الأقسام الرئيسية

ساركوزى.. رئيس ضعيف متقلب المزاج لن ترتفع شعبيته

. . ليست هناك تعليقات:

آخر تحديث: الثلاثاء 16 نوفمبر 2010 3:55 م بتوقيت القاهرة


مروة علاء الدين -



شنت أمس عدة صحف فرنسية هجوما لاذعا على الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى عقب إعلانه التعديل الوزارى المنتظر منذ شهور حيث وصفته بالرئيس المتقلب والضعيف، كما توقعت ألا تؤثر هذه الخطوة كثيرا فى مساعيه لإنقاذ شعبيته قبيل الانتخابات المقررة 2012 بل ستؤثر على الديمقراطية الفرنسية وعمل المؤسسات.

وعين الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى أمس الأول حكومة جديدة يترأسها مجددا فرانسوا فيون وتضم ميشال أليو مارى فى وزارة الخارجية وألان جوبيه فى وزارة الدفاع واحتفظت كريستين لاجارد بمنصبها فى وزارة المالية وهنرى دو راينكور وزيرا للتعاون الخارجى ولوران فوكيه وزيرا للشئون الأوروبية وبيار لولوش وزير دولة للتجارة الخارجية وبقيت وزارة الداخلية فى يد بريس أورتفو القريب من ساركوزى.

وكتبت صحيفة «لوموند» فى افتتاحيتها التى عنونتها «التعديل الوزارى: الممارسات المتقلبة للسلطة» أن مسلسل التعديل الحكومى غير المنتهى هو فى الأساس امتداد لسلسلة من فقدان التواصل مع الشعب الفرنسى كانت قد بدأت مع محاولاته لتعيين ابنه على رأس وزارة الدفاع ثم قيامه بفرض ضريبة الكربون لتأتى بعد ذلك فضيحة «ليليان بيتنكور».

واعتبرت الصحيفة الفرنسية قيام ساركوزى بتقليص عدد أعضاء الحكومة ــ الوزراء وسكرتيرو الدولة ــ من 37 إلى 26 أنها خطوة أخرى مؤسفة لتخفيض دور الحكومة؛ مضيفة أن الرئيس نيكولا ساركوزى «لم يكن أول رئيس فرنسى يستسلم لمغريات الانفراد بالسلطة فشارل ديجول كانت لديه هذه النزعة إلا أن الجمهورية الخامسة كانت بحاجة إلى ذلك أما ساركوزى ما هو إلا أمير متقلب المزاج وغير حازم».

واكدت الصحيفة أن هذه النزعة لن تقتصر تبعاتها على الرئيس الفرنسى فقط ولا على مؤسسات الدولة إنما على فرنسا بأسرها. واختتمت بالقول: «فى النهاية فإن فرنسا تواجه أزمة حادة فى المستقبل لأن الفرنسيين باتوا لديهم قناعة أن واضعى السياسات أصبحوا أكثر انشغالا بالسلطة من مصلحة الوطن وهو بالتأكيد خبر غير سار للديمقراطية».

وفى نفس الإطار، علقت مجلة «لوبوان» الفرنسية على التعديل فى تحليل لها تحت عنوان «الدروس المستفادة من التعديل» مؤكدة إمكانية استخلاص 3 دروس مهمة؛ أولها ضعف رئيس الدولة واعتماده فى هذا التعديل على شعبية رئيس الوزراء فرانسوا فيون على الرغم من أن ساركوزى لم يكن لديه نية للتمديد له فى الخطة الأصلية للتعديل حيث وصفت العديد من الصحف التعديل بأنه نصر لرئيس الوزراء الفرنسى فرانسوا فيون.

والدرس الثانى متعلق بتشدد الحكومة خاصة مع قيامها بإخراج العديد من الوزراء الوسطيين مثل «جان لوى بورلو» الذى كان متوقعا لخلافة فيون والذى أكد تفضيله الخروج من الحكومة من أجل الدفاع عن مبادئه؛ بالإضافة إلى الاستغناء عن الوزراء اليساريين مثل «برنار كوشنير» و«فضيلة عمارة» و«جان مارى بوكل».

أما الدرس الثالث والأخير وهو «أن الهدف الأساسى من هذا التعديل الوزارى هو تشكيل حكومة تمكن ساركوزى من الفوز فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المقبلة فى 2012 وهو أمر أكثر صعوبة مما كان عليه فى 2007 على حد قول الصحيفة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer