الأقسام الرئيسية

الشرطة المصرية تطلق النار على أنصار الإخوان المسلمين

. . ليست هناك تعليقات:


الانتخابات التشريعية في مصر تشعل نار الشائعات والصدامات بين الحزب الحاكم والإخوان المسلمين.

ميدل ايست أونلاين


القاهرة ـ من ايهاب سلطان


مداهمات وتظاهرات

يعيش الشارع السياسي في مصر حالة من الاضطراب والقلق بسبب التنافس الشرس في الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في 28 نوفمبر ـ تشرين الثاني الجاري، حيث اشعلت حرب الشائعات بعض الدوائر في حين تعيش دوائر أخرى مشاهد مأسوية.

وأكدت جماعة الإخوان المسلمين أن اللجنة العليا للانتخابات استبعدت 29 من مرشحي الجماعة بعد تقديم أوراقهم دون إبداء أسباب، وقال حمدي حسن، المتحدث الإعلامي باسم الكتلة البرلمانية للجماعة، إن اللجنة شطبت جميع مرشحي الجماعة على مقعد العمال بالإسكندرية، موضحاً أن عدداً من المستبعدين أقاموا دعاوى قضائية مستعجلة أمام مجلس الدولة لإجبار اللجنة على قبول أوراقهم، وأن الجماعة ستتخذ كل الإجراءات القانونية.

وحصل النائب الإخواني جمال قرني، مرشح الجماعة بدائرة الحوامدية وأبوالنمرس، على حكم من مجلس الدولة بإلزام اللجنة العليا للانتخابات بقبول أوراق ترشحه.

وفي أول صدام بين الشرطة ومرشحي الإخوان، أطلقت الشرطة النار الثلاثاء على أنصار النائب محمود عطية (عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب ونائب دائرة كرموز" بعد أن هاجموا الشرطة واعتدوا على قواتها أثناء قيامهم بتعليق ملصقات خاصة بإنجازات النائب خلال السنوات الخمس الأخيرة.

واستمر الصدام لساعات انتهى بضرب وترويع الشرطة لأنصار النائب، حيث أصيب أحدهم، وتم القبض على ثلاثة منهم بتهمة توزيع ولص منشورات تدعو إلى فكر الجماعة وليست خاصة بالدعاية الانتخابية.

وأكد خلف بيومي، مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان، أن إطلاق الرصاص على أنصار المرشحين هو انتهاك صارخ لحرية التعبير وحق مباشرة الحقوق السياسية.

وقال إن الواقعة تمت في دائرة مرشح هو نائب في الأساس، وبالتالي من حقه أن يقوم بعرض إنجازاته على جمهور دائرته في أي وقت، وغير مقيد بالفترة القانونية للدعاية لأنه نائب حالي بالفعل.

وأضاف "سيتم توثيق الواقعة والتحرك بشكل قانوني عاجل ضد عناصر الشرطة الذين أطلقوا الرصاص على أنصار النائب، فضلا عن مقاضاة كافة المسؤولين بالشكل المباشر وذوي المسؤولية السياسية في القضية".

وفي سياق متصل، فجّرت ترشيحات الحزب الوطني لأعضائه في خوض الانتخابات الغضب في نفوس المستبعدين، حيث هدد بعضهم " ومن بينهم 60 نائباَ في البرلمان السابق" بمساندة مرشحي جماعة الإخوان المسلمين ضد مرشحي الحكومة، وتلقين الحزب درساَ في اختيار المرشحين المناسبين".

وتظاهر أنصار بعض المستبعدين من الترشيح أمام مقار الحزب الوطني، ورددوا هتافات معادية للحزب وقياداته، بينما عبر مرشحوا الحزب عن فرحتهم بإطلاق أعيرة نارية وطاف أنصارهم شوارع دوائرهم المختلفة بالمحافظات.

وحسم المرشح عماد الدرجلي أول مقعد للحزب الوطني بمجلس الشعب، وذلك بعد فوزه بالتزكية بمقعد العمال بدائرة البدرشين بمحافظة أكتوبر، عقب إغلاق باب الترشيح الأحد، حيث لم يتقدم أي مرشح منافس على المقعد، في حين يتنافس 6 مرشحين على مقعد الفئات بنفس الدائرة.

وبدأت حرب الشائعات في أكثر من دائرة انتخابية من بينها دائرة الباجور بالمنوفية "شمال القاهرة"، حيث روج خصوم النائب كمال الشاذلي شائعة وفاته، مستغلين الأزمة الصحية التي يمر بها منذ فترة.

ويخوض الشاذلي وهو قيادي سابق في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم ووزير سابق صراعا ضاريا مع أحد قادة حزب الوفد المعارض على مقعد الدائرة والتي تعتبر إحدى الدوائر الساخنة في الانتخابات.

وقالت تقارير صحافية الثلاثاء أن مجهولين بدءوا بإرسال رسائل على الهواتف المحمولة لعدد كبير من أبناء الدائرة تشير إلى وفاة الشاذلي ما أثار حالة من القلق والترقب في صفوف مؤيديه.

واضطر أنصار الشاذلي إلى نفي الشائعة بشدة، مؤكدين انه مازال على قيد الحياة ويتمتع بصحة جيدة.

وكان الشاذلي الذي ترك منصب أمين التنظيم في الحزب ضمن حملة التجديد التي قادها جمال نجل الرئيس المصري حسني مبارك قد خضع لعملية جراحية في القلب، كما انه يعاني من متاعب صحية إلا أن الحزب رشحه لخوض الانتخابات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer