كتب محسن سميكة وإبتسام تعلب ونادية شابور- والمحافظات ٢٦/ ١١/ ٢٠١٠ |
قبل ٤٨ ساعة من انطلاق انتخابات مجلس الشعب، دخل الحزب الوطنى وجماعة الإخوان المسلمين فى «صدام عنيف»، أمس، وتصاعدت حدة الاشتباكات فى العديد من المحافظات، وألقت قوات الأمن القبض على العديد من أنصار مرشحى الإخوان. تقدم الحزب الوطنى ببلاغ للنائب العام للتحقيق فيما وصفه بـ«واقعة قيام مجموعة من الأفراد المنضمين لتنظيم غير مشروع بمباشرة نشاط سياسى بالمخالفة لأحكام الدستور والقانون، والترشح للانتخابات باسم التنظيم وتحت عباءته». واتهم الحزب الجماعة بـ«النفاق»، لأنها - حسب موقع الحزب الإلكترونى على الإنترنت - قدمت مرشحين كمستقلين ولهم انتماء للجماعة، رغم أن الأديان السماوية تحض على الصدق. وفى أول رد فعل من جانبها، وصفت جماعة الإخوان - على لسان قادتها - بلاغ الحزب الوطنى بأنه «يأتى فى إطار الحرب الإعلامية التى يشنها الحزب ضد الجماعة لصرف الأنظار بعيداً عن المعركة الحقيقية». وعلق صبحى صالح، الأمين المساعد للكتلة البرلمانية للجماعة، على اعتزام «الوطنى» تقديم بلاغ آخر يتهم فيه مرشد الجماعة بسبب اتهامه للحزب الوطنى بأنه «أدمن تزوير الانتخابات»، قائلاً: «هناك أحكام تثبت بأن هناك تزويراً من جانب الحزب الوطنى خلال السنوات الماضية». من جانبه، دعا الدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة، الشعب المصرى إلى التحرك الإيجابى يوم الانتخابات، لدعم من وصفهم بـ«مرشحى الإصلاح فى الإخوان والقوى الوطنية الحرة». كما دعاهم، فى بيان له أمس، إلى الصيام اتباعاً لسنة النبى والقيام بصلاة الليل والدعاء بالأسحار حتى يكشف الله ما سماه «الغمة عن الأمة وينصر الحق والإصلاح». وطالب قواعد جماعة الإخوان والشعب بالثبات فى «ميدان الانتخابات» ـ حسب قوله. وأكد فى حوار مع قناة الجزيرة أن تزوير انتخابات الشعب يطعن فى شرعية الرئيس المقبل، متابعاً: «الحزب الوطنى يجب أن يتنحى عن مكانه بالوسائل السلمية.. وأن يكون الفيصل بيننا هو الشارع». وعلى صعيد الاشتباكات، أصيب ٨ جنود من قوات الأمن المركزى أثناء فض مسيرة انتخابية لمرشح إخوانى بدائرة مدينة ناصر ببنى سويف ضمت ٣ آلاف شخص وأصيب ١٥ من أنصار المرشح بعد إلقاء قنابل مسيلة للدموع واستخدام العصى والهراوات فى تفريقهم، بينما ألقى أنصار المرشح الحجارة على قوات الأمن لاستكمال المسيرة. وقال مسؤول بالجماعة فى كفر الشيخ إنه صدر أمر ضبط وإحضار لـ٣ من أنصار الجماعة، على خلفية الصدامات التى وقعت مع رجال الأمن أمس الأول، بينما استبعدت تحقيقات النيابة ببدر المنيا مرشحى الوطنى والجماعة من قوائم المتهمين بالتورط فى مصادمات «عزبة طه» التى أدت إلى إصابة ٩ وتحطم سيارتين، وطاردت قوات الأمن مسيرة حاشدة لمرشح إخوانى تضم ٢٤٠ سيارة فى دكرنس بالدقهلية. يأتى ذلك فى الوقت الذى تم فيه إلقاء القبض على ٢٩ من الإخوان فى ٥ محافظات وحبس ١٦ بالبحيرة والشرقية. وتوالت أحكام القضاء الإدارى فى الدعاوى المرفوعة من مرشحين ضد منافسيهم، أمس، وشهدت الأحكام العديد من المفاجآت، منها شطب ٢ من مرشحى الوطنى فى الدقهلية، ووقف الانتخابات فى دائرة خامسة فى القليوبية، بعد أن قررت أمس الأول، وقفها فى ٤ دوائر، واستمر نظر بعض الدعاوى المهمة بين بكرى ومشعل، والطعن ضد رامى لكح ووزير المالية، حتى مثول الجريدة للطبع. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات