قال وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس إن اعلان كوريا الشمالية عن بناء منشأة نووية جديدة لتخصيب اليورانيوم، يثير احتمالات سعيها لبناء منشآت أخرى.
وأضاف جيتس بأنه لم يتفاجئ بوجود هذه المنشآة بسبب سعي كوريا الدؤوب، لتحدي الأمم المتحدة، على حد وصف جيتس.
يذكر أن مسؤولاً بارزاً في ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما، رفض الكشف عن اسمه، قال أن كشف كوريا الشمالية الاخير عن تفاصيل جديدة لبرنامجها النووي يمثل استفزازا وتحديا جديدا منها، واعتبر ذلك انتهاك لالتزامتها وتعهداتها.
ويقول مسؤولون امريكيون ان المنشأة لم تكن موجود عندما طرد فريق المفتشين الدوليين من كوريا الشمالية العام الماضي.
وتأتي التصريحات الامريكية الاخيرة بعد ان اكد خبير أمريكي زار كوريا الشمالية هذه الانباء بالقول انه زار منشأة نووية ضخمة حديثة.
ليست أزمة
وكان العالم النووي سيجفريد هيكر من جامعة ستانفورد قد قال انه شاهد مئات أجهزة الطرد المركزي في غرفة تحكم غاية في الحداثة.
واعتبر المبعوث الاميركي الخاص المكلف الملف الكوري الشمالي ستيفن بوسوورث، الذي يزور المنطقة، في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الكورية الجنوبية يونهاب، ان المنشأة النووية الكورية الشمالية الجديدة المخصصة لتخصيب اليورانيوم تشكل امرا "مؤسفا جدا" الا انها ليست "ازمة".
وقال الموفد الاميركي لوزير الخارجية الكوري الجنوبي كيم سون هوان بحسب يونهاب "اننا نعلم بالامر منذ مدة".
المنشأة النووية الكورية الشمالية الجديدة المخصصة لتخصيب اليورانيوم تشكل امرا "مؤسفا جدا" الا انها ليست "ازمة"
المبعوث الاميركي الخاص ستيفن بوسوورث
واضاف "انه تطور مؤسف للغاية، الا انه ليس ازمة".
وقلل الوزير الكوري الجنوبي بدوره من المعلومات بشأن هذه المنشأة الكورية الشمالية الجديدة، وقال "اننا بحاجة الى مزيد من المعلومات والتحليلات حول حقيقة هذا البرنامج".
وتشمل جولة بوسوووث، التي تأتي عقب الانباء التي تحدثت عن استئناف بيونج يانج برنامجها النووي، كل من كوريا الجنوبية واليابان والصين.
ولم يتسن للخبير الأمريكي التحقق مما إذا كانت المنشأة النووية مصممة لإنتاج اليورانيوم عالي التخصيب المستخدم في صناعة الأسلحة النووية أم المنخفض التخصيب الذي يستخدم في تشغيل المفاعلات النووية.
يذكر أن كوريا الشمالية أجرت تجارب نووية تحت الأرض عام 2006 و 2009.
ويقول المراقبون إن السرعة التي تبني فيها بيونج يانج برنامجها النووي تشير الى احتمال حصولها على مساعدات من الخارج، برغم العقوبات الدولية المفروضة عليها.
وقد توقفت المحادثات الدولية حول كيفية إنهاء البرنامج النووي لكوريا الشمالية بسبب تصاعد التوتر بين الكوريتين نتيجة اتهام بيونج يانج بإغراق قطعة بحرية جنوبية على متنها 46 بحارا فقدوا حياتهم جميعا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات