أعلنت السلطات المغربية وفاة شخص آخر ليرتفع بذلك عدد القتلى خلال عملية إزالة مخيم للمحتجين أقيم قرب مدينة العيون كبرى مدن الصحراء الغربية، إلى 12 شخصاً بينهم 10 من قوات الأمن.
أما الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) التي تنشط من أجل استقلال الصحراء الغربية المستعمرة الاسبانية السابقة والتي ضمها المغرب عام 1975، فقالت إن "11 مواطناً صحراوياً لقوا حتفهم وأصيب 723 آخرون بجروح" مضيفة أنه "تم تسجيل 159 مفقوداً".
من جهتها دعت منظمة العفو الدولية الخميس11 ( نوفمبر /تشرين الثاني) السلطات المغربية لإجراء تحقيق مستقل في الاضطرابات الأخيرة التي وقعت في مخيم للمحتجين في الصحراء الغربية التي خلفت عدداً من القتلى والجرحى.
وقال مالكوم سمارت، مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى منظمة العفو الدولية، أن تلك الاضطرابات "حادث خطير جدا ويهدد بمزيد من التوتر في الصحراء الغربية ". وأضاف "يجب على السلطات المغربية بدء تحقيق فوري ومستقل للوصول إلى حقيقة ما حدث".
هل أفرطت قوات الأمن في استخدام العنف؟
قوات الأمن تزيل مخيما للمحتجين في العيونوأكد مالكوم على ضرورة معرفة ما أثار تلك الأحداث وفيما إذا كان تصرف قوات الأمن واستخدامها للقوة "قد تم بصورة معقولة ومتناسبة" أم كان هناك استخدام مفرط للقوة. وتطالب البوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية بإشراف الأمم المتحدة في حين اقترحت الرباط حكماً ذاتيا واسعاً للصحراء الغربية في ظل السيادة المغربية.
هذا ويخيم هدوء حذر على الصحراء الغربية، وسط تقارير إعلامية اسبانية تشير إلى تواجد مكثف لقوات الأمن في مدينة العيون. وأفادت تقارير بأن رجال الشرطة والجنود يواصلون عمليات الاعتقال عقب اشتباكات دامت عدة أيام في المنطقة. وكانت أعمال العنف الناجمة عن مواجهات بين قوات الأمن والمحتجين المطالبين بتحسينات اجتماعية أو الاستقلال هي الأكثر خطورة في الأعوام الأخيرة.
أما بداية المشكلة فكانت عندما أقام محتجون صحراويون يطالبون بتوفير وظائف ومساكن لهم مخيما بالقرب من مدينة العيون. وتوسع المخيم ليستقطب ما يقدر بنحو 20 ألف شخص، ليصبح ذلك واحداً من أكبر الاحتجاجات منذ انسحاب اسبانيا من الصحراء الغربية في عام 1975.
واختتمت محادثات بين المغرب وبوليساريو برعاية الأمم المتحدة الثلاثاء الماضي (09 نوفمبر/ تشرين الثاني) قرب نيويورك على خلاف بين الطرفين دون الوصول إلى أي نتائج.
(ع.ج، آ ف ب، د ب آ)
مراجعة: عبده المخلافي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات