أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على أن ما يخيف أعداء إيران ليس امتلاك إيران للسلاح النووي، ولكنهم يخشون مما سماه «الحضور الثقافي الكبير لأبناء الشعب الإيراني». وأشار نجاد في لقاء له مع عائلات قتلى الحرب بمدينة زنجان الإيرانية التي زارها الثلاثاء إلى أن الثقافة الإيرانية «حطمت جدران المؤامرة واخترقت حصون الأعداء لتفتح كل المعاقل المحصنة لهم في العالم»، حسب قوله. وفي موضوع الدرع الصاروخية التي ينوي حلف شمال الأطلسي نشرها قريبا من الحدود الإيرانية، قال نجاد المعروف بالإكثار من الاستشهاد بالغيبيات في خطابه أمام ذوي قتلى الحرب: «إن اسم إيران وثقافتها يتسمان بالعزة والكرامة، ولن يستطيع هؤلاء التغلب على الدرع الإلهية الحصينة من خلال صواريخهم المهترئة».
وفي موضوع آخر ذكر العميد محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري الإيراني أن «أعداء الثورة يخططون لزرع المؤامرات والفتن في إيران، لكن إيران قد أعدت ما يلزم لمواجهة جميع التهديدات والحصار حتى باتت إيران الدولة الأكثر اقتدارا في المنطقة والعالم»، حسب تعبيره. وكان قائد الحرس الثوري قد ذكر في خطاب له أمام عدد من رجال الدين وعدد من طلبة الحوزات العلمية أن إيران قد تواجه بعض الصعوبات على صعيد الاقتصاد والمعيشة للمواطنين، لكن الوضع الراهن في إيران لا يقاس بما كان عليه من قبل بعدما حققت إيران الاكتفاء الذاتي والاستقلال على مختلف ،المستويات حسب قول المسؤول الإيراني.
ومن جهة أخرى ذكر مصدر دبلوماسي إيراني في العاصمة السورية أنه من المقرر أن يصل رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني إلى دمشق الأحد المقبل للمشاركة في اجتماعات البرلمانات الآسيوية. وأوضحت المصادر الإيرانية أن لاريجاني سيبحث مع المسؤولين السوريين العلاقات الثنائية «والوضع الإقليمي، لا سيما لبنان والعراق»، اللذين تملك إيران فيهما كثيرا من الأوراق. ورجح المصدر أن يلتقي لاريجاني الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم، ومسؤولين آخرين، ضمن مشاركته مع الوفد الإيراني في اجتماعات الوفد البرلمانات الآسيوية المقرر عقدها في العاصمة السورية دمشق. ومن المرجح أن يلتقي لاريجاني قادة فصائل المعارضة الفلسطينية المقيمين في دمشق، «الذين تربطهم علاقات تحالف سياسي وتعاون وتنسيق مع إيران». وكان لاريجاني قد زار دمشق أواخر يونيو (حزيران) الماضي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات