الأقسام الرئيسية

طالب إيرانى يذهب إلى الجامعة بـ«الحمار» لمواجهة العقوبات

. . ليست هناك تعليقات:
كتب أيمن حسونة ٤/ ١١/ ٢٠١٠

لجأ طالب جامعى إيرانى إلى امتطاء «حمار» بدلاً من ركوب سيارة أجرة للذهاب إلى الجامعة فى مدينته نوشهر شمال إيران، لإبراز تأثير العقوبات التى فرضها مجلس الأمن على بلاده، وذلك فى الوقت الذى يقول فيه الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد إن العقوبات «ليست إلا حبراً على ورق»، قاطعاً على نفسه وعوداً أمام اللبنانيين بـ«أن يزود بلادهم بفائض البنزين».

وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية، بحسب ما نقله موقع «العربية.نت» أمس، بأن الطالب الذى يدرس فى جامعة تشالوس أثار استغراب زملائه عندما وصل إلى الجامعة يقله حمار، وبرر ذلك بأنه لا يستطيع دفع أجرة التاكسى لأنها ارتفعت بشكل مضطرد نتيجة لرفع أسعار البنزين الناجمة عن تشديد العقوبات على بلاده.

وأوقف الطالب حماره عند البوابة الرئيسة للجامعة، فواجه معارضة شديدة من الأمن الجامعى الذى منعه من دخول الحرم الجامعى، وعندما سألوه: لماذا الحمار؟، قال: «اسألوا العقوبات، والآتى أعظم».

كانت إيران قد أعلنت أنها زادت مخزونها من البنزين إلى ٢.٣٥ مليار لتر، فى مواجهة الضغوط الأمريكية، بعدما أصدرت واشنطن قانونا يفرض عقوبات على الشركات التى تساعد فى إمداد طهران بالبنزين. وتستورد إيران نحو ٤٠% من احتياجاتها من البنزين لتلبية الطلب المحلى، رغم أنها تعد خامس أكبر مصدر للنفط فى العالم بسبب ضعف قدراتها على تكرير البترول.

وبينما تعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتى من البنزين، تبذل ايران ما فى وسعها لتأمين احتياجاتها من البنزين وتجنب ارتفاع مفاجئ فى الأسعار. وأثارت الارتفاعات السابقة فى الأسعار أعمال شغب فى إيران، حيث يعتبر الكثيرون أسعار البنزين المدعومة التى تصل إلى عشرة سنتات أمريكية للتر حقا أصيلا.. وربما تقع أعمال الشغب على أى حال، فيما تخفض طهران تدريجيا برنامج دعم الوقود الذى يتكلف ١٠٠ مليار دولار.

ويرى الخبير فى الشأن الإيرانى موسى الشريفى فى تصريحات لـ«العربية. نت» أن الحالة الإيرانية مختلفة عن الوضع العراقى تحت الحصار فى تسعينيات القرن الماضى ولن يؤدى إلى أى تغيير «لأن العراقيين لم يخرجوا إلى الشوارع للاحتجاج على النظام السابق نتيجة لشدة القمع خلال تلك الأعوام، لكن وضع الإيرانيين على العكس من ذلك».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer