزايدة التى يتعرض لها من كل من المحافظين والليبراليين لكونه غير قوى بما يكفى للحديث عن الانتخابات البرلمانية والرئاسية التى ستعقبها.
فالمحافظون والمحافظون الجدد، كما يوضح التقرير، يحثون أوباما على إعادة بناء برامج دعم الديمقراطية التى نفذتها إدارة جورج بوش السابقة، لكن يبدو أنهم أكثر اهتماماً بدور مصر فى مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. أما الليبراليون فيضغطون من أجل المزيد من التصريحات التى لا لبس فيها من البيت الأبيض لتدين قوانين الطوارئ والتضييق على مؤسسات المعارضة السياسية.
ونقل تقرير المنظمة عن حسام بهجت رئيس المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، قوله إن برامج دعم الديمقراطية ستكون فعالة إذا كانت من الداخل، أى يتبناها أشخاص يعيشون ويعملون فى دولة أو مجتمع وليست مفروضة عليهم.
وكانت المبادرة المصرية قد أطلقت حملة لمحاربة الطائفية فى مصر وتقوية قيم المواطنة المتساوية والتعايش المشترك. ويقول بهجت إن هذه الحركة تم إطلاقها كجزء من الجهود المستمرة التى يبذلها للدفاع عن المساواة والحرية الدينية.
يذكر أن "تروث أوت" هى منظمة أمريكية غير ربحية مهتمة بالديمقراطية وحقوق الإنسان ونشر العدالة الاجتماعية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات